نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الحرف والمهن التراثية تربط الماضي العريق بالحاضر المشرق - الخليج الان اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 10:38 مساءً
شيمازا فواز الزعل
تلعب الحرف والصناعات التقليدية دوراً رئيسياً في صون التراث الإماراتي وإحيائه وتعليمه للأجيال الجديدة، إلى جانب كونها مصدر دخل للأسر المنتجة الذين وضعوا على عاتقهم مسؤولية الحفاظ على إرث أجدادهم، وجسدوا بتجاربهم عمق العلاقة بين الإنسان الإماراتي وبيئته في أهمية المحافظة على التراث والمشاركة في تعزيز قيمته في نفوس أبنائه بما تتضمنه من تحديات وإصرار على التمسك بتراثهم وصناعاتهم القديمة.
جسر
وأبدع أهل الإمارات في الصناعات الحرفية التي تعد جسراً عظيماً لربط الماضي العريق بالحاضر المشرق، فهي حرف ومهن تجسد أصالة الآباء والأجداد وتذكر بتاريخهم المجيد، وشكل هذا الأمر دافعاً للحرفيين للإبداع والإنتاج لممارسة صناعاتهم الحرفية.
ويعتبر مركز التراث والحرف التقليدية بالشارقة، أكبر المشاريع التراثية والثقافية حتى الآن. أحد أهم أهدافه الاهتمام بصون التراث الإماراتي، من خلال تسليط الضوء على المهن والحرف التقليدية المنقرضة أو المهددة بالزوال والعمل على صونها لما لها من أهمية كونها تعكس خلاصة تجربة الإنسان الإماراتي في الزمن الماضي.
أنواع
ومن أبرز أنواع الصناعات والحرف التقليدية في الدولة: صناعة السيوف والخناجر، والحبال، والتلي، وقرض البراقع، وغزل الصوف، وتجريد الخوص، وصنع اليازرة، والسفافة، والقراقير، والسفن والعطور، والسدو، والدخون، وغيرها الكثير.
دعمويهدف المركز إلى دعم الحرفيين، وتوفير مظلة آمنة لهم ولحرفهم، وصقل مهارات الإماراتيين التسويقية، وإيجاد فرص عمل جديدة، وتدريب الشباب ونشر الوعي بأهمية الصناعات الحرفية وتوثيقها، والترويج للمنتجات الحرفية وتسويقها، واستحداث الوسائل الكفيلة بزيادة إنتاج الحرفي.
مهارات
وقالت أمل فاروق إسماعيل المسؤولة التنفيذية الأولى لتطوير المهارات والبرامج في مجلس إرثي للحرف المعاصرة في الشارقة، يعمل مجلس إرثي للحرف المعاصرة على إشراك الناشئة من كافة الأعمار لتعلم مهارات جديدة من خلال الأنشطة والورش التي تجمع بين التقنيات التقليدية والمعاصرة، مثل: استكشاف حرفة التّلي الإماراتية القديمة، وهي تقنية للنسج اليدوي يتعرف المشاركون خلال ورش العمل على التراث الثقافي لهذه الحرفة التي تم تناقلها عبر الأجيال.
وتابعت: نطمح لتعلم مهارات جديدة للحفاظ على الحرف التراثية وزيادة الوعي لضمان استدامة هذا المجال الفني.
ابتكار
وأكدت أن المجلس يواصل جهوده لتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار المهني للحرفيات والعمل على تمكينهن اقتصادياً واستحداث فرص جديدة لمشاركة المرأة ودعم تطويرها لتنافس في أسواق التصميم والمنسوجات العالمية.
إتقان
بدورها، أكدت الحرفية حليمة النقبي أن اهتمامها بالتراث والحرف التراثية، بدأ منذ أن كانت صغيرة وقد ساعدتها والدتها على إتقان هذه الحرف التقليدية الأصيلة، منها كيفية إعداد وطبخ الأكلات الشعبية التراثية، كما دربتها على كيفية عمل التلي وتركيبه، وعمل البراقع، وخياطة وتطريز الملابس، وكيفية تجهيز الخوص وسعف النخيل واستخدامهما في صناعة «المحترفة»، و«السلاس»، و«المراوح اليدوية»، و«المشب»، وغيرها من السعفيات والمشغولات اليدوية والأدوات اليومية التي كانت تستخدم في الحياة اليومية.
وأضافت: كانت المرأة وما زالت شريكاً أساسياً مع الرجل في بناء الأسرة الصالحة والنافعة للمجتمع.
موروثات
واختتمت حديثها: أؤكد على ضرورة التمسك بالموروثات الشعبية، وضرورة تعلمها والمحافظة عليها ونقلها للأجيال الجديدة وغرس القيم النبيلة في نفوس أبنائهن، كما أنصحهن بالاهتمام بزيارة الفعاليات والمناسبات المعنية بالتراث وهي كثيرة لا حصر لها.
ترسيخ
من جانبها، قالت الحرفية زينب العلياني؛ إنّ حماية الحرف تكون من خلال تخليدها وترسيخها في عقول الأجيال الشابة الجديدة، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق تثقيف الشباب وإقامة البرامج في مختلف الأماكن لتوعية الشباب بأهمية الموروث الشعبي والحفاظ عليه.
ترويجوترى العلياني أنه من الواجب احتضان كل من يمارس هذه المهن ودعم من يريد ممارستها بحيث تستمر جيلاً بعد جيل، وعندئذٍ سيكون من الصعب جداً أن تندثر أو تزول.
وأكدت ضرورة الترويج للمنتجات التراثية الإماراتية؛ باستخدام المنصات الإلكترونية أي الشراء عبر الإنترنت، مبينةً أنّ هذا الأمر يسهل الوصول إلى أكبر عدد من الناس، مشيرة إلى أهمية توثيق حضور أصحاب المهن التراثية في الفعاليات المختلفة ونشرها في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لجذب شريحة أكبر من الجمهور.