قالت الأستاذة الزائرة في مركز «كارولينا آسيا» التابع لجامعة «نورث كارولينا» الأميركية، الدكتورة فيتا غولد، إن تحالف الصين المتزايد مع روسيا أثر بشكل كبير في العلاقات الصينية - الأوكرانية، مشيرة إلى أن العلاقة الاستراتيجية لأوكرانيا مع الولايات المتحدة تشكل نهجاً لسياستها الخارجية تجاه الصين.
وأضافت غولد في مقابلة مع صحيفة «ذا دبلومات»، أنها لاحظت أن الأولوية الدبلوماسية لكييف تجاه بكين هي الحفاظ على الحوار السياسي، وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، واصفة العلاقات الصينية -الأوكرانية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا بأنها «دراما دبلوماسية».
وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:
. اشرحي لنا نهج أوكرانيا إزاء الصين منذ الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022؟
.. يمكن وصف العلاقات الصينية - الأوكرانية أثناء الحرب بأنها «دراما دبلوماسية»، فمنذ بدء الحرب ناشد الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، والمسؤولون الأوكرانيون، الزعيم الصيني، شي جين بينغ، بشكل متكرر، من خلال القنوات الإعلامية، مسلطين الضوء على عدم فاعلية القنوات الدبلوماسية الرسمية في العام الأول من الحرب. وعلى الرغم من جهود أوكرانيا لم تكن هناك سوى مكالمة هاتفية واحدة بين زيلينسكي وبينغ في أبريل 2023، وزيارتين فقط على مستوى عالٍ من قبل دبلوماسيين أوكرانيين إلى الصين في عام 2024، وهو تناقض صارخ مع الاجتماعات المتكررة والموسعة بين الدبلوماسيين الصينيين والروس.
. هل تستطيعين تقييم مدى فاعلية إدارة كييف للعلاقات مع بكين وسط تعاون قوي بين الصين وروسيا في الحرب؟
.. لاشك أن هذا الاتجاه أحد أكثر التحديات التي تواجه الدبلوماسيين الأوكرانيين، فمن الواضح أن تحالف الصين المتزايد مع روسيا أثر بشكل كبير على العلاقات الصينية - الأوكرانية الحالية والمستقبلية، وفي الوقت نفسه تشكل العلاقة الاستراتيجية لأوكرانيا مع الولايات المتحدة بشكل كبير نهج سياستها الخارجية تجاه الصين، وإضافة إلى ذلك أصبح العامل التايواني اعتباراً مهماً أيضاً.
. كيف قد تؤثر رئاسة ترامب الثانية في الحسابات الاستراتيجية لكييف تجاه موسكو وبكين؟
.. في سياق إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية يمكن أن يؤدي نهج الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، «أميركا أولاً» إلى تدخلات أو مبادرات غير متوقعة، تعطل الجهود الدبلوماسية التقليدية التي تبذلها أوكرانيا وحلفاؤها منذ فبراير 2022، حيث اقترح ترامب إمكانية إجبار أوكرانيا أو أطراف أخرى على التفاوض مع روسيا، بما يتماشى مع الاقتراح الصيني - البرازيلي المقدم في مايو 2024، والذي انتقده زيلينسكي بشدة.
. لنتأمل هنا نوع النتيجة التي قد تعود بالفائدة الأكبر على الصين في حرب أوكرانيا.
.. من المرجح أن تكون هذه النتيجة عبارة عن تسوية تفاوضية يتم التوصل إليها من خلال وساطة الصين.
ومن شأن مثل هذا السيناريو أن يمكّن بكين من تقديم نفسها باعتبارها وسيطاً محايداً، يتماشى مع مبادئها الأساسية في السياسة الخارجية، مع الحفاظ على علاقاتها الاقتصادية والاستراتيجية مع روسيا وأوكرانيا والغرب، ومن شأن هذه النتيجة أن تقوض هيمنة أميركا.
. هل يمكن أن تحددي أولويات كييف القصوى تجاه بكين وواشنطن في التفاوض على المرحلة التالية من الحرب؟
.. كما صرح زيلينسكي علناً، فإن الأولوية القصوى لأوكرانيا حالياً هي تأمين الضمانات الأمنية من الولايات المتحدة، وقد أعرب عن رغبته القوية في مقابلة ترامب في أقرب وقت ممكن لمناقشة هذه الاتفاقات، وستكون مسألة ما إذا كانت أوكرانيا ستحصل على هذه الضمانات أم لا لحظة محورية، حيث ستشكل الخطوات التالية في الحرب والمسار الأوسع للسياسة الخارجية الأوكرانية. عن «ذا دبلومات»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أستاذة جامعية أميركية: العلاقات الصينية - الأوكرانية «دراما دبلوماسية» - الخليج الان اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 02:32 صباحاً