نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الحوثيون يعززون مواقعهم بمحافظة مأرب النفطية عبر نشر... - الخليج الان اليوم الأحد 2 فبراير 2025 11:24 مساءً
كشفت مصادر ميدانية عن استمرار جماعة الحوثيين في تعزيز مواقعهم باتجاه محافظة مأرب، حيث تسارع الجماعة منذ عدة أيام إلى الدفع بآلاف المقاتلين، مدعومين بآليات عسكرية متنوعة، نحو المناطق الخلفية على طول خطوط التماس العسكري.
وتشير المعلومات إلى أن هذه التعزيزات تركزت بشكل أساسي في مديريات صرواح غرباً، والجوبة جنوباً، بالإضافة إلى أطراف رغوان ومحزام ماس في مدغل شمال غرب مأرب.
وأفادت المصادر بأن الحوثيين نفذوا عمليات استطلاع مكثفة باستخدام الطائرات المسيرة، بهدف تحديد نقاط الضعف في الدفاعات الحكومية، كما شنت الجماعة هجمات محدودة ومحاولات تسلل فردية في أكثر من جبهة داخل المحافظة النفطية الاستراتيجية.
وتُعد هذه الخطوات مؤشراً على تصعيد محتمل في العمليات العسكرية بالمنطقة، خاصة مع التركيز الكبير على محاور حيوية تمثل أهمية استراتيجية لجميع الأطراف.
تصاعد التوتر في ظل أهمية مأرب الاقتصادية والأمنية
يأتي هذا التحرك في ظل أهمية مأرب كونها واحدة من أهم المحافظات الاقتصادية في اليمن، حيث تحتضن حقول النفط والغاز التي تعد مصدر دخل رئيسي للحكومة الشرعية.
كما تعتبر المحافظة مركزاً استراتيجياً للأمن القومي اليمني، نظراً لموقعها الجغرافي الحساس الذي يربط بين الشمال والجنوب.
وتسعى جماعة الحوثيين، من خلال هذا التصعيد، إلى تحقيق اختراقات جديدة قد تمنحها مزيداً من النفوذ في المنطقة، لكنها تواجه مقاومة شرسة من القوات الحكومية والمجموعات المحلية التي تعتمد على الدعم الجوي من التحالف العربي بقيادة السعودية.
مخاوف إنسانية مع تصاعد المعارك
من جهة أخرى، تثير هذه التحركات الميدانية مخاوف كبيرة بشأن تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، خاصة مع وجود مخيمات كبيرة للاجئين والنازحين الذين قد يتضررون مباشرة من أي تصعيد عسكري جديد. ويُقدر عدد السكان المتضررين في مأرب بأكثر من مليوني شخص، معظمهم نازحون فروا من مناطق أخرى بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإيجاد حلول سياسية للأزمة اليمنية، يبدو أن الأرضية ما زالت خصبة لاستمرار القتال، مما يزيد من تعقيد الجهود الرامية لتحقيق السلام في البلاد.
ووسط هذه التطورات، تبقى مأرب ساحة صراع حاسمة قد تحدد مسار الحرب اليمنية في المستقبل القريب، سواء على المستوى العسكري أو السياسي أو الإنساني.