الأسهم الأوروبية تتفوق على «وول ستريت» في يناير - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الأسهم الأوروبية تتفوق على «وول ستريت» في يناير - الخليج الان اليوم الأحد 2 فبراير 2025 12:12 صباحاً

أنهت الأسواق العالمية أسبوعاً مضطرباً على العديد من الأصعدة، وشهدت مخاوف متزايدة بشأن هوس الذكاء الاصطناعي، مع ظهور نموذج «ديب سيك»، الذي أربك الأسواق، لتمحو «وول ستريت» أكثر من تريليون دولار يوم الاثنين الماضي، قبل أن تحاول المؤشرات التعافي من العاصفة التي سببتها الشركة الصينية الناشئة.

وبخلاف تأثيرات «ديب سيك» التي طالت العديد من أسهم التكنولوجيا الرائدة، لا سيما «إنفيديا»، كانت الأسواق على موعد مع عدد من المحركات الرئيسية خلال الأسبوع الأخير من شهر يناير، بما فيها تواصل موسم الأرباح عن الربع الرابع من 2024، وتفاعل المتعاملين معها على نحو متباين.

كذلك كانت الأسواق تراقب عن كثب التصريحات والقرارات الأمريكية المرتبطة بـ «الرسوم الجمركية» على كل من كندا والمكسيك والصين، وتُسعر تأثيرات أي حرب تجارية أوسع نطاقاً محتملة. وهو ما كان له تأثير واضح على تعاملات الجمعة في «وول ستريت» عندما حولت المؤشرات الأمريكية ارتفاعاتها في مستهل التداولات إلى خسائر، بعد إعلان البيت الأبيض عن الاتجاه لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كل من كندا والمكسيك و10% على الصين.

كما شهد الأسبوع عدداً من البيانات الرئيسية، آخرها ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، وهو المؤشر المفضل لدى الفيدرالي.

وأبقى الاحتياطي الأمريكي يوم الأربعاء على الفائدة دون تغيير عند مستوى يتراوح بين 4.25 و4.50%. فيما خفض المركزي الأوروبي، يوم الخميس، الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الخفض الخامس منذ بدء البنك تخفيف السياسة النقدية في يونيو 2024.

يأتي ذلك أيضاً بخلاف تحذيرات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد من ضعف اقتصاد منطقة اليورو، إلى جانب أرقام النمو في أوروبا الصادرة الخميس.

وول ستريت

وشهدت «وول ستريت» أسبوعاً مضطرباً بدأ بعاصفة «ديب سيك»، لتشهد المؤشرات الرئيسية الثلاث أداءً أسبوعياً متبايناً. وسجل مؤشر «ناسداك» المركب خسارة أسبوعية بلغت 1.6%، مغلقاً عند مستوى 19627.44 نقطة، وذلك بعدما حاول في الجلسة الأخيرة من الأسبوع استكمال تعويض خسائره عندما استهل التعاملات على ارتفاع، غير أنه عكس ذلك الاتجاه، بعدما أعلنت متحدثة باسم البيت الأبيض عن أن الولايات المتحدة سوف تفرض رسوماً جمركية نسبتها 25% على كندا والمكسيك و10% السبت.

كذلك الحال بالنسبة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» والذي أنهى تعاملات الأسبوع عند مستوى 6040.53 نقطة، وهو ما يشكل خسارة أسبوعية بنسبة 1% في الأسبوع الذي كان من بين محركاته الرئيسية تقارير الأرباح الصادرة عن اللاعبين الرئيسيين، بما في ذلك شركة «أبل».

بينما على الجانب الآخر، خالف مؤشر «داو جونز» الصناعي الاتجاه مسجلاً ارتفاعاً بنحو 0.3% خلال الأسبوع، منهياً التداولات عند مستوى 44544.66 نقطة.

وشهدت أسهم عملاق الرقائق شركة «إنفيديا» أسبوعاً مثيراً، حيث سجلت تراجعاً بنسبة 17% خلال تعاملات الاثنين مع العاصفة التي أثارها نموذج «ديب سيك» الصيني، الأرخص من حيث تكلفة التطوير، وبما أدى إلى تراجع الشركة للمركز الثالث ضمن قائمة أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية، ومع خسارتها 600 مليار دولار. وفي مجمل الأسبوع سجلت أسهم الشركة تراجعاً بنحو 16%.

ورغم الضغوطات التي واجهتها شركات التكنولوجيا خلال الأسبوع، تمكن أسهم عملاق التكنولوجيا شركة «أبل» من التغريد خارج السرب، وتحقيق أفضل أداء أسبوعي لها منذ شهر يوليو الماضي، وبرغم الإعلان عن مبيعات دون التوقعات للآيفون، والتباطؤ في الصين.

وسجلت أسهم «أبل» ارتفاعاً بنسبة 6% خلال الأسبوع، متصدرة قائمة الشركات الأكبر من حيث القيمة السوقية في العالم. وقد عزز ذلك الارتفاع نتائج أعمال الشركة الصادرة بعد جرس إغلاق الخميس التي أظهرت أرباحاً وإيرادات أعلى من التوقعات، وكذلك التقديرات المالية المشجعة.

ورغم الصعوبات التي شهدتها «وول ستريت» في الشهر الأول من العام، إلا أن اللون الأخضر غلب على الأداء الشهري للمؤشرات الرئيسية، لتسجل مكاسب شهرية. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 2.7% في يناير، كما نما مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1.6%، وتمكن مؤشر «داو جونز» من التفوق عليهما في الأداء الشهري، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 4.7%.

الأوروبية

وأنهى مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي تعاملات الأسبوع على أعلى مستوى إغلاق قياسي عند 539.53 نقطة، ليسجل ارتفاعاً أسبوعياً نسبته 1.7%، مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند 530 نقطة.

وبرغم التقلبات التي شهدها المؤشر في الشهر الأول من العام الجاري، إلا أنه استطاع أن يسجل مكاسب شهرية بنهاية يناير بنسبة 6% متفوقاً على أداء المؤشرات الأمريكية (وهو أفضل أداء للمؤشر الأوروبي له في يناير خلال العقد الماضي، وكذلك أفضل أداء شهري له منذ نوفمبر 2023).

جاء ذلك بدعمٍ من تراجع المخاوف المرتبطة بالرسوم الجمركية (لا سيما مع تريث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب التنصيب وعدم إعلانه عن الرسوم خلاله كما كان متوقعاً)، فضلاً عن تحول المستثمرين من أسهم التكنولوجيا الأمريكية بعد عاصفة «ديب سيك» التي هزت الأسواق يوم الاثنين الماضي.

أما مؤشر «داكس» الألماني، فقد اختتم تعاملات الأسبوع الأخير من 2025 عند مستوى 21732.05 نقطة، مرتفعاً بذلك بنحو 1.6% مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند 21394 نقطة. كما سجل المؤشر ارتفاعاً شهرياً بأكثر من 9% تقريباً.

كذلك أنهى مؤشر «كاك» الفرنسي تعاملات الأسبوع عند مستوى 7950.17 نقطة، مسجلاً نمواً أسبوعياً بنسبة 0.3%، مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عليه عند 7927 نقطة. كما ارتفع بنسبة 7.7% في الشهر الأول من العام.
وارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني بنسبة 2%، بعدما أنهى تعاملات الأسبوع الأول من يناير 2025 عند 8673.96 نقطة. كما سجل ارتفاعاً شهرياً بنسبة 6.1%، وهو ما يمثل أفضل أداء شهري منذ نوفمبر 2022.

اليابانية

وفي طوكيو، أنهى مؤشر «نيكاي» الياباني تعاملات الأسبوع عند مستوى 39572.49 نقطة، مسجلاً تراجعاً بنسبة 1%، مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند 39931 نقطة. ويشكل هذا التراجع رابع انخفاض في خمسة أسابيع بالنسبة للمؤشر.

كما سجل المؤشر تراجعاً شهرياً في يناير بنسبة 0.8%، مقارنة بإغلاق ديسمبر الماضي، عندما أنهت الأسهم اليابانية تعاملات عام 2024 عند مستوى 39894 نقطة. كما سجل الين الياباني مكاسب شهرية، في خطٍ متوازٍ مع رهانات على المزيد من رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان خلال العام الجاري.