نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: صحيفة إسرائيلية: العالم يعرفنا.. خسرنا ولا طاقة لنا بالحروب الطويلة ولا بـ “محو العملاق” #عاجل - الخليج الان اليوم الجمعة الموافق 31 يناير 2025 03:38 مساءً
هآرتس *
الجميع يعرفون أننا خسرنا حرب "السيوف الحديدية”، ونتنياهو يعرف، سموتريتش يعرف، وهرتسي يعرف، وكل العالم ينظر إلى الدولة التي دمرت بلاد العدو وقتلت عشرات الآلاف من جنوده ومواطنيه واغتالت قادته وأغلقت كيلومترات من أنفاقه – وخسرت.
لم يتم تحقيق أي هدف من أهداف الحرب. لم يتم "تدمير” حماس، بل تملأ صفوفها من جديد، ولم يذهب سكان غزة إلى أي مكان. ولا أمن لسكان الغلاف الذين لم يعودوا حتى الآن إلى بيوتهم المدمرة، وعشرات المخطوفين لم يعودوا بعد من الأسر. خسرنا سنوات تعاطف العالم معنا، ودخل اقتصاد الدولة إلى عقد من الركود على الأقل، والجيش تآكل، ودوائر التأهيل الجسدي والنفسي توسعت ووصلت إلى كل بيت في إسرائيل.
ما زال يحلق وهم "سنستأنف القتال” في الأجواء. أي، سنة ونصف الشيء نفسه. ما لم تتم تسويته ستتم تسويته، وما تمت تسويته ستتم تسويته مرة أخرى، مئات الجنود سيقتلون، الأزمة الاقتصادية ستتعمق، الصدمة القومية والشخصية ستتسلل وتصل إلى كل أرجاء الروح، والجيش يستغيث ويطلب المزيد من المقاتلين لملء الصفوف الآخذة في النفاد، وحاخامات الحريديم ومبعوثوهم سيضحكون طوال الطريق إلى صناديق الاقتراع، والمخطوفون المتبقون لن يعودوا. حتى الهدنة القادمة، حتى الصفقة القادمة، حتى المرحلة القادمة للحرب التي سنواصل فيها الخسارة.
قال يعقوب عميدرور إنه أرسل ورقة موقف سميكة إلى نتنياهو ورجاله. الفرضية التي تقول بأن حروب إسرائيل يجب أن تكون قصيرة، انهارت، قال. الآن، جاءت الحروب الطويلة. الفرضية التي خرج ضدها لم تنهر، بل انهارت فرضيته. نحن نخسر في الحروب الطويلة. خسرنا وسنواصل الخسارة. كاهنة الأبواق السوداء، عيريت لينور، التي أعلنت عن الوصية الدينية، "محو العملاق”، التي حسب رأيها تلغي وصية "فداء الأسرى”، يجب أن تفحص من هو العملاق وكيف يتم محوه ومتى. في الحروب التوراتية، قتل الأنبياء والقضاة ومجموعات سكانية بالكامل، حتى المرأة والطفل والشيخ الأخيرين، حتى سبعة أجيال قادمة. النبية عيريت.
لا توجد صورة نصر. لا توجد "ثمار” للنصر. ولكن إذا لم نتمكن من الاستمتاع بثمار النصر، فربما هذا هو الوقت المناسب للاستمتاع بثمار الخسارة. ثمار الخسارة هي ثمار الوعي، ثمار الإدراك الصعب بأن الحروب ليست أسلوب حياة محتملاً لشعب يريد الحياة. ثمار الخسارة هي الانتقال من ساحة الحرب الدموية والعودة إلى أسرة الشعوب وإلى الاتفاقات الدولية وإلى اتفاقات إبراهيم.
ثمار النصر في حرب الأيام الستة كان عمرها قصيراً. بعد ذلك جاء المزيد من الحروب، وجميعها انتهت باتفاقات، وهي النصر الحقيقي. ثمار اتفاق السلام مع الأردن ومصر أنقذت إسرائيل لأجيال. ثمار اتفاق أوسلو الفاشلة رسخت القدرة على العيش جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين في "يهودا والسامرة” لجيل أو جيلين. هذا الاتفاق لم يستكمل. يبزغ من لبنان نور خفيف للحكمة، لذلك لم نخسر في لبنان حتى الآن.
الجميع يرى نتنياهو في حالة ضعفه، جسدياً ونفسياً وسياسياً. هذه بالنسبة له اللحظة الأخيرة لوقف الحداد على النصر المطلق الذي أفلت من بين يديه، وفشل في اللحظة التي تم فيها إطلاقه في الهواء كشعار متغطرس، والعودة إلى الحكمة السياسية. وباستثناء ذلك، ستكون مذبحة 7 أكتوبر إرثه المعيب حتى يومه الأخير.
* روبيك روزنطال
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.