نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 13 أولوية استراتيجية تنتهجها أبوظبي نحو مدينة «صديقة للطفل» - الخليج الان اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 10:38 مساءً
أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، خلال تنظيمها فعالية افتراضية، بحضور معالي سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وفريق عمل قيادة الهيئة وعدد من ممثلي وسائل الإعلام، كتاباً احتفالياً بمناسبة مرور 5 سنوات على تأسيسها تحت عنوان «سنواتنا الخمس الأولى».
وتضمن الكتاب خطة تفصيلية لدعم المجتمع الإماراتي والاستثمار الأمثل للطفولة، وتناول الكتاب 13 أولوية استراتيجية لقطاع تنمية الطفولة المبكرة في أبوظبي حتى نهاية 2026 لتصبح مدينة صديقة للطفل، أبرزها:
«الحد من حالات السمنة عند الأطفال، خفض مستوى وفيات الأطفال، وتأمين الصحة النفسية للأطفال، وزيادة المشاركة في فرص التعليم المبكر، فضلاً عن ترسيخ الهوية الثقافية، تعزيز الثقة في نظام حماية الطفل، وتعزيز قدرات مقدمي الرعاية، واستغلال الفرص الناشئة من التقنية المتاحة لقطاع الطفولة المبكرة».
وقالت معالي سناء سهيل: «فخورون بالتأثير والتعاون الذي حققناه، ونتطلع إلى مستقبل مشرق، حيث ننمي جيلاً جديداً يمتلك الأدوات والفرص ليكون مزدهراً ومبدعاً، وأن الهيئة تواصل التزامها بخلق بيئة تتيح للأطفال التمتع بصحة جيدة، ونمو ذهني واجتماعي سليم، وتطمح في السنوات المقبلة إلى توسيع نطاق تأثيرها وتعزيز شراكاتها الدولية، لتعزيز مكانة أبوظبي كإمارة رائدة في مجال تنمية الطفولة المبكرة».
وأوضحت معاليها أن الكشف المبكر والتدخل السريع للأطفال ذوي تأخر النمو أمران حيويان وضروريان لتحسين فرص العلاج وتحقيق نتائج أفضل للأطفال، مؤكدة أهمية الكشف المبكر خلال أول 18 شهراً من عمر الطفل لتعزيز فرص الاستجابة للتدخلات المناسبة وضمان فاعليتها.
فبحسب استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم 2020 - 2024، يوجد أكثر من 15,000 طفل لم يُكتشف تأخرهم في النمو بعد، مما يجعل التدخل في الوقت المناسب أمراً ضرورياً، لذلك، أطلقت الهيئة دليل التدخل المبكر عام 2022 ووزعت 10 آلاف نسخة منه لتعرف الأسر ومقدمي الرعاية بخدمات التدخل المبكر المتاحة لأطفالهم الذين يعانون من تأخر في النمو.
ونجحت الهيئة في تحقيق تقدم ملموس في مجال الفحص والكشف المبكر، حيث تم إجراء أكثر من 5000 فحص لنمو الأطفال، مما أسفر عن تحديد 700 حالة تستدعي التدخل المبكر، ونتيجة لذلك، يتمتع هؤلاء الأطفال الآن ببداية أفضل في الحياة ومستقبل واعد بفضل التدخلات المقدمة لهم.
36 مبادرة
وأشارت معاليها إلى أن انخفاض معدلات الالتحاق بمؤسسات التعليم والرعاية المبكرين، والتوزيع الجغرافي المحدود لمرافق رعاية الأطفال، وارتفاع تكلفة الأنشطة المقدمة خارج المدرسة، مثل المكتبات والمتاحف، هي تحديات تحد من إمكانية الوصول إلى مثل هذه الخدمات.
ولضمان التغلب على هذه التحديات، تم وضع استراتيجية شاملة تتكون من 36 مبادرة موزعة على 6 مبادرات رئيسية، تهدف إلى تقديم تجربة تعليمية وتربوية عالية الجودة، بحيث يمكن لجميع الأطفال في إمارة أبوظبي الاستفادة من بيئات داعمة تعزز تنمية القيم والمهارات، وتؤسس أسساً قوية للتعلم مدى الحياة.
وقالت معاليها: «تشير التوقعات إلى أن القطاع سيحتاج إلى حوالي 48,500 مهني بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 20,000 عن الوضع الحالي، وركزت الهيئة على زيادة القوى العاملة في قطاع الطفولة المبكرة.
وذلك من خلال وضع خطة لتطوير القوى العاملة تتضمن تحديد المعايير والكفاءات المهنية لقطاع تنمية الطفولة المبكرة، وتوفير التدريب، وزيادة الفرص المهنية للعاملين لضمان تقديم خدمات عالية الجودة في مجال تنمية الطفولة المبكرة».
كما أكدت معاليها الدور المهم الذي تقوم به الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة في رعاية أطفالنا من خلال إعداد مقدمي رعاية يتمتعون بالمهارات والكفاءات اللازمة.