دراسة :التوتر أثناء الحمل يؤثر على صحة الطفل بشكل طويل الأمد - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دراسة :التوتر أثناء الحمل يؤثر على صحة الطفل بشكل طويل الأمد - الخليج الان ليوم الجمعة 31 يناير 2025 10:55 صباحاً

يعد التوتر أثناء الحمل من العوامل التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة الأم والجنين، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن التوتر النفسي الشديد قد لا يؤثر فقط على الأم الحامل بل يمكن أن يترك آثاراً سلبية طويلة الأمد على صحة الطفل بعد ولادته. 

وحسب ما رصد موقع تحيا مصر خلال فترة الحمل، يتعرض جسم الأم لتغيرات هرمونية وعاطفية كبيرة، لكن عندما يصبح التوتر المفرط جزءاً من حياتها اليومية، يمكن أن يؤثر ذلك على تطور الجنين. التوتر قد يؤدي إلى زيادة في مستويات هرمونات مثل الكورتيزول، التي تعد هرمونات التوتر الرئيسية، وقد تؤثر على نمو دماغ الطفل بشكل خاص. قد تظهر آثار هذه التأثيرات على الطفل في شكل مشاكل سلوكية أو عاطفية في مراحل لاحقة من الحياة.

كيف يؤثر التوتر على الجنين؟

عندما تشعر الأم بالتوتر، فإن جسمها يفرز هرمونات التوتر التي يمكن أن تمر عبر المشيمة وتصل إلى الجنين. هذا يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في تطور الدماغ والعقل للطفل. الدراسات تشير إلى أن الأطفال الذين تعرضوا لتوتر شديد أثناء الحمل قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في التعلم والتركيز، بالإضافة إلى زيادة احتمالات الإصابة بحالات مثل القلق والاكتئاب في مرحلة الطفولة أو حتى المراهقة.

التوتر وتأثيره على نمو الطفل الجسدي

إلى جانب التأثيرات النفسية، قد يؤثر التوتر أيضًا على نمو الطفل الجسدي. التوتر المزمن يمكن أن يزيد من خطر الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة، ما يضع الطفل في وضع غير مواتٍ للنمو الجسدي والعقلي. 

 كيف يمكن الحد من تأثير التوتر؟

من أجل الحد من تأثيرات التوتر على الحمل وصحة الطفل، يُنصح باتباع أساليب تخفيف التوتر مثل ممارسة الرياضة المعتدلة، تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا أو التنفس العميق، والحصول على دعم نفسي من العائلة أو المتخصصين. كما أن الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة والابتعاد عن المواقف المجهدة يمكن أن يساعد الأم في الحفاظ على صحتها العقلية وبالتالي صحة طفلها.

يُظهر العلم بوضوح أن التوتر أثناء الحمل ليس مجرد شعور عابر، بل يمكن أن يكون له تأثيرات تمتد مدى الحياة على صحة الطفل. لذلك، من الضروري أن تولي الأمهات الحوامل اهتماماً خاصاً لمشاعرهن ورفاهيتهن النفسية لتحقيق أفضل نتيجة صحية للأم والطفل على حد سواء.