باع ذهبها وهدد بقتلها.. مأساة ريحانة مع زوجها المدمن ومرضها المزمن - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: باع ذهبها وهدد بقتلها.. مأساة ريحانة مع زوجها المدمن ومرضها المزمن - الخليج الان ليوم الثلاثاء 28 يناير 2025 07:16 مساءً

في عام 2015، بدأ حلم "ريحانة" بحياة زوجية سعيدة كأي فتاة تحلم بمستقبل مشرق مليء بالحب والاستقرار. تزوجت من شخص اعتقدت أنه شريك حياتها المثالي. بدا في البداية رجلاً طيباً ومسؤولاً، لكن سرعان ما تحول الحلم إلى كابوس.

بعد عام واحد من الزواج، بدأت علامات التغير تظهر على زوج ريحانة. تخلى عن عمله وترك مسؤولياته، لتتحمل والدتها العبء الأكبر في دعم الأسرة ماديًا، ومع مرور الوقت، اكتشفت ريحانة أن زوجها غارق في عالم المخدرات، حيث كان يتعاطى بشكل مكثف، مما انعكس على تصرفاته وأفعاله تجاهها وتجاه أطفالهما.

شتائم وإهانات يومية

تقول والدة ريحانة، وهي تروي القصة من أمام محكمة الأسرة: "زوج ابنتي لم يكتفِ بإهمال مسؤولياته، بل أساء إليها نفسيًا وجسديًا. شتائم وإهانات يومية أصبحت روتينًا في حياتها. وفي أحد الأيام، رفع مطواة في وجهها، مهددًا بقتلها. لم تجرؤ على الحديث معنا عن معاناتها لأنها كانت تحبه بجنون، لكنها كانت تعيش كابوسًا لا يُطاق". 

ولم تقف الأمور عند هذا الحد. أصيبت ريحانة بمرض مناعي (التصلب المتعدد) نتيجة التوتر والضغوط النفسية المستمرة. وعلى الرغم من حالتها الصحية، استمر زوجها في تعنيفها وبيع مجوهراتها، بل حتى ذهب الأطفال، من أجل الإنفاق على إدمانه.  

الزوجة غير  قادرة على الدفاع عن نفسها

وتتابع الأم باكية: "ابنتي لم تكن قادرة على الدفاع عن نفسها، وكانت دائمًا تكتم معاناتها. ذات يوم، وصل به الأمر إلى التفكير بإلقائها من فوق سطح المنزل. كيف يمكن لإنسان أن يتحول إلى هذا الحد من القسوة؟".

وبعد سنوات من الألم، قررت ريحانة ووالدتها اللجوء إلى القضاء للمطالبة بحقوقها، لكن زوجها كان دائم التهرب، مما جعل معركتهن القانونية صعبة.  

وتقول والدة ريحانة: "طلبنا الوحيد الآن هو استعادة عفش ابنتي وممتلكاتها. ليس المال هو المشكلة، بل الأمان. هذا الرجل المدمن أصبح خطرًا علينا جميعًا. نتمنى أن ينصفنا القانون قبل أن يحدث شيء لا يحمد عقباه".

هكذا انتهت حكاية أسرة مزقتها المخدرات والإهمال، لكنها تحمل رسالة لكل فتاة أن تختار بحكمة، وألا تصمت أمام أي شكل من أشكال العنف أو الظلم، لأن الصمت لا يحل المشاكل بل يعمق الجراح.