مع تطورات جديدة مجتبى خامنئي.. تحالف ابن المرشد مع الحرس الثوري لـ"خطف" ولاية الفقيه"، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الخميس 26 يونيو 2025 02:19 مساءً
في قلب المشهد السياسي الإيراني، يبرز مجتبى خامنئي (55 عاماً) كواحد من أكثر الشخصيات غموضاً وتأثيراً رغم عدم شغله أي منصب رسمي.
الابن الثاني للمرشد الأعلى علي خامنئي، الذي ولد عام 1969 في مشهد ونشأ في كنف والده خلال سنوات النضال ضد نظام الشاه، يتحرك كظلّ للسلطة في طهران.
يتحلى مجتبى بمظهر يشبه والده إلى حدّ مذهل، ويلبس العمامة السوداء الدالة على نسبه العلوي ، لكنه يفتقر إلى الرتبة الدينية الرفيعة (آية الله) التي تُمكّن والده من الزعامة الدينية، مكتفياً بلقب "حجة الإسلام" المتواضع في التسلسل الهرمي الشيعي.
شبكات نفوذ وصلاحيات غير معلنة
على مدى عقدين، نسج مجتبى علاقات استراتيجية مع أذرع القوة الحقيقية في إيران، خصوصاً الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس وقوات "الباسيج" شبه العسكرية.
ووفقاً لوثائق ويكيليكس، توصف قنوات الاتصال به بأنها "الطريق إلى خامنئي"، حيث يتحكم في وصول المعلومات إلى والده ويُفوّض عنه في ملفات أمنية بالغة الحساسية.
هذه الصلاحيات غير المعلنة دفعت الولايات المتحدة لفرض عقوبات عليه عام 2019، مُتّهمة إياه بـ"تعزيز الطموحات الإقليمية المزعزعة للاستقرار والأهداف القمعية في الداخل" بالتعاون مع قادة الحرس الثوري.
وتكشف برقية دبلوماسية أميركية عام 2007 عن توصيف ثلاث مصادر إيرانية لمجتبى بأنه "البوابة الأساسية للوصول إلى المرشد".
مهندس الانتخابات وقمع الاحتجاجات
يُعتبر مجتبى العقل المحرك وراء صعود الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد عام 2005، وفقاً لاتهامات رفعها المرشح الإصلاحي مهدي كروبي مباشرة إلى خامنئي.
كما دعم بقوة إعادة انتخاب نجاد عام 2009 رغم الاحتجاجات الواسعة التي أعقبت نتائج الانتخابات المتنازع عليها، والتي قمعتها قوات الباسيج بعنف.
هذه المواقف جعلته هدفاً لغضب المتظاهرين، خاصة خلال احتجاجات "مهسا أميني" عام 2022، حيث رفع المحتجون شعارات تطالب بمحاسبته.
ورغم ظهوره المتكرر في التجمعات المؤيدة للنظام، فإنه يتجنب الخطاب العلني، وانقطاعه المفاجئ عن تدريس الفقه في حوزة قم عام 2024 أثار تكهنات حول توجهاته السياسية.
تحديات في طريقه المحتمل للخلافة
رغم نفوذه، يواجه مجتبى تحديات جذرية في طريقه المحتمل للخلافة، فمن جهة، يُعدّ ترشيحه انتهاكاً صارخاً لروح ثورة 1979 التي أطاحت بحكم الشاه "الموروث".
وقد صرّح علي خامنئي نفسه أكثر من مرة برفضه فكرة التوريث، ومن جهة أخرى، فإن رتبته الدينية المتدنية ("حجة الإسلام") لا تُقارن بمرتبة "آية الله العظمى" التي يشترطها الدستور الإيراني لمنصب المرشد، وهي نفس العقبة التي واجهها والده عند توليه المنصب عام 1989 1610. يضاف إلى ذلك زواجه من ابنة غلام علي حداد عادل، رئيس البرلمان السابق وأحد أبرز المتشددين، مما يعمق تحالفه مع التيار المحافظ المتشدد.
منافسة على الخلافة وحرب ظلال
بعد مقتل إبراهيم رئيسي (المرشح الأبرز سابقاً) في حادث تحطم مروحية عام 2024، تصاعدت احتمالية ترشيح مجتبى، لكن المصادر تكشف عن منافس قوي ظهر حديثاً هو حسن خميني (53 عاماً)، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية، الذي يجذب تأييد الإصلاحيين ويُعتبر "وجهاً مقبولاً دولياً" في ظل الأزمات الإقليمية.
لجنة الخلافة السرية التي شكلها خامنئي – والمكونة من ثلاثة أعضاء – تُسرع وتيرة عملها منذ التهديدات الإسرائيلية باغتيال المرشد في يونيو 2025، حيث يُناقش المرشحان وفق معيارين: الإخلاص لمبادئ الثورة، والقدرة على كبح الاضطرابات الداخلية.
في الخلفية، يظل الحرس الثوري اللاعب الحاسم، فدعمه لمجتبى – القائم على سنوات من التعاون في الملفات الأمنية – قد يحسم الصراع لصالح "استمرارية النهج"، لكن تصفية قادة بارزين فيه خلال الضربات الإسرائيلية الأخيرة يُضعف قدرته على فرض إرادته.
==
مصادر التقرير:
CNN بالعربية، الخليج، رويترز، وول ستريت جورنال، إندبندنت عربية
للحصول على تفاصيل إضافية حول مجتبى خامنئي.. تحالف ابن المرشد مع الحرس الثوري لـ"خطف" ولاية الفقيه" - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.