في أنقرة.. أول ظهور رسمي لزوجة الرئيس السوري أحمد الشرع - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: في أنقرة.. أول ظهور رسمي لزوجة الرئيس السوري أحمد الشرع - الخليج الان ليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 04:20 صباحاً

سجلت لطيفة الدروبي، زوجة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، أول ظهور رسمي لها في أنقرة، خلال زيارة رسمية يجريها الرئيس السوري إلى تركيا، في خطوة تعكس تحسن العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة.

لقاء مع السيدة الأولى التركية في المجمع الرئاسي

أعلنت الرئاسة التركية عن استقبال أمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للسيدة لطيفة الدروبي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث نشرت صورة تجمعهما على حسابها الرسمي في إنستغرام، معلقة:

"سعدت كثيرا باستضافة السيدة الفاضلة لطيفة الدروبي، زوجة رئيس الجمهورية العربية السورية، التي تقوم اليوم بزيارة رسمية لبلادنا."

وأضافت:

"ناقشنا قضايا إنسانية مهمة مثل المساعدات الإنسانية، وتمكين المرأة، والتعليم، والتضامن الاجتماعي. كما تناولنا الخطوات التي يمكن اتخاذها لدعم النساء والأطفال الذين يعانون من آثار الحرب في سوريا ومختلف أنحاء العالم."

وتابعت أمينة أردوغان:

"أكدت أننا نقف إلى جانب الشعب السوري اليوم كما فعلنا في الماضي، وندعم الجهود المبذولة لإعادة بناء سوريا ومداواة جراحها. أعتقد أن مستقبلًا يسوده السلام والاستقرار هو نتيجة جهد مشترك، وأتمنى أن تكون كل خطوة على هذا الطريق أملا دائمًا لشعوب المنطقة.
 

أحمد الشرع يلتقي أردوغان.. نحو تعاون استراتيجي جديد

تزامن ظهور لطيفة الدروبي مع اللقاء الرسمي الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، حيث ناقش الطرفان تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون الأمني، والاقتصادي، وإعادة إعمار سوريا.

وصرح أردوغان عقب الاجتماع بأن المحادثات شملت عدة ملفات، أبرزها:

إعادة بناء العلاقات السورية-التركية بعد أكثر من عقد من القطيعة.

رفع العقوبات الدولية عن سوريا.

التحركات المشتركة ضد المسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا.

الشرع يدعو أردوغان إلى زيارة دمشق

في خطوة تعكس دفء العلاقات بين البلدين، وجه أحمد الشرع دعوة رسمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لزيارة سوريا في المستقبل القريب، مؤكدًا على رغبة دمشق في "بناء استراتيجية مشتركة مع تركيا لمواجهة التهديدات الأمنية وضمان الاستقرار الدائم في البلدين".

وقال الشرع:

"نعمل على بناء استراتيجية مشتركة مع تركيا من أجل مواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة، بما يضمن الأمن والاستقرار الدائم لسوريا وتركيا."

دور اقتصادي بارز في المحادثات

إلى جانب القضايا الأمنية والسياسية، ناقش الشرع وأردوغان العلاقات الاقتصادية، حيث تسعى شركات تركية إلى توسيع استثماراتها داخل سوريا، خاصة في مجالات النقل والصناعة.

وبحسب مصادر اقتصادية، فإن حجم التبادل التجاري المتوقع بين البلدين قد يتضاعف ثلاث مرات خلال السنوات القادمة، مع عودة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية إلى مسارها الطبيعي.

قطعت تركيا علاقاتها مع دمشق في عام 2011 بعد اندلاع الحرب السورية، حيث دعمت أنقرة فصائل المعارضة المسلحة التي قاتلت ضد نظام بشار الأسد. ومع سقوط الأسد في ديسمبر 2024، وانطلاق مرحلة انتقالية جديدة بقيادة أحمد الشرع، بدأت أنقرة في إعادة تقييم استراتيجيتها تجاه سوريا، بهدف تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.