أطماع صهر ترامب في قطاع غزة.. كوشنر: المنطقة تمثل فرصة كبيرة ويجب أن نعمل على إخلاء الفلسطينيين - الخليج الان

في تصريح مثير للجدل، كشف جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد  ترامب ، عن فكرة مثيرة تتعلق بمستقبل قطاع غزة. 

في مقابلة أجراها مع جامعة هارفارد في فبراير 2024، تطرق كوشنر إلى إمكانية تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى صحراء النقب في جنوب إسرائيل. 

ورغم أن الفكرة لاقت ردود فعل متباينة، إلا أنها سلطت الضوء على الطرح الأمريكي المستمر حول التعامل مع غزة وفلسطين بشكل عام.

عين كوشنر على غزة 

خلال المقابلة، ألمح كوشنر إلى قيمة الممتلكات الواقعة على الواجهة البحرية في غزة، حيث اعتبر أن المنطقة تمثل فرصة كبيرة لبناء سبل العيش. 

يهمك أيضاً: انتقادات أميركية لتصريحات ترامب بشأن السيطرة على غزة

وقال إنه كان يعتقد أن إسرائيل يجب أن تعمل على إخلاء المدنيين الفلسطينيين من غزة، ثم "تنظيف" القطاع بحسب وصفه، مشيراً إلى أن الأموال التي ذهبت إلى بناء الأنفاق والأسلحة كانت ضائعة وكان من الأولى استثمارها في التعليم والابتكار.

خطة نقل الفلسطينيين إلى النقب 

أشار كوشنر إلى ضرورة نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى صحراء النقب في جنوب إسرائيل. 

وكرر حديثه عن أهمية هدم بعض المناطق في النقب وخلق مناطق آمنة للنقل، معتبراً أن هذا هو الخيار الأنسب وفق رؤيته، بل وأضاف أن نقل المدنيين إلى مصر قد يكون خيارًا دبلوماسيًا ممكنًا.

مواقف كوشنر حول الدولة الفلسطينية

وفيما يتعلق بفكرة إقامة دولة فلسطينية، وصف كوشنر الفكرة بأنها "سيئة للغاية"، مدعيًا أن قيام دولة فلسطينية سيكون بمثابة "مكافأة للعمل الإرهابي". 

هذه التصريحات عكست موقفه الشخصي والسياسي المناهض لحل الدولتين والذي يعتبره حلًا غير عملي في ظل التوترات المستمرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

الجدل المثار حول تصريحات كوشنر 

تسببت هذه التصريحات في إثارة موجة من الجدل بين السياسيين والمحللين في مختلف أنحاء العالم.

إذ اعتبر البعض أن أفكار كوشنر تشكل تهديدًا للمستقبل الفلسطيني وتقوي ضغوط التهجير القسري الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذه في المنطقة. 

كما أن المواقف التي طرحها كوشنر قد تؤثر على العلاقات الدولية في المنطقة، خصوصًا في ظل تطور الوضع في غزة والشرق الأوسط.

تصريحات كوشنر التي تمثّل جزءًا من الرؤية الأمريكية تجاه فلسطين وغزة تأتي في وقت حساس ومعقد. 

بينما يعارض العديد من الفلسطينيين والدول العربية هذه المقترحات، فإن فكرته حول "تنظيف" القطاع وتهجير المدنيين تفتح الباب لمزيد من المناقشات حول الحلول المقترحة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي