شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: قبيسي: العيش المشترك يُبنى على قاعدة المساواة والعدالة واتفاق الطائف لم يمنع "إسرائيل" من الاعتداء على بلدنا - الخليج الان ليوم الجمعة 31 يناير 2025 10:17 صباحاً
أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي، في كلمة له خلال احتفال تأبيني في النبطية، الى ان "الجنوب قبل الطائف وبعده تُرِك أمام الآلة الإسرائيلية في كل الحروب التي شنها العدو الصهيوني. المخلصون فقط قدّموا أنفسهم شهداء دفاعا عنه، ولم نشعر بوجود عدد كبير من الساسة ممن يتقن صناعة دولتنا ليستحقوا ما هم فيه الآن"، مضيفا :"لم نرَ سياسيا واحدا يتجرأ أن يتخذ موقفا يواجه من خلاله العدو. تُرك الجنوب حتى انبرت ثلة مؤمنة قدموا انفسهم شهداء دفاعا عنه، عن حدوده وسيادته دون أن يتذكر أحد من الساسة، ممن يخرج على الاعلام هذه الأيام يريدون ترجمة مواقفهم السياسية كنتيجة للحرب الصهيونية على لبنان، وليس نتيجة دفاعهم ونضالهم عن حدوده وسيادته".
ورأى قبيسي أن "ما يحزن القلب في بلدنا أن بعض وسائل الإعلام وبعض الساسة ينطلقون بمواقفهم السياسيةاليوم محاسبين شركاء ضد المقاومة ونهجها ومن استشهد لأجلها ليترجموا هذه النتائج واقعا سياسيا في الداخل اللبناني"، مشيرا الى "اننا كثنائي وطني نصبر ليكون وطننا بخير، وإلى جانب إيماننا بالمقاومة، نؤمن بالعيش المشترك، وأن لبنان بلد نهائي لنا جميعا، ونريد دولة وجيشا قويّا قادرا على حماية حدودنا وسيادتنا، وأن يكون للدولة مساحة واسعة من السياسة والدفاع عن الأرض، وأن تكون تضحيات جيشنا وشهدائه الذين قضوا في مواجهة العدو رسالة حقيقية عن إمكانية أن تكون الدولة مسؤولة عن حماية الجنوب".
ووجّه قبيسي، رسالة إلى بعض الساسة الشركاء في الوطن أن يتمهّلوا قليلا فالعيش المشترك يُبنى على قاعدة المساواة والعدالة. واتفاق الطائف لم يمنع "إسرائيل" من الاعتداء على بلدنا، ولم يؤثّر على وطننا تماسكًا ووحدة، وانطلاقا إلى عيش مشترك. ودعاهم الى كلمة حقيقية تُقدَّر فيها مصلحة لبنان لنصل الى دولة قوية في رسالة حقيقية لا تترجم فيها نتائج الحروب، مهما قدّمنا من خسائر وتضحيات وشهداء. وعلى الرغم مما نعيشه من قلق على أهلنا ومصيرهم، إلا أنّ رسالة المقاومة يجب أن تكون مسلكًا سياسيًا ونهجًا لكلّ من أراد أن يكون سياسيًّا في بلدنا ليتمكّن من الدفاع عن حدود الوطن.