في الصياهد.. «السواحل» تسجل أرقاما قياسية - الخليج الان

عزَّزت منافسات أشواط السواحل بفئتي الفردي والجمل في الصياهد شرق العاصمة الرياض، ضمن مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، قيمة أسعار الفرديات، التي تجاوزت حاجز الـ 400 ألف ريال بأضعاف أسعار النسخ الماضية، ما يعكس قوة المنافسة ومستوى المشاركة في النسخة الجارية التي انطلقت الأحد الماضي وتستمر حتى 3 يناير المقبل.
وأوضح محمود مشرقي، وكيل أحد ملاك الإبل المشاركين في فئة الجمل «السواحل»، أن المهرجان في نسخته التاسعة يتميز بتنظيم استثنائي ومشاركة واسعة النطاق، ما أضاف زخمًا كبيرًا للمنافسة.
وقال مشرقي: «هذه مشاركتي الرابعة على التوالي، لكن هذه النسخة تفوقت في جودة التنظيم ومستوى الإبل المشاركة، وهو ما أسهم بشكل مباشر في تعزيز قيمة الإبل ورفع سقف التوقعات لدى الملاك والجمهور، الإقبال الكبير من قبل ملاك الإبل على فئة السواحل يعكس أهميتها ومكانتها كواحدة من أبرز فئات العرض في المهرجان، وارتفاع الأسعار العام الجاري جاء نتيجة الطلب المتزايد والمنافسة الشديدة بين الملاك، ما جعل الاستثمار في فئة السواحل خيارًا اقتصاديًّا مربحًا على المدى الطويل».
وأضاف: «كانت أسعار إبل السواحل قبل المشاركة في المهرجان تتراوح بين 20 إلى 30 ألف ريال، لكنها ارتفعت حاليًّا لتصل إلى ما بين 300 إلى 400 ألف ريال، ما يعكس أثر المهرجان في تطوير سوق الإبل وتعزيز قيمتها الاقتصادية والثقافية».
وتنقسم الإبل الساحلية إلى أربعة أقسام رئيسة في بادية الحجاز أولها «العرابا»، المعروفة بجمالها وضخامتها وتحملها الحر والبرد، وتتميز بلونها الأحمر الدمي ووبرتها السوداء، وثانيها «السواحل»، وهي أقل جمالًا وحجمًا من العرابا، لكنها أكثر عددًا، ولونها أحمر ووبرتها حصاء، وتشتهر بغزارة الحليب، ثالثها «العوادي»، وهي أصغر حجمًا لكنها جميلة الشكل وتتميز بقدرتها على الرعي في الجبال والهضاب، وتنتج ألذ أنواع الحليب، أما رابعها «الأركية» فهي الأقل شهرة وتحب أكل الأراك، وتُعد الأفضل في إنتاج الحليب من حيث القيمة الغذائية والطعم.
ويواصل مهرجان الملك عبد العزيز للإبل ترسيخ مكانته كأكبر تجمع للإبل في العالم، مستقطبًا نخبة الملاك من داخل السعودية وخارجها، ويُبرز الارتفاع في أسعار الإبل أهمية المهرجان كمنصة اقتصادية وثقافية تسهم في تعزيز مكانة السعودية مركزًا عالميًّا للإبل وتربية السلالات النادرة.