نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: التاريخ القبطي| النهاردة كام طوبة.. تفاصيل - الخليج الان ليوم الاثنين 3 فبراير 2025 02:16 مساءً
يتابع الكثير من المصريين التاريخ القبطي بشكل دوري، خاصة في الفترة التي نعيش فيها الآن، حيث يقترب شهر طوبة و الذي يعد من أبرد شهور السنة من نهايته.
أيام قليلة تفصلنا عن نهاية أبرد شهور السنة
طبقا لـ تحيا مصر، يعرف طوبة بانخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، وهو شهر يتم تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء وفقًا للتقاليد الشعبية، وأبرد جزء فيه هو الأيام العشر الأخيرة.
التاريخ القبطي اليوم
اليوم، الموافق 26 من طوبة 1741 هجريًا، يصادف 3 فبراير 2025 في التقويم الميلادي، مما يعني أنه يتبقى فقط أربعة أيام على نهاية هذا الشهر البارد، حيث ينتهي يوم الجمعة المقبل.
عن الشهر القبطي
التقويم القبطي هو تقويم متبع في مصر منذ العصور القديمة، وهو يعتمد على السنة الزراعية التي كانت تبدأ مع بداية فيضان نهر النيل. يتكون التقويم القبطي من 12 شهرًا، وهم: توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى. ويأتي شهر طوبة في المرتبة الخامسة في هذا الترتيب، وقد سُمي بهذا الاسم نسبةً إلى الإله "تاوبت" في الحضارة المصرية القديمة، حيث يرتبط هذا الشهر بموسم القلقاس، والمثل الشعبي المشهور عنه هو "طوبة يخلي الصبية كركوبة".
بعد نهاية طوبة، يبدأ شهر أمشير الذي يشتهر بتقلبات الطقس وهبوب الرياح الموسمية، والتي يصاحبها القول الشعبي "زعابيب أمشير".
ما هو التقويم القبطي؟
التقويم القبطي هو التقويم الذي يستخدمه المسيحيون في مصر، وهو تعديل للتقويم المصري القديم الذي أُدخل عليه بعض التعديلات في فترة حكم البطالمة، كان التقويم القبطى يبدأ مع بداية فيضان نهر النيل، مما كان له تأثير مباشر على الزراعة والمواسم.
إنّ التاريخ القبطي يعدّ جزءًا أساسيًا من هوية الشعب المصري وثقافته، فهو ليس مجرد تقويم زمني، بل هو مرآة تعكس التغيرات المناخية والزراعية التي مرّت بها مصر عبر العصور.
فشهر طوبة، بما يمتاز به من برودة شديدة، يحمل بين طياته ذكريات عميقة عن الفصول المختلفة والتغيرات المناخية التي تؤثر في حياة الناس. ومع اقتراب نهاية هذا الشهر، يبدأ المصريون في الاستعداد لمواجهة التقلبات المناخية المرتقبة في شهر أمشير.
الاهتمام بالتاريخ القبطي لا يقتصر فقط على طابع تقويمي، بل يمتد ليشمل تفاعل الإنسان المصري مع بيئته، حيث تتناغم مواعيد الزراعة والحصاد مع التغيرات الجوية التي يمر بها العام.
وفي هذه المناسبة، يتذكر المصريون الأمثال الشعبية التي تعبر عن قوة تأثير الطقس في حياتهم اليومية، مثل مثل "طوبة يخلي الصبية كركوبة" الذي يعبّر عن برودة هذا الشهر.
يبقى أن نقول إنّ الحفاظ على هذا التراث الثقافي والتاريخي جزء من الحفاظ على الهوية المصرية، إذ إنّ فهم هذه المراحل الزمنية والتفاعل معها هو جزء من ثقافة عميقة تربط الإنسان بالأرض والطبيعة.