«دبي للطيران» يستشرف أحدث تطورات الصناعة عالمياً - الخليج الان

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تقام النسخة 19 من معرض دبي للطيران من 17 إلى 21 نوفمبر 2025 في مطار آل مكتوم الدولي.

ويستقطب المعرض هذا العام مجموعة من أبرز الشركات، والمؤسسات العالمية في قطاعات الطيران والدفاع والفضاء، حيث سيوفر في نسخته التاسعة عشرة منصة عالمية المستوى، لاستعراض الطائرات والمنتجات المبتكرة، وأحدث التقنيات على مستوى القطاع على مدار 5 أيام.

وارتقت النسخة السابقة بالمعرض إلى آفاق جديدة، لتصبح الدورة الأكبر في تاريخ معرض دبي للطيران، والتي شهدت الإعلان عن صفقات بقيمة تزيد على 101 مليار دولار، واستقبالها أكثر من 135 ألف زائر، إضافة إلى مشاركة أكثر من 1400 جهة عارضة من 98 دولة، و493 وفداً رسمياً من 97 دولة.

وأثبت المعرض على مدار السنوات الماضية قدرته الفريدة على دفع عجلة الابتكار، وتعزيز التعاون العالمي. وفي نسخته لهذا العام يواصل ترسيخ هذا الإرث، حيث يجمع نخبة من العقول النيرة والمبدعة تحت شعار «المستقبل يبدأ الآن»، لإعادة تعريف حدود الممكن في مجالات الطيران والدفاع والفضاء. ويعكس الشعار الجديد نهجاً متجدداً، يسلط الضوء على تقنيات الغد وابتكاراته، مؤكداً الدور المحوري للمعرض في رسم ملامح مستقبل صناعة الطيران والفضاء.

ويعود المعرض هذا العام بهوية بصرية وعلامة تجارية جديدة، مدعوماً من قبل أبرز الجهات الفاعلة في قطاع الطيران، بما في ذلك مطارات دبي، ووزارة الدفاع الإماراتية، ودبي لمشاريع الطيران الهندسية، وهيئة دبي للطيران المدني، ووكالة الإمارات للفضاء.

فرص النمو

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مطارات دبي، ورئيس هيئة دبي للطيران المدني، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «تفخر دبي بمواصلة ريادتها في مسيرة تطور قطاع الطيران، حيث تسهم في تعزيز الترابط العالمي وتوفير فرص جديدة للنمو والازدهار. يعد معرض دبي للطيران حجر الأساس في نمو هذا القطاع وتطوره، إذ يعيد رسم حدود إمكاناته، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون العالمي. ونتطلع إلى نسخة 2025 بأن تكون الأكبر والأفضل حتى الآن، حيث ستشهد 9 مسارات متخصصة تستعرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة، لتتجاوز بذلك كل التوقعات».

مستقبل التنقل

ومع ترسيخ دبي مكانتها الرائدة في مستقبل التنقل بوتيرة متسارعة سيكون التنقل الجوي المتقدم أحد أبرز محاور المعرض، إذ تواصل الإمارة إرساء معايير عالمية جديدة، مع خطط طموحة لإطلاق التاكسي الجوي بحلول عام 2026، مما سيحدث ثورة في النقل الحضري، من خلال شبكة متطورة للإقلاع والهبوط الجوي.

وتم تصميم هذه المركبات لتحمل طياراً وأربعة ركاب بسرعة تصل إلى 320 كيلو متراً في الساعة، لتُعيد تعريف تجربة التنقل داخل المدينة. وإلى جانب التنقل الجوي المتقدم سيسلط المعرض الضوء على جهود دبي الريادية في الاستدامة، واستكشاف الفضاء، مثل مهمة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ والبرامج الفضائية المتنامية، التي تُلهم الابتكار العالمي، وتعزز مكانة دبي رائدة في رسم مستقبل هذا القطاع.

منصة عالمية

وعلى مدار خمسة أيام ستتحول دبي إلى منصة عالمية تجمع تحت مظلتها كبار القادة وصنّاع القرار، لدفع عجلة تطور القطاع إلى الأمام، واستعراض أحدث التقنيات والطائرات، إلى جانب عروض جوية. كما سيشهد المعرض قاعة عرض موسعة على 8,000 متر مربع، لتلبية الطلب المتزايد على حلول وتقنيات الطيران في المنطقة.

نقطة انطلاق

وقال تيم هاوز، المدير العام لشركة «إنفورما ماركتس»: «يمثل معرض دبي للطيران 2025 نقطة انطلاق نحو المزيد من الابتكار، في واحدة من أكثر المدن حيوية وديناميكية في العالم. وتأتي نسخة هذا العام بحلة جديدة، تعكس تطور المعرض ودوره محفزاً عالمياً للتغيير، فمع ما يقدمه من ميزات متطورة وحلول رائدة من الجيل القادم تُبرز الهوية الجديدة قوة المعرض، بدعم من الرعاة والشركاء الرئيسيين، لدفع عجلة الابتكار وتسريع تطوير التقنيات التي ستشكل مستقبل صناعة الطيران في الإمارات والعالم. وبفضل المساحة الواسعة للمعرض وأكبر مؤتمر في تاريخه، سيعزز المعرض، مكانته كونه أهم حدث عالمي في قطاع الطيران والفضاء».

ورش عمل

تتضمن النسخة الجديدة من المعرض أكاديمية التدريب، التي تعد مركزاً حيوياً للابتكار والتعلم، حيث يتم عرض أعمال الطلبة وإقامة ورش العمل، يقودها خبراء القطاع، إلى جانب مسابقات الهاكاثون، التي سيتعاون خلالها المشاركون لحل أبرز التحديات التي تواجه القطاع. كما تشهد نسخة هذا العام عرضاً للطائرات الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي، لتسليط الضوء على قدراتها الفائقة.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها في معرض دبي للطيران سيتجمع قادة وخبراء القطاع للاحتفال بصناعة الطيران على مدرج المطار في حدث حصري ورمزي، وسيتخلل هذا الحفل العديد من الأنشطة وفرص التواصل وبناء العلاقات.

حلول الاستدامة

وعلى 3 مراحل ستجمع 9 مسارات من المؤتمرات أكثر من 250 من قادة القطاع، لمناقشة مواضيع متنوعة، بدءاً من تطورات تقنيات الطيران، وصولاً إلى حلول الطيران المستدامة والابتكار في استكشاف الفضاء، وتشمل المواضيع الجديدة صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات، وتطوير القوى العاملة وبرنامج الشركاء، إضافة إلى إلقاء كلمات من قبل ممثلين عن مطارات وشركات طيران.

وفي إطار رؤية دولة الإمارات لدعم التوطين تأتي مبادرة «قادة الجيل القادم» كونها خطوة مبتكرة لتعزيز التواصل بين المواهب والخبرات الشابة مع قادة الصناعة، ونظراً لكونها مصممة لصقل مهارات الطلبة والخريجين والمتخصصين الناشئين تمهد هذه المبادرة الطريق نحو تطوير قوى عاملة عالية المستوى، وتفتح آفاقاً كبيرة لإطلاق إمكانات ألمع العقول في المنطقة.

محتوى محسن

وبالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء يظل مجال الفضاء أحد القطاعات الأساسية في معرض دبي للطيران في نسخة عام 2025، حيث سيشهد تعزيزاً من خلال أنشطة جديدة ومحتوى محسن، مما يجعله محوراً رئيسياً للمعرض، ومنصة تبادل معرفي لصناعة الفضاء في المنطقة وخارجها. ويوفر قطاع الفضاء في المعرض فرص التواصل مع كبار قادة وخبراء القطاع، إضافة إلى استعراض الحلول والتقنيات، ومناطق التجربة وبرامج الوفود، في حين ستحظى الشركات الناشئة في مجال الفضاء بفرص للوصول إلى منح تمويلية، وصناديق استثمار وفرص استثمارية متنوعة، والتواصل مع الشركاء المؤسسيين، والمستثمرين والمستخدمين النهائيين.

وتعود فعالية «فيستا»، التي تضم أكثر من 120 شركة ناشئة عالمية في مجال الطيران و50 مستثمراً، لتكون جزءاً أساسياً من المعرض في دورته لهذا العام. وبصفتها المنصة الرائدة للشركات الناشئة التي تضم رواد الأعمال المبدعين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم ستشهد نسخة هذا العام زيادة في عدد المستثمرين، وساعات الإرشاد، إضافة إلى إطلاق قطاعات ناشئة تُعيد تشكيل مستقبل الصناعة.

ومع ترسيخ الإمارات مكانتها الريادية في تطور صناعة الطيران ستجمع نسخة هذا العام من معرض دبي للطيران رواد الصناعة والمبتكرين، وتعد بتجاوز جميع التوقعات.