نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: اعتراف رسمي خطير من جنوب السودان.. فضيحة تهز الجارة الجنوبية - الخليج الان اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 07:13 مساءً
أصدرت وزارة الخارجية بيانًا حول تورط المرتزقة من جنوب السودان في القتال إلى جانب مليشيا الجنجويد الإرهابية، أشارت فيه إلى أن نظيرتها في جنوب السودان قد أقرت لأول مرة بمشاركة هؤلاء المرتزقة بعد أن كانت قد نفت علمها بذلك على لسان الناطقة الرسمية.
وفيما يلي نص البيان:
جمهورية السودان
وزارة الخارجية
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
بيان صحفي
طالعت وزارة الخارجية البيان الصادر من وزارة الخارجية والتعاون الدولي بجنوب السودان أمس، حول تورط المرتزقة الجنوب سودانيين في القتال إلى جانب مليشيا الجنجويد الإرهابية.
وتلاحظ الوزارة أن نظيرتها “جنوب السودان” قد أقرت لأول مرة بمشاركة هؤلاء المرتزقة بعد أن كانت قد نفت على لسان الناطقة الرسمية علمها بذلك. وبينما جادلت بأن نسبة هؤلاء المرتزقة لا تصل إلى 65%، وأن الحكومة لا سيطرة لها عليهم، لم تدن الوزارة جريمة هؤلاء المرتزقة أو تشير إلى أي جهد بذلته لمنع وصولهم إلى السودان، أو حتى تنبيه مواطنيها لعدم الاستجابة لإغراءات المليشيا للقتال كمرتزقة في السودان، وهو أمر تحرمه كافة القوانين وواجبات علاقات حسن الجوار. وفي ظل تقارير خبراء مجلس الأمن الدولي والمنظمات المختصة والإعلام الدولي الاستقصائي التي وثقت تفاصيل الدعم الذي يصل إلى المليشيا عبر جنوب السودان، فلا جدوى لمحاولة بيان الخارجية الجنوب سودانية التقليل من أثر مشاركة المرتزقة الجنوب سودانيين مع مليشيا الجنجويد.
لقد لجأ البيان إلى التضخيم والتهويل عندما أشار إلى مجازر مروعة تعرض لها مواطنو جنوب السودان في ود مدني، وهو ما لا يمكن فهمه إلا كتحريض على استمرار العنف ضد المواطنين السودانيين بجنوب السودان، بعد مقتل أكثر من 16 شخصًا بريئًا منهم في مختلف أنحاء جنوب السودان، وتعرض ممتلكاتهم للنهب والإحراق بسبب مثل هذه الدعاوى الزائفة. ويلاحظ أن البيان سكت عن هذه الجرائم البشعة التي ارتكبت ضد أبرياء احتموا بجنوب السودان بسبب الحرب التي تشنها عليهم المليشيا بمساعدة المرتزقة الجنوب سودانيين. كما تجاهل البيان أن أكثر من مليوني شخص من مواطني جنوب السودان ظلوا في السودان حتى بعد انفصالهم منذ أكثر من 14 عامًا، ولا يزالون يحظون بأفضل معاملة. أما الحوادث المعزولة ضد بعض الأفراد بعد تحرير ود مدني، فهي تخضع للتحقيق القضائي العالي المستوى، بينما لم يحدث أمر مماثل بالنسبة للجرائم ضد السودانيين في جنوب السودان.
من المؤسف أن يصدر البيان المتناقض في وقت يبذل فيه السودان جهوده للمساعدة في تحقيق السلام في جنوب السودان، رغم ما يمر به من ظروف، كما تجسد ذلك في اتفاق السلام الذي وقع اليوم ببورتسودان بين حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية في المعارضة، جناح كيت قوانق، برعاية السيد المدير العام لجهاز المخابرات العامة. وتظل قناعة حكومة السودان أن الأمن والسلام في البلدين الشقيقين لا ينفكان عن بعضهما، وهو ما تعمل القيادتان على دعمه وتعزيزه.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.