بعد إصابته البليغة في محاولة اغتيال إسرائيلية، علي شمخاني يبعث برسالة تحدٍ من داخل المستشفى، مطمئناً الإيرانيين ومؤكداً: "جاهز للتضحية وسننتصر".

أنا على قيد الحياة.. رسالة إلى خامنئي والشعب

في أول ظهور بعد إصابته، وجه علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، رسالة مباشرة إلى آية الله علي خامنئي والشعب الإيراني، أكد فيها بوضوح: "أنا على قيد الحياة ومستعد للتضحية"، مضيفاً أن النصر بات وشيكاً، وأن اسم إيران سيظل مشرقاً في صفحات التاريخ.

محاولة اغتيال إسرائيلية فاشلة

تعرض شمخاني لمحاولة اغتيال إسرائيلية فجر يوم 13 يونيو، في واحدة من أعنف الضربات التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضمن هجماته المستمرة على طهران. 
الهجوم استهدف منزله بشكل مباشر وأدى إلى إصابته بجروح بالغة.

وأكدت مصادر طبية أن شمخاني نُقل على وجه السرعة إلى المستشفى وخضع لجراحة معقدة أدت إلى بتر ساقه اليسرى بالكامل، بعد أن تسببت الانفجارات في أضرار داخلية خطيرة. 
ورغم الخطر، أعلن الفريق الطبي لاحقاً أن حالته مستقرة نسبياً، وأنه تجاوز مرحلة الخطر الأولي.

جهود طبية مكثفة

كشفت وكالة إرنا الرسمية أن الفريق المعالج عمل على مدار الساعة للسيطرة على المضاعفات، وأوضح الأطباء أنهم نجحوا في احتواء معظم الإصابات الظاهرة، لكن المضاعفات الداخلية لا تزال تمثل تحدياً كبيراً.

خلفية الهجوم: إسرائيل تستهدف القادة
جاء استهداف شمخاني ضمن سلسلة هجمات مكثفة شنتها إسرائيل منذ 13 يونيو، واستهدفت خلالها مواقع عسكرية، منصات صواريخ، منشآت نووية، وأحياء سكنية تضم قادة سياسيين وعسكريين رفيعي المستوى في طهران.

ووفق تقارير متعددة، فقد اغتالت إسرائيل خلال تلك الحملة عشرات القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، مستخدمة تفجيرات موجهة وهجمات صاروخية دقيقة.
واعتُبر استهداف شمخاني رسالة مباشرة إلى طهران، بالنظر إلى قربه من مركز صناعة القرار الأمني في الجمهورية الإسلامية.

شمخاني يتحول إلى رمز مقاومة

ظهور شمخاني من على سرير المستشفى يحمل دلالات رمزية كبيرة داخل إيران، خاصة أنه يُعد من أبرز مهندسي الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية في العقدين الأخيرين.
رسالته المباشرة للمرشد تعكس محاولة لتحويل الهجوم الإسرائيلي من ضربة موجعة إلى رمز لصمود القيادة الإيرانية.

في قلب التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران 

مع تواصل المواجهة غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل، يشكل شمخاني الآن أحد أبرز رموز هذه الحرب المفتوحة. 
وبينما تلوّح طهران بردود أعنف، وتواصل إسرائيل ضرباتها، تبقى رسائل التحدي والبقاء مثل تلك التي أطلقها شمخاني، ورقة معنوية قوية في معركة الإرادة والردع المتبادل بين الطرفين.