شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: بعقليني: الأخوّة الإنسانية ستظل الرابط العالمي للإنسان تجمع ما عملت السياسة على تفريقه - الخليج الان ليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 11:57 صباحاً
أشار رئيس جمعيّة "عدل ورحمة" الأب نجيب بعقليني، بمناسبة "اليوم الدّولي للأخوّة الإنسانيّة"، إلى أنّ "الأخوّة الإنسانيّة تصنع قادة الإنسانيّة. يعمل الإنسان الحكيم على الرّؤية والاستراتيجيات، مع ذلك ليست الاستراتيجيّة هدفًا بحد ذاتها، بل وسيلة"، لافتًا إلى أنّ "عالمَنا يدرك أنّ النّظام العالمي يواجه اليوم مفترقًا تاريخيًّا. لكن كيف يتفاعل "عالمنا"مع هذا النّظام الّذي نشأ عن تحوّلات جيوسياسيّة من خلال تحوّلات القوّة؟".
وتساءل في بيان، "ألسنا بحاجة إلى حكّام يقودون العالم ويحكمونه برؤية ثاقبة واستراتيجيّة حكيمة، وتكتيك فاعل مبني على "رسالة" أي عمل إنساني بامتياز، قبل أن يكون عملًا قائمًا على المادّة والإنتاجيّة وحسب؟"، مؤكّدًا أنّه "لا بدّ من أن ياخذ المبادرة قادة العالم والحكّام بمعونة القادة الرّوحيّين ومساعدتهم، إلى إعادة تنظيم الحياة البشريّة، بالاستناد على تعاليم الخالِق في التّنظيم والفحوى، لإيجاد حلول على مُستوى الإنسانيّة جمعاء؛ لأنّ المشاكل المُتشعّبة في المجالات المختلفة لا يُمكن فصلها عن بعضها البعض".
واعتبر بعقليني أنّ "من شأن الانفتاح على الله الخالق، أن يُساهم في الدّعوة إلى "الأخوّة الإنسانيّة" أي إعادة أنسنة الإنسان"، موضحًا أنّ "الأخوّة الإنسانيّة لا تتحقّق إذا لم يكن الله حاضرًا ببركاته وهباته وتعاليمه، لأنّه محور حياة الإنسان وخلاصه. لذا علينا أن نؤنسن الدّين في كلّ حقبة من الزّمن والتّاريخ، خصوصًا الخطاب الدّيني والتّشريع والتّأويل".
وركّز على أنّ "كلّ ذلك يتطلّب تعارفًا متبادلًا، لأنّ العيش معًا ليس تسامحًا فحسب، بل قدرة على العيش في إطار التّنوّع والاستجابة إلى مشروع الله للإنسان حول عيشه بأمان وسلام مع البشرية على كوكب الأرض"، مشدّدًا على أنّ "الأخوّة ستظلّ هي الرّابط العالمي للإنسان، تجمع ما عملت الدّيانة أو السّياسة أو العنصريّة أو الطّبقيّة الواهية على تفريقه".
كما لفت إلى أنّ "رغم ما يضمر الإنسان، لا بدّ من أن يتفوّق العقل على الجهل وعلى عقل القوّة، وأن تتفوّق الإنسانيّة على اللاإنسانيّة، والسّلام على الحرب، والسّلام الأمن على أمن السّلام، والدّيمقراطيّة على الاستعباد؛ والحرّيّة على العبوديّة. لهذا سار قسم (بعض) من بلدان العالم بالدّيمقراطيّة".