مرونة عالية تميز سوق السيارات في الإمارات - الخليج الان

أكد محمد مقطري، الرئيس التنفيذي لشركة «NIO» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن سوق السيارات الإماراتية أظهر مستوى عالياً من المرونة، والقدرة على التكيف، حيث شهد انتعاشاً كبيراً، أعاده إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، بل وتجاوزها في بعض القطاعات، فعلى سبيل المثال سجلت مبيعات السيارات الكهربائية ارتفاعاً ملحوظاً، وذلك بفضل التزام الإمارات بالاستدامة وحلول التنقل المبتكرة.

وقال في تصريحات لـ«الخليج الان»: «إن سوق السيارات الكهربائية في الإمارات يشهد نمواً كبيراً بفضل المبادرات الحكومية المتقدمة، مثل استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، وتزايد وعي المستهلكين بمفهوم النقل المستدام، كما يسهم الدعم القوي الذي تحظى به هذه السوق من الحكومة الإماراتية في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً لابتكار السيارات الكهربائية واستخدامها.

ونحن في الشركة لا نقدم مركبات كهربائية فحسب، بل نقدم منظومة متكاملة، تتضمن ابتكارات مثل محطات تبديل الطاقة، وخدمات تركز على دعم المستخدمين، مما يجعل عملية التحول إلى السيارات الكهربائية أكثر سهولة وفاعلية».

وأضاف: «إن خطتنا للتوسع في السوق الإماراتية تقوم على رؤية تكتيكية تهدف إلى بناء حضور قوي لنا في منطقة الشرق الأوسط. ويسعدنا افتتاح «NIO Space» دبي مطلع عام 2025 في جيت أفينيو بمركز دبي المالي العالمي، كما نعتزم إنشاء أول محطة تبديل طاقة خلال الأسابيع المقبلة في دبي، يليها إنشاء عدة محطات، مع وجود خطط لتوسيع الشبكة خلال 2025».

وأشار إلى أن رؤية الشركة تتفق مع رؤية دبي الهادفة إلى ريادة الجهود العالمية في مجال الاستدامة والتنقل الذكي. ومن خلال الاستفادة من تقنيات السيارات الكهربائية التي نقدمها، ومن بينها نظام تبديل البطاريات المبتكر، نقدم حلولاً مبتكرة تسرع وتيرة التحول إلى النقل المستدام.

وبالنظر إلى ما نقدمه من تقنيات متقدمة فإن رؤيتنا تتفق مع مساعي دبي لترسيخ مكانتها الريادية العالمية في مجالي الاستدامة والتنقل الذكي، وتسهم عملياً في تحقيق هذه المساعي. وقال إن السيارات الكهربائية تعد جزءاً رئيساً من استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، ذلك لأنها تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة كبيرة، وتقليل الاعتماد على الوقود الحفري وتعزيز كفاءة الطاقة.

وهي نفس الرؤية التي تقوم عليها الشركة، حيث توفر تقنيات متطورة للسيارات الكهربائية، مثل تقنية تبديل البطارية، وحلول الطاقة الذكية، مما يجعل اعتماد النقل المستدام أسهل وأكثر عملية، وتلتزم الشركة بالتعاون مع الإمارات لبناء منظومة فعالة للمركبات الكهربائية، مما يضمن توفر التنقل المستدام للجميع.

وقال إن الإمارات حققت نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية للمركبات الكهربائية، بدءاً من محطات الشحن وصولاً إلى المبادرات الحكومية لاعتماد السيارات الكهربائية، ومع ذلك يتطلب تسريع وتيرة اعتماد التنقل المستدام توسيع نطاق شبكات الشحن، ودمج تقنية تبديل البطارية بمعدل أسرع، مع تحسين البنية التحتية لشحن وتبديل البطارية، وتحمل الشركة على عاتقها مسؤولية التغلب على هذه التحديات من خلال حلولها المبتكرة.

وتابع أن الشركة تتميز بمنهجيتها الشاملة، التي تتجاوز تقديم مركبات كهربائية متطورة إلى التركيز على تلبية متطلبات العملاء، فمثلاً، تعد تقنيتنا المبتكرة لتبديل البطارية، التي تتيح استبدال البطارية بالكامل في غضون دقائق، حلاً فعالاً لأحد أبرز العوائق أمام اعتماد السيارات الكهربائية، وهي: الفترة الزمنية الطويلة التي يستغرقها شحن البطارية، وقد أجريت 64 مليون عملية تبديل لبطاريات عبر محطات تبديل الطاقة من الشركة على مستوى العالم، ما يبرز مدى الفائدة، التي تعود على المستخدم من هذه التقنية.

وقال إن تقنية تبديل البطارية تعد حلاً مبتكراً لمستخدمي السيارات الكهربائية، مما يرسي معايير جديدة لمفاهيم الراحة والكفاءة في التنقل الكهربائي، وقد طورنا هذه التقنية لتمكين المستخدمين من استبدال البطارية بالكامل في غضون دقائق معدودة، مما يتغلب على مشكلة طول فترات الشحن في البنية التحتية التقليدية لشحن السيارات الكهربائية. وتضمن هذه العملية السلسة للمستخدمين عدم استغراق وقت طويل في الشحن، واستكمال رحلاتهم سريعاً، ما يعزز جانبي الراحة والكفاءة في تجربة اقتناء السيارات الكهربائية.