خطر «داعش» يعود إلى الواجهة في سوريا - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: خطر «داعش» يعود إلى الواجهة في سوريا - الخليج الان اليوم السبت 1 فبراير 2025 11:48 مساءً

يثير احتمال استغلال تنظيم داعش الإرهابي الأوضاع الأمنية الهشة في سوريا قلق أطراف سورية وإقليمية وهي قوات سوريا الديمقراطية «قسد» وهيئة تحرير الشام والحكومة العراقية حيث إن جغرافية التهديدات تتمركز في مناطق تماس بين الأطراف الثلاثة.

وهدد تنظيم داعش الحكومة الانتقالية في دمشق في حال طبقت قوانين وميثاق الأمم المتحدة في السلم والحرب. وشهد نشاط التنظيم تراجعاً، بعد سقوط نظام الأسد، الذي سبقه انسحاب لقواته العسكرية من المناطق الشرقية، حيث كانت تشهد عادة نشاطاً لخلايا التنظيم. وتنتشر الخلايا في عدة مناطق بالبادية السورية، وتمثل البادية قاعدة لتنفيذ هجماته.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد ذكرت أن أمريكا قد شاركت هيئة تحرير الشام معلومات بخصوص هجوم كان تنظيم داعش يخطط لتنفيذه في دمشق. وذكرت تقارير أن هناك تنسيقاً بين قوات سوريا الديمقراطية وهيئة تحرير الشام بخصوص تهديدات من التنظيم في مناطق «الفراغ الأمني» التي انسحبت منها قوات نظام الأسد قبيل سقوطه. وقال ضابط مسؤول عن حماية السجون إن «تنظيم داعش يسعى لاستغلال الاضطرابات التي تبعت سقوط نظام الأسد، وحاول عناصره تنفيذ هجومين لتهريب سجناء التنظيم»، وإن عناصر التنظيم الإرهابي استغلت سقوط النظام ووسعت من نفوذها.

في الأثناء، يتخوف العراق من تمدّد التنظيم داخل سوريا، ومن ثمّ تحركه نحو أراضيه. ولا تزال بغداد تتحفظ في علاقتها بالإدارة السورية الجديدة، وتنشط في المقابل على الحدود، عبر حشد قوات عسكرية، بهدف حماية ومراقبة الشريط العراقي - السوري كما أن علاقتها بـ«قسد» غير رسمية، وبذلك فإنها تفتقد إلى التنسيق الرسمي مع الطرفين السوريين المعنيين بشكل مباشر بملاحقة  تنظيم داعش.

ومنذ سقوط الأسد، يتفقد كبار الضباط العراقيين الشريط الحدودي للاطلاع على جهوزية القوات الأمنية ومعاينة التحصينات على الحدود مع سوريا.

وأعلنت بغداد أن الوضع مسيطر عليه داخل العراق، وفي وادي حوران، أحد أكثر الأودية صعوبة من ناحية التضاريس ووضعت كل إمكاناتها من أجل عدم تكرار سيناريو الهجوم الدامي والخاطف للتنظيم في سنة 2014.