قال جاستن راسل، مدير مركز السياسة الخارجية، إن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة من قصف للمنشآت النووية الإيرانية يتناقض بشكل صارخ مع تعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وعد سابقًا بإنهاء الحروب وتحقيق السلام العالمي.

مدير مركز السياسة الخارجية: ترامب يناقض نفسه.. ويدفع المنطقة نحو تصعيد خطير

وأضاف راسل، في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس ترامب تعهّد مرارًا خلال حملته الانتخابية بجعل أمريكا أولًا، والعمل على إيقاف الحروب، لكنه اليوم يشعل صراعًا جديدًا بضرب ثلاث منشآت نووية داخل إيران، ما يضعه في موقف متناقض ومُحرج على المستويين المحلي والدولي.

وأشار إلى أن السرعة المفاجئة التي نُفّذت بها الضربات الأمريكية، والافتقار إلى توضيحات رسمية بشأن دوافعها الحقيقية، يثيران تساؤلات مشروعة، قائلاً: "الكل يتساءل: لماذا الآن؟ ولماذا هذه المنشآت تحديدًا؟"

وأوضح راسل أن هناك حديثًا عن معلومات استخباراتية دفعت واشنطن لاتخاذ القرار، لكن غياب الشفافية وغياب الاحترام للمفاوضات الجارية مع طهران، يُفقد الولايات المتحدة مصداقيتها كطرف تفاوضي، ويُضعف فرص التوصل إلى أي اتفاق نووي جديد.

 تعامل ترامب مع الملفات الدولية

وفيما يخص تعامل ترامب مع الملفات الدولية، قال راسل: "الرئيس الأمريكي وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، وحل أزمة غزة في يوم واحد، ولم يحدث شيء من ذلك، بل نجده الآن يدفع المنطقة إلى أتون مواجهة قد تكون الأخطر منذ سنوات".