أسدلت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الرابعة، الستار على واحدة من أبشع جرائم القتل التي شهدتها محافظة القليوبية، بعدما قضت بالإعدام شنقًا لـ4 متهمين لقتلهم المجني عليه "عماد محمد علي إبراهيم" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، باستخدام عصي خشبية وأسلحة بيضاء، في واقعة هزت الرأي العام بمركز القناطر الخيرية.

صدر الحكم برئاسة المستشار الدكتور رضا أحمد عيد، وعضوية المستشارين مصطفى رشاد محمود مصطفى، وأحمد محمد سعفان، ومحمد حسني الضبع، وبحضور أمانة السر عاصم طايل، وذلك بعد ورود الرأي الشرعي من فضيلة مفتي الجمهورية بالموافقة على إعدام المتهمين.

وتعود تفاصيل الجريمة إلى يوم 9 يوليو 2024، حين خطط أربعة متهمين من منطقة عرب أبو الغيط التابعة لمركز القناطر الخيرية، هم "سامح س.ا" (43 عامًا)، و"محمود س.ا" (35 عامًا)، و"رمضان ح.ا" (39 عامًا)، و"ياسر ح.ا" (35 عامًا)، جميعهم يعملون في مهن حرة، للانتقام من المجني عليه على خلفية خلافات سابقة.

وجاء في أمر الإحالة الصادر عن النيابة العامة في القضية رقم 16869 لسنة 2024، والمقيدة برقم 4163 لسنة 2024 كلي جنوب بنها، أن المتهمين عقدوا العزم على قتل المجني عليه، حيث خططوا لجريمتهم بدقة، وجهزوا أدواتهم من سكاكين ومطواة وعصي خشبية، ثم تربصوا بالمجني عليه في محيط مسكنه، وما إن شاهدوه حتى هاجموه بعنف بالغ.

ووفقًا لما ورد في التحقيقات، قام المتهمون بجذب المجني عليه بالقوة إلى مدخل أحد العقارات القريبة، وهناك انهالوا عليه ضربًا مبرحًا، وركزوا على رأسه بعنف باستخدام العصي، حتى فارق الحياة متأثرًا بإصاباته البالغة التي وثقها تقرير الطب الشرعي المرفق بملف القضية، والذي أكد أن الوفاة جاءت نتيجة إصابات شديدة بالرأس أفضت إلى تهتك بالأنسجة ونزيف داخلي قاتل.

كما تضمن أمر الإحالة اتهام المتهمين بحيازة أسلحة بيضاء بدون ترخيص، إذ ضُبط بحوزتهم سكين ومطواة استخدموها في تنفيذ الجريمة، إضافة إلى أدوات الاعتداء "العصي الخشبية"، دون وجود أي مبرر مهني أو ضرورة تبيح لهم حملها، ما عزز من التوصيف الجنائي للجريمة باعتبارها مقترنة بظروف مشددة للعقوبة.