"الفلسطينيون ليسوا مهاجرين غير شرعيين"...تفاصيل رسالة الأمير تركي الفيصل إلى ترامب رداً على دعوته لترحيل الفلسطينيين من غزة - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي "الفلسطينيون ليسوا مهاجرين غير شرعيين"...تفاصيل رسالة الأمير تركي الفيصل إلى ترامب رداً على دعوته لترحيل الفلسطينيين من غزة - الخليج الان ليوم الأربعاء الموافق 5 فبراير 2025 04:18 مساءً

الخليج الان - وَجَّهَ الأمير تركي الفيصل، سفير المملكة الأسبق لدى واشنطن ولندن، ورئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق، عبر صحيفة ذا ناشيونال، رسالةً إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ردًّا على دعوة الأخير لترحيل الفلسطينيين من غزة.

الفلسطينيون ليسوا مهاجرين غير شرعيين

وجاء في تفاصيل الرسالة: "الرئيس دونالد ترامب المحترم الفلسطينيون ليسوا مهاجرين غير شرعيين ليُرحلوا إلى بلدان أخرى؛ فالأرض أرضهم، والبيوت التي هدمتها إسرائيل بيوتهم، وسيعيدون بناءها كما فعلوا سابقًا بعد الهجمات الإسرائيلية عليهم، إن أغلب سكان غزة هم من اللاجئين الذين هُجّروا من ديارهم التي تسمى اليوم إسرائيل والضفة الغربية؛ بسبب ارتكاب إسرائيل هجمات الإبادة السابقة في حقهم في حربي 1948م و1967م. وإذا كان مُقَرَّر تهجيرهم من غزة، فيتعيَّن السماح لهم بالعودة إلى ديارهم وبساتين البرتقال والزيتون في حيفا ويافا وغيرهما من المدن والقرى التي فروا أو هُجروا منها قسريًا على أيدي الإسرائيليين."

وأضاف :"السيد الرئيس، إن عشرات آلاف المهاجرين الذين قدموا إلى فلسطين من أوربا وبلدان أخرى بعد الحرب العالمية الثانية سرقوا منازل الفلسطينيين وأراضيهم، وأرهبوا أهلها، وشنوا حملة تطهير عرقي. مع الأسف الشديد، دعمتهم أميركا والمملكة المتحدة، المنتصرتان في الحرب؛ بل ساعدتا في عمليات التهجير القاتلة التي تعرّض لها الفلسطينيون من منازلهم وأراضيهم."

ضحايا محرقة أدولف هتلر

وتابع :"لم ترغب أميركا والمملكة المتحدة في استقبال ضحايا محرقة أدولف هتلر؛ لذا فقد اكتفتا بإرسالهم إلى فلسطين. وتشير المؤلفة ديانا بريستون في كتابها الموسوم ثمانية أيام في يالطا»، إلى حديث بين الرئيس الأميركي أنذاك فرانكلين روزفلت ونظيره الروسي جوزيف ستالين، فتقول بريستون: «تَحوّل الحديث إلى موضوع الأوطان اليهودية، وقال روزفلت بأنه صهيوني، و عندما سأل ستالين روزفلت عن الهدية التي يعتزم تقديمها إلى "ابن سعود"، أجاب روزفلت بأن المكافأة الوحيدة التي قد يقدمها له هي ستة ملايين يهودي".

واستطرد :"ومن حسن الحظ، أن "ابن سعود" حَرَّرَ روزفلت من الوهم الذي كان يعتريه، واقترح عليه أن يقدم أفضل الأراضي الألمانية لليهود تعويضا لهم عن المحرقة. ومع الأسف الشديد، أيَّد هاري ترومان، خليفة روزفلت الهجرة اليهودية إلى فلسطين قلبًا ،وقالبًا، وهو ما أصبح في نهاية المطاف ذريعة لإقامة دولة إسرائيل، وتعترف مئة وتسع وأربعون دولةً بالدولة الفلسطينية؛ أرجو أن تكون دولتكم هي الدولة رقم 150."

التواطؤ البريطاني السابق مع الطموحات الصهيونية

وأكمل :"إن العنف وسفك الدماء الذي نشهده اليوم هو نتيجة لهذا العمل والتواطؤ البريطاني السابق مع الطموحات الصهيونية منذ عام 1917م حتى الآن، إن نيتكم المعلنة في إحلال السلام في فلسطين تحظى بإشادة كبيرة في منطقتنا، وبكل احترام أقترح أن يتم ذلك من طريق منح الفلسطينيين حقهم الراسخ في تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، كما هو منصوص عليه في قراري الجمعية العامة للأمم المتحدة رقمي 181 و 194 ، وقراري مجلس الأمن رقمي 242 و 338 ، ومبادرة السلام العربية."

واختتم رسالته قائلاً :"لقد قبلت جميع الدول العربية والإسلامية ، وكذلك السلطة الفلسطينية، بنود مبادرة السلام العربية؛ لإنهاء النزاع وإقامة العلاقات مع إسرائيل، وتعترف مئة وتسع وأربعون دولةً بالدولة الفلسطينية؛ لذا أرجو أن تكون دولتكم هي الدولة رقم 150 ، ولن يتحقق السلام في الشرق الأوسط من دون حل هذه القضية النبيلة بالعدل والمساواة، ولنتذكرك رجل سلام."