قانديه لـالمدينة : أسبوع صحتك في وعيك يعزز الوقاية من السرطان - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: قانديه لـالمدينة : أسبوع صحتك في وعيك يعزز الوقاية من السرطان - الخليج الان اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 08:15 صباحاً

أكد استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه ، أن إتباع النمط الصحي للحياة يمثل خير وقاية من الأمراض السرطانية ، مبينًا أن فرص مختلف الأمراض تزداد مع إتباع السلوكيات غير الصحية كالتدخين وغياب الرياضة وزيادة الوزن وغير ذلك من الأمور الممهدة للأمراض.وقال د.قانديه لـ"المدينة " تزامنًا مع الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان والذي تحتفل به دول الخليج من الأول وإلى السابع من فبراير كل عام تحت شعار " صحتك في وعيك "، إن هذا أسبوع الخليجي يشكل أهمية في توعية أفراد المجتمعات الخليجية بمرض السرطان وتعزيز الوعي العام بكيفية الوقاية منه ، بجانب التأكيد على أهمية الكشف المبكر في تجنب المضاعفات المترتبة في حال مراجعة المستشفى في مراحل متأخرة من المرض ، فكلما كان الاكتشاف مبكرًا ازدادت فرص الشفاء بشكل أسرع.

وتابع : هناك بعض النصائح المهمة للمحافظة على الصحة بعيدًا عن الأمراض السرطانية أو المكتسبة وهي:

أولًا: ممارسة أي نشاط رياضي، إذ يجب على الجميع مع مختلف الأعمار ممارسة الرياضة بانتظام وتجنب الخمول البدني، وذلك لأنها تساعد على الوقاية من كافة الأمراض ومنها القلب والسرطان، كما تساعد على تقوية العظام، وعلاج الاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، فنصف ساعة من عمر الفرد يوميًا بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا خير حماية من الأمراض المكتسبة.

ثانيًا: الحد من تناول الأطعمة والمشروبات غير الصحية ومنها الوجبات السريعة والغازيات والحد من تناول مشروبات الكافيين كالقهوة، فالحفاظ على تناول أطعمة صحية واتباع أنظمة غذائية متوازنة، تمد الجسم بجميع العناصر الغذائية الأساسية، وأيضًا تساعد على الوقاية من السرطان، وخفض الكوليسترول الضار بالجسم.

والنصيحة الثالثة مرتبطة بالنوم الصحي لتفادي الاضطرابات المرتبطة به، إذ يساعد الحصول على ساعات كافية من النوم الجيد خلال الليل على التقليل من الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرمان من النوم ، كما يعزز زيادة إنتاجية الفرد، فيجب الحرص على النوم لمدة 8 ساعات على الأقل يوميًا، وتجنب تناول وجبات ثقيلة وكبيرة قبل النوم مباشرة للحفاظ على راحة عند النوم، والابتعاد عن مسببات القلق والتوتر والأرق، أما النصيحة الرابعة فهي الابتعاد عن التدخين بجميع أشكاله وأنواعه، وذلك لكثرة أضرارها على صحة الجسم، فالتدخين من أهم المسببات في الإصابة بجميع أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة والحلق والفم، وكذلك أمراض القلب ، كما يؤثر التدخين على جميع الأشخاص المرتبطة بالمدخن وهو ما يعرف بالتدخين السلبي، وتتمثل النصيحة الخامسة في تجنب تناول أدوية المسكنات إلا في الحالات القصوى، فليس كل صداع يعني تناول المسكن، ففي حال استمرار الصداع فهنا يجب الكشف لدى الطبيب لمعرفة المسبب الرئيسي للمرض حتى يتم علاج أساس المشكلة المسبب للصداع، والنصيحة السادسة هي الحد من قضاء ساعات طويلة وراء الأجهزة وخصوصًا الأطفال اليافعين والمراهقين، إذ زادت في الآونة الأخيرة المشاكل المرتبطة بالأجهزة، فالوقاية خير من التعرض لتلك المشاكل التي تتصدرها الرقبة النصية ومشاكل اليدين وآلام أسفل الظهر نتيجة الجلوس الطويل في مكان دون حركة وأيضًا مشاكل النظر.

وأضاف د.قانديه : تنصح السيدات بشكل خاص بضرورة الاهتمام بإجراء فحص الماموجرام بعد الأربعين للكشف عن سرطان الثدي، إذ إن الاكتشاف المبكر يكون وفق ثلاث خطوات، وهي:

تصوير الثدي بأشعة الماموجرام، فالسيدات من سن 40 سنة وما فوق يجب أن يقمن بإجراء الماموجرام كل سنة أو سنتين لآخر العمر ، كما ينصحهن بفحص الثدي الإكلينيكي، فالسيدات في سن العشرينات والثلاثينات يجب أن يجرين هذا الفحص على يد مختص كل ثلاث سنوات، أما من سن الأربعين وما فوق فيجب إجراء هذا الفحص سنوياً ويفضل أن يكون ذلك قبل عمل الماموجرام، ومن النصائح أيضًا الفحص الذاتي للثدي الذي يكون شهريا من بداية سن 20 سنة بعد تعلم الطريقة الصحيحة لعمل ذلك على يد طبيبة أو ممرضة، وبذلك تكون الفتاة أو السيدة على علم بطبيعة ثديها مما يسهل عليها معرفة أي تغيرات تطرأ على ثديها عند فحصها له واستشارة الطبيب بناء على ذلك.

وشدد د.قانديه على ضرورة حرص الطالبات والشابات على تطعيم فيروس الورم الحليمي الذي ينتقل عبر الاتصال الجنسي ، والذي وفرته وزارة الصحة ، إذ إن

فيروس الورم الحليمي يعتبر من أشرس أنواع الفيروسات التي تصيب النساء بسرطان عنق الرحم وهو نمو غير طبيعي للخلايا التي توجد في عنق الرحم ، وترتبط 99% من حالات سرطان عنق الرحم بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري "HPV"، وهو فيروس شائع جدًّا، وعالي الخطورة، وينتقل عن طريق الاتصال الجنسي ، وأخذ اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري مبكرًا خطوة وقائية من سرطان عنق الرحم - بإذن الله - واللقاح آمن جدًّا وفعال، وهو متاح للفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 9 - 25 سنة قبل تعرضهن للإصابة بالفيروس الذي ينتقل عبر الاتصال الجنسي.

وختم د. قانديه حديثه بقوله:

إنه بالرغم من كون علاج السرطان خاصة الكيميائي والإشعاعي يمكن أن يسبب آثارًا جانبية مزعجة للمرضى أحيانًا، إلا أن العلم تطور، وظهرت العديد من الأدوية والعلاجات الإشعاعية التي يمكن التحكم في آثارها الجانبية، كما أن الرعاية الداعمة أو الرعاية التلطيفية هي المسؤولة عن إدارة الآثار الجانبية لعلاج السرطان ويمكنها أن تساعد الشخص على الشعور براحة أكبر في أي مرحلة من مراحل المرض ، مشددًا على

أفراد المجتمع بضرورة تناول الأكل الصحي والتقليل من الوجبات السريعة وأطعمة الدهون والسعرات، وتناول الفواكه والخضراوات بانتظام، لأنها أغذية تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، وبالطبع الحرص على ممارسة الرياضة لكونها جزءاً لا يتجزأ من الوقاية التي يجب اتباعها لتفادي الأمراض بشكل عام، والحرص على تناول السوائل الصحية مثل العصائر الطازجة والماء والحد من مشروبات الكافيين كالقهوة والشاي، وتجنب التدخين، والحرص على النوم الصحي، فكل هذه الأمور تعزز من مناعة الجسم وتقيه من التعرض للأمراض.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.