الرئيس السوري أحمد الشرع يختار دولة عربية في أول زيارة خارجية له - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الرئيس السوري أحمد الشرع يختار دولة عربية في أول زيارة خارجية له - الخليج الان اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 11:08 صباحاً

وصل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، الأحد، إلى العاصمة السعودية الرياض، في أول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، حيث كان في استقباله نائب أمير الرياض، وفق ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية.

 

والتقى الشرع خلال زيارته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث تبادل الطرفان التحية قبل بدء المحادثات، التي لم تُكشف تفاصيلها رسميًا، غير أن المراقبين يرجحون أن تكون قد تناولت ملفات إعادة الإعمار في سوريا، والتعاون الإقليمي، ودعم المرحلة الانتقالية في البلاد، خصوصًا في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها دمشق بعد سنوات من الأزمة.

وأعلنت الرئاسة السورية في وقت سابق عن هذه الزيارة، مؤكدة أن الشرع توجه إلى السعودية برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني، حيث نشرت منصاتها الرسمية صورة للرئيس الانتقالي داخل طائرة خاصة، معلقة: "الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني يتوجهان اليوم في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية"، بينما اعتُبرت هذه الخطوة امتدادًا لتحركات دبلوماسية نشطة تسعى من خلالها السلطات الانتقالية إلى تعزيز علاقاتها مع الدول العربية، خصوصًا الخليجية منها، في أفق إعادة إعمار البلاد ومعالجة التداعيات الاقتصادية للنزاع.

كما يُنتظر أن تلعب الرياض دورًا محوريًا في هذه المرحلة، سواء على مستوى الدعم السياسي أو الاستثمارات المستقبلية، حيث سبق للمملكة أن استقبلت وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في زيارة وُصفت بالتمهيدية، بينما زار نظيره السعودي دمشق، مؤكدًا دعم بلاده للمرحلة الانتقالية، لا سيما في ما يتعلق بمساعي رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا.

ويُعتبر الأمير محمد بن سلمان ثاني زعيم خليجي يلتقي الشرع بعد إعلان توليه رئاسة سوريا خلال المرحلة الانتقالية الأسبوع الماضي، حيث سبق لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن أجرى زيارة رسمية إلى دمشق الخميس الماضي، ليكون أول رئيس دولة يزور العاصمة السورية منذ سقوط نظام الأسد، وذلك في إطار مباحثات تناولت تطورات الوضع السوري وآفاق التعاون المشترك بين البلدين.

ومن المنتظر أن تستمر زيارة الشرع ليومين، وسط توقعات بأن تصدر عنها مؤشرات مهمة بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين، ودور الرياض في المشهد السوري الجديد، ضمن مساعي المنطقة لدعم الاستقرار في سوريا خلال المرحلة المقبلة.