اهتمام إعلامي سعودي واسع بزيارة الرئيس الشرع إلى الرياض… وتأكيد على الرغبة في دعم سوريا واستقرارها - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: اهتمام إعلامي سعودي واسع بزيارة الرئيس الشرع إلى الرياض… وتأكيد على الرغبة في دعم سوريا واستقرارها - الخليج الان ليوم الاثنين 3 فبراير 2025 10:44 صباحاً

دمشق-الخليج الان

حظيت زيارة رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع إلى الرياض باهتمام إعلامي واسع، حيث تصدرت عناوين معظم الصحف السعودية، فيما شددت المقالات والافتتاحيات على أهمية هذه الزيارة، والرغبة السعودية في دعم سوريا واستقرارها وتطورها.

وقالت صحيفة /الرياض/ في افتتاحيتها اليوم، تحت عنوان “سورية المستقرة” : إنه “منذ اليوم الأول للثورة السورية في العام 2011م التزمت المملكة بمبادئ ثابتة، تمثلت في دعمها لحق الشعب السوري في تقرير مصيره، وضمان أمن سوريا ووحدة أراضيها، كما تعتبر المملكة من أوائل الدول التي اعترفت رسمياً بنجاح الثورة السورية، حيث بادرت بإرسال وفودها الرسمية، لتعزيز مكانة الحكومة السورية، ودعم استقرار سوريا، وكذلك قامت باستقبال الوفود الرسمية، تعبيراً عن الاعتراف الرسمي بالحكومة الجديدة في الدولة السورية”.

وأضافت الصحيفة : “تأتي أهمية هذه الزيارة بالتنسيق حول الملفات والموضوعات، التي تخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، وخاصة في مسائل مهمة مثل: مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز حال الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، وغيرها من ملفات وموضوعات تخدم الأمن القومي العربي”، موضحة أن للمملكة جهوداً ومواقف تاريخية لإعادة سوريا إلى محيطها العربي، والتأكيد على وحدة أراضيها واستقلالها، ورفض التدخلات الأجنبية في شؤونها.

صحيفة الجزيرة عنونت صدر صفحتها الأولى “عناق سعودي – سوري في الرياض”، فيما قال الكاتب السعودي خالد بن حمد المالك في مقال بعنوان “سوريا على مشارف المجد” : “لم يعانِ شعب كما عانى الشعب السوري الشقيق من المآسي والقهر والظلم والحرمان، فمن الانقلابات العسكرية المتوالية، إلى حكم حافظ الأسد وابنه بشار، ما جعل المواطن السوري تحت أنظمة بوليسية جرَّدته من حقوقه، وقتلت فيه الطموح لبناء دولة متحضرة بعد سنوات من الاستعمار، فإذا به يجد من بني جلدته ما هو أسوأ من المحتل، فكان أن أضاع عقوداً من عمره في معاناة وتخلُّف في سجون يُزج فيها الأحرار، ويُقتاد إليها كلُّ من يرفع صوته معارضاً لأنظمة مستبدة”.

وأضاف الكاتب : “ترك بشار الأسد تركة مثقلة بكل مآسي سوريا، فالتحديات كبيرة ومؤلمة، وصعب القضاء عليها في فترة زمنية قصيرة، لكن البوادر، والمؤشرات، والسياسات التي اتبعتها الإدارة الجديدة، ابتداءً من فتح المجال لعلاقات متميزة مع الدول العربية الشقيقة، ثم حل كل التكتلات والأحزاب والتنظيمات العسكرية، وضمها للجيش الوطني الجديد، وتالياً التركيز على بناء سوريا، بعيداً عن الشعارات والمزايدات، وتكميم الأفواه، وأن لا استثناء لأي مذهب أو انتماء سياسي، أو قبلي أو مناطقي في مشاركتهم في إدارة شؤون الدولة، وفقاً لدستور جديد، وجيش جديد، ومؤسسات تعتمد إدارتها على الكفاءة والجدية في العمل، تعطي أملا بالأفضل”.

وأكد الكاتب أن “الشمس تشرق على سوريا من جديد، لتضيء ما كان معتماً ومظلماً على مدى سنوات طويلة في حكم اتسم بالدموية في تعامله مع الشعب، ولا هم له، ولا اهتمام لديه سوى أن يستمر في حكمه، متمتعاً بالحياة الرغيدة، بينما يعاني الشعب من الفاقة والجوع والحرمان والاستبداد”.

صحيفة “المدينة” أشارت من جانبها إلى أن هذه الزيارة تعبر عن الرغبة المتبادلة بين سوريا والسعودية في تعزيز العلاقات، وترسيخ الروابط في ظل الجهود السعودية المكثفة، لدعم سوريا في مختلف المجالات ، والمحافل الإقليمية والدولية، فيما اعتبرت صحيفة “عكاظ” أن زيارة الرئيس الشرع في هذه المرحلة الحساسة، وما تتضمنه من تحديات وصعوبات كبيرة، تأتي في إطار التطلع إلى دعم المملكة لسوريا وشعبها والاستفادة من مكانتها وثقلها الدوليين في تجاوز التحديات.

بدورها صحيفة “الشرق الأوسط” تحدثت عن الدعم السعودي لسوريا، ونقلت عن مسؤول سعودي قوله: إن “السعودية وقفت على مبادئ ثابتة، تمثَّلت في أهمية ضمان أمن سوريا ووحدة وسلامة أراضيها بعيداً عن التدخلات الأجنبية، والتأثيرات الخارجية، إيماناً منها بأن سوريا للسوريين، وهم الأحق بإدارة شؤونهم، وتقرير مصيرهم”، مؤكدة على الدعم السعودي السياسي والاقتصادي ، والعمل الجاد لمساعدة سوريا على رفع العقوبات، وتطوير البنى الاقتصادية، والسعي إلى مزيد من التطور على مختلف الصعد.