نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كيف يرى المحللون تأثيرات رسوم ترامب على أسواق الأسهم؟ - الخليج الان اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 05:27 صباحاً
يترقب المستثمرون الأمريكيون بيانات الوظائف المقبلة بحثاً عن مؤشرات على استمرار قوة الاقتصاد، في ظل مخاوف متزايدة من التضخم، خاصة بعد عمليات البيع الحادة التي شهدها قطاع التكنولوجيا هذا الأسبوع، والتي أثارت قلق الأسواق.
ومن المنتظر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر يناير هذا الأسبوع، الذي سيكشف مدى متانة سوق العمل رغم ارتفاع تكاليف الاقتراض.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير الأربعاء الماضي، مشيراً إلى قوة الاقتصاد واستمرار التضخم فوق المستوى المستهدف البالغ 2%.
وتخشى الأسواق من أي إشارات على سخونة مفرطة في الاقتصاد، قد تؤدي إلى تفاقم المخاوف من أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية والهجرية قد تعيد إشعال التضخم.
وكانت الأسهم قد تعرضت لموجة بيع في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد أن عزز تقرير وظائف ديسمبر الرهانات على أن الفيدرالي سيتحرك ببطء في تخفيف سياسته النقدية هذا العام.
وقال توني رودريغيز رئيس استراتيجية الدخل الثابت في شركة «نوفين»: «سيكون تقرير الوظائف حاسماً في تحديد ما إذا كان سوق العمل لا يزال قوياً، لكنه لا يدفع الضغوط التضخمية إلى قطاع الخدمات».
وجاءت التراجعات الحادة في أسواق الأسهم الأسبوع الماضي مدفوعة بمخاوف من تأثير دخول شركة «ديب سيك» الصينية الناشئة إلى سوق الذكاء الاصطناعي، عبر نموذج منخفض التكلفة، ما أثار قلق المستثمرين بشأن ارتفاع تقييمات عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين. وعلى الرغم من تعافي بعض الخسائر، إلا أن عمليات البيع الأخيرة أضعفت التفاؤل بشأن مسار الاقتصاد الأمريكي. وقال مارك هاكيت، كبير المحللين الاستراتيجيين في «ناشون وايد»، في مذكرة بحثية: «المستثمرون مرتبكون بسبب موجة من البيانات المتباينة، التي شملت أخباراً عن الذكاء الاصطناعي، وسياسات إدارة ترامب، واجتماع الفيدرالي، ونتائج الأرباح».
وأضاف: «التذبذبات في قطاع التكنولوجيا الكبرى تؤكد أن المخاطر مرتفعة مقابل العوائد، ما يجعله عرضة لعمليات بيع».
وتتجه أنظار المستثمرين إلى نتائج الأرباح الفصلية لكل من «ألفابت» و«أمازون» ، وذلك عقب موسم أرباح متباين لعمالقة التكنولوجيا المعروفين بـ«السبعة الكبار».
وتظل حالة عدم اليقين بشأن السياسة الاقتصادية للإدارة الجديدة، بما في ذلك إعلان ترامب بفرض رسوم جمركية عقابية على كبرى الدول التجارية الشريكة للولايات المتحدة، مصدر قلق مستمراً للأسواق.
وقال بايرون أندرسون، رئيس قسم الدخل الثابت في «لافر تنغلر إنفستمنتس»: «حالة عدم اليقين في الأسواق تدفع المشاركين إلى التركيز بشكل مكثف على البيانات الاقتصادية المقبلة»، مضيفاً: «عندما تفتقر الأسواق إلى رؤية طويلة الأجل، تصبح البيانات الاقتصادية المحرك الأساسي لها».
تداعيات الرسوم الجمركية
كما يستعد المستثمرون في وول ستريت لاحتمال تعرض أرباح الشركات الأمريكية لضربة قاسية، إلى جانب تصاعد الضغوط التضخمية، بعد مضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدماً في تنفيذ تهديداته بفرض رسوم جمركية، وسط تقديرات بأن الأسواق لم تستوعب بالكامل المخاطر المترتبة على فرض رسوم أعلى على الواردات الأجنبية.
وقد فرض ترامب رسوماً جمركية على واردات من كندا والمكسيك والصين، وهي أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة.
تداعيات اقتصادية محتملة
وقدّر محللو «باركليز» أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى تراجع أرباح شركات مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 2.8%، متأثرة أيضاً بالإجراءات الانتقامية المحتملة من الدول المستهدفة.
وقال ماثيو ميسكن، كبير المحللين الاستراتيجيين للاستثمار في «جون هانكوك انفستمينت مانجمنت»: «سلاسل التوريد العالمية ستحتاج إلى إعادة هيكلة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع التكاليف التشغيلية للشركات».
وقدرت «جولدمان ساكس» أن فرض رسوم شاملة على كندا والمكسيك قد يرفع معدل التضخم الأساسي بنسبة 0.7%، ويؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 0.4%. ويعد ارتفاع أسعار المستهلكين من القضايا الحساسة بالنسبة للمستثمرين، الذين يخشون أن تؤدي موجة تضخمية جديدة إلى إيقاف الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض أسعار الفائدة.
مخاطر على أسواق الأسهم
وتوقع جين جولدمان، رئيس قسم الاستثمار في «سيتيرا فاينانشال جروب»، تراجع أسواق الأسهم مع مضي ترامب قدماً في فرض الرسوم.
وقال: «الجمع بين التقييمات المرتفعة للأسهم والتأثير التضخمي للرسوم الجمركية، وما قد يترتب على ذلك من قرارات لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، قد يؤدي إلى موجة بيع واسعة في الأسواق».
وفي سياق متصل، أشار جيم سميغيل، كبير مسؤولي الاستثمار في «إس إي آي»، إلى أن الأسواق قد تبدأ في تسعير احتمال رفع الفائدة إذا تسببت الرسوم الجمركية في ارتفاع التضخم، قائلاً: «بدأ المستثمرون يأخذون في الحسبان احتمالاً غير صفري لرفع الفائدة». ويتوقع المحللون تحرك مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة تتراوح بين 3% و5% في أي من الاتجاهين على المدى القصير.
وفي لندن، قال كولين غراهام، رئيس استراتيجيات الأصول المتعددة في «روبيكو»، إن شركته تدرس إغلاق مراكزها في سندات الخزانة طويلة الأجل قبل عطلة نهاية الأسبوع.
وأضاف: «هذا واحد من الأحداث الجيوسياسية الكبرى التي لا يمكن التنبؤ بها؛ إنها تحدث فجأة، وعليك أن تحدد كيفية التعامل معها لاحقاً».
أبرز أحداث الأسبوع
الاثنين 3 فبراير:
مؤشر مديري المشتريات الصناعي
مؤشر الإنفاق على البناء
مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات
نتائج: بالانتير.
الثلاثاء 4 فبراير:
تقرير الوظائف
طلبيات المصانع
نتائج: ألفابت، سناب، فايزر، سبوتيفاي، أمجين، باي بال، بيبسكو.
الأربعاء 5 فبراير:
التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP
الميزان التجاري
مؤشر مديري المشتريات الخدمي
مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM)
نتائج: علي بابا، فورد موتور، مايكروستراتيجي، كوالكوم، أوبر تكنولوجيز، والت ديزني.
الخميس 6 فبراير:
معدلات الشكاوى من البطالة
مؤشر الإنتاج غير الزراعي الربع سنوي
نتائج: أمازون، إيلي ليلي، روبلوكس، كلاوفلير، بينترست.
الجمعة 7 فبراير:
تقرير التوظيف غير الزراعي
تقرير معدل البطالة
متوسط الأجور في الساعة الشهري والسنوي
مخزونات البيع بالجملة
مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك
مؤشر ائتمان المستهلك