نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: جهودٌ مكثفة للحفاظ على تراث حلب القديمة - الخليج الان ليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 03:01 مساءً
حلب-الخليج الان
تواصل مديرية الآثار والمتاحف بحلب عملها الدؤوب للحفاظ على التراث الغني لمدينة حلب القديمة، رغم التحديات الكبيرة التي تفرضها المخالفات، والأضرار التي لحقت بالبنية التاريخية.
مدينة حلب القديمة تمتد على مساحة 400 هكتار، وتحتضن أبرز المعالم الأثرية مثل الأسواق القديمة، والأحياء التراثية، وقلعة حلب، وتركز المديرية على حماية هذه المعالم التي تعكس تاريخ المدينة الممتد لآلاف السنين.
ملاحقة المخالفات ووضعها ضمن إطار قانوني
تحدث منير القسقاس مدير مديرية الآثار والمتاحف بحلب في تصريح لمراسلة الخليج الان عن جهود المديرية في هذا الإطار منذ بدء التحرير، حيث شكلت لجان تضم مهندسين، وآثاريين ومراقبين لجرد وتوثيق التعديات على النسيج الأثري والمعالم التاريخية في حلب القديمة، وتنفيذ حملاتٍ لمعالجتها من خلال فريق عمل مشترك من شعبة المباني في المديرية، وشعبة المراقبة في مديرية المدينة القديمة بدعم ومؤازرة فريق وآليات من مجلس مدينة حلب، لضمان الحفاظ على الطابع التراثي للمدينة، ووضعها ضمن الإطار القانوني المناسب.
متحف حلب الوطني: خطط للصيانة وإعادة التأهيل
أما متحف حلب الوطني، فإن العمل فيه متوقف حالياً نتيجة وضع خطط جديدة لصيانته وتأهيله، حيث تأثر بشكل كبير بالحرب والزلزال الأخير، ما أدى إلى تدهور حالته الإنشائية.
وأكد القسقاس أن المديرية تبذل جهوداً حثيثة للتنسيق مع الجهات المعنية والمنظمات الدولية، بهدف تأمين الدعم اللازم لإعادة تأهيل المتحف وافتتاحه مجدداً، إلا أن تحديد موعدٍ محددٍ لذلك ما زال غير ممكن.
الأسواق القديمة: دراساتٌ للترميم
تلعب الأسواق القديمة دوراً محورياً في هوية المدينة وتتطلب جهوداً خاصة للحفاظ عليها وإعادة تأهيلها.
وأشار القسقاس إلى أن المديرية تعمل على دراسة مختلف المقترحات المقدمة من قبل المنظمات المتخصصة بترميم الأسواق، لاختيار الأنسب منها، بهدف ضمان إعادة هذه الأسواق إلى الخدمة، والحفاظ على قيمتها التاريخية.
قلعة حلب: ترميمٌ شاملٌ لتعزيز الجذب السياحي
تحتاج قلعة حلب بما تحتويه من قاعة العرش، والأبواب الرئيسية، والمسجد الأيوبي، إلى ترميمٍ شاملٍ لضمان استعادتها لمكانتها كوجهةٍ سياحيةٍ بارزة، حيث تعمل المديرية على تنفيذ مشروعات ترميمٍ كبيرةٍ في القلعة، بهدف فتح أبوابها مجدداً أمام الزوار من جميع أنحاء العالم.
مديرية الآثار: أبوابنا مفتوحة للتعاون
بينت مديرية الآثار والمتاحف في حلب استعدادها للتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات المهتمة بحماية التراث، للحفاظ على هذا الإرث التاريخي العظيم، من خلال مسؤوليةٍ مشتركة تتطلب جهوداً محلية ودولية متواصلة.
لمتابعة أخبار الخليج الان على تلغرام https://t.me/AlkhaleejAlaan