مؤتمر ترامب ونتنياهو: اهانات بالغة للامتين العربية والاسلامية.. ومؤشر على خطط محور الشر الصهيو-امريكي #عاجل - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مؤتمر ترامب ونتنياهو: اهانات بالغة للامتين العربية والاسلامية.. ومؤشر على خطط محور الشر الصهيو-امريكي #عاجل - الخليج الان اليوم الأربعاء الموافق 5 فبراير 2025 03:36 مساءً

كتب طاهر العدوان * 

أقوال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومجرم الحرب بنيامين نتنياهو في مؤتمرهما الصحفي تثير السخرية المريرة، لما فيها من مغالطات واستهتار واستغباء للرأي العام العربي والدولي، ونفاق واستجداء للصهيونية بتقديم كشف بخدماته لها على حساب شعب صغير هو الشعب الفلسطيني الذي يناضل من اجل حريته وتقرير مصيره منذ مئة عام.

التصريحات مؤشر خطير لما يمكن أن يذهب إليه تحالف الشر الأمريكي الصهيوني ليس في غزة والضفة فقط، إنما في الشرق الاوسط كله..

لقد وجه ترامب اهانة بالغة للامتين العربية والاسلامية، ودولهما، عندما وصف الطاولة التي أمامه بأنها الشرق الأوسط (اثناء توقيعه على قرارات لصالح الاحتلال) وبأن (إسرائيل هي القلم الذي امسكه بيده، وأضاف انها صغيرة في مساحتها لكنها كبيرة بعقولها وعلومها الخ بينما وصف الشرق الاوسط بالطاولة التي يخط فيها القلم ما يشاء). إنها تفوهات عرقية وصهيونية، لم ينسب لأحد من قبله مثلها، منذ هتلر الذي وضع قائمة عنصرية لتصنيف درجات انسانية الشعوب من الاعلى الى الاسفل..

الردود العربية الرسمية على اقوال ترمب ومخططاته ينبغي لها ان تبدل لغتها الدبلوماسية التي تصلح فقط للاعتذارات وللمجاملات وليس للمواقف الجادة والصارمة في مواجهة مخطط يتعلق بالوجود والهوية والمصير ..فمن الملاحظ تجنب ادانة ترمب بالاسم على مواقفه الخطيرة ،وهو ما شجعه ويشجعه على التمادي ..والى حد التحدث باسم هذه الدولة او تلك وتحميلها مواقف لم تصدر عنها.

لغة الدبلوماسية التي تصلح لبطاقات الاحزان او الافراح لم يعد لها اي قيمة امام هول ما يتحدث به وما يزعم ان يفعله ،رئيس يتملكه الهوس بالقوة فلا يرى غير اهواءه وشطحات هوسه.. المطلوب وضع النقاط على الحروف باعلان موقف رافض (لترمب بالاسم) ولمخططه الهادف للتطير العرقي في غزة .

هاجموا ترمب لانه هو صاحب المواقف العدائية جدا وكفي للغة الدبلوماسية التي لا تنفع مع عنصري جلف، فتصريحاته اخطر من اعلان بلفور قبل اكثر من ١٠٠ عام الذي يذكر صاحبه على مر السنين باللعنات.

بعد اليوم امريكا ترمب ليست صديقة ولا شريكه لأي بلد عربي .هي شريكه وخادمه لمخططات اليمين الصهيوني المتمثل بالمجرم نتنياهو وبن غفير وسيموترش .

الامة بحاجة إلى صحوة رسمية وشعبية عربية تنهي حالة العدم التاريخي والعدم الانساني الذي تعيش فيه .حتى اصبح الطغاة والمستعمرون من كل جنس ولون ينهشون في جسدها ويسلبون ارضها واحلامها ومقدساتها وسيادتها وقبل كل شيء انسانيتها.

* الكاتب وزير إعلام أسبق

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.