شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: سامي علوية: نحن أمام عجز مائي والانعكاسات ستكون بداية على إنتاج الطاقة الكهرومائية - الخليج الان ليوم الخميس 6 فبراير 2025 12:47 صباحاً
اشار رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية الى ان السنة المائية 2024 - 2025، هي من السنوات المائية الجافة إذ لم يتعد معدل المياه الوافدة إلى بحيرة القرعون الـ 23 مليون مليمتر مكعب حتى شهر كانون الثاني من سنة 2025، في حين ان المعدل الطبيعي لهذه الفترة من المياه الوافدة يكون 100 مليون م3، حتى شهر كانون الثاني.
ولفت علوية في حديث لـ "الأنباء" الكويتية، الى انه من المتوقع أيضا ألا تتعدى المياه الوافدة إلى البحيرة حتى نهاية السنة المائية في شهر ايار الـ 100 مليون م3، فيما المعدل الطبيعي السنوي هو 320 مليون م3، وبالتالي نحن أمام عجز مائي، كما حصل في سنوات سابقة، نحن أمام سنة عشرية جافة، والانعكاسات ستكون بداية على إنتاج الطاقة الكهرومائية، بحيث ان المعدل الطبيعي لإنتاج المعامل الكهرومائية على الليطاني 520 مليون كيلوواط/ساعة، فيما الإنتاج المتوقع لن يتعدى الـ 250 مليون كيلوواط/ساعة، أي أننا أمام عجز بحوالي 270 مليون كيلوواط/ساعة. وهذا يرتب خسائر على مؤسسة الليطاني تقدر بزهاء 7.5 ملايين دولار، وعجز لدى كهرباء لبنان بـ 27 مليون دولار، بالإضافة إلى احتياجها لتلبية حاجات السكان ومشتركيها من مصادر المعامل الحرارية.
وتابع علوية: من ناحية أخرى، ستكون الانعكاسات على حاجات السكان بالمياه نتيجة جفاف الينابيع على ارتفاع 900 متر عن سطح البحر، بالإضافة إلى انعكاسات ذلك على المياه الجوفية، وعلى إمداد السكان بمياه الشفة في كل الأحواض على مساحة الجمهورية اللبنانية. ورأى أنه من المفروض بحسب قانون المياه، ان تتخذ وزارة الطاقة والمياه تدابير تتعلق بشح المياه، وبتقييد استخدامات المياه لغير حاجات الشفة، ولغير الحاجات الضرورية للري والزراعة. وهذا الأمر يرتب اتخاذ تدابير تتعلق بنوعية المياه، لأنه في ظل شح المياه سيرتفع تركيز الملوثات فيها، في ظل استمرار تدفق المياه العادمة نحو البحيرة، مع انخفاض المتساقطات وعدم تخفيفها، وبالتالي نحن أمام سنة مائية صعبة، فيما يتعلق بتغذية السكان بمياه الشفة ومياه الاستخدام.
واوضح علوية: "فيما يتعلق بالتدابير المتعلقة بالزراعة، قد ينعكس هذا الأمر على مستوى نهر الليطاني بالحد الأدنى، وعلى كفاءة التوزيع في مشروع ري القاسمية، الذي يغذي الساحل الجنوبي، من ساحل الغازية وصولا إلى ساحل المنصوري، أي ان حوالي 6 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية سيكون لديها نقص بالمياه. ونحن نشجع المزارعين على اللجوء إلى الري بالنقطة والتوقف عن الري بالجر، من أجل تخفيف الطلب على المياه بالنسبة إلى المزارعين، بالإضافة إلى فرض تقييد على عدالة التوزيع وعلى طريقة الري، لعدم هدر المياه وتحويلها نحو البحر".
وإذ لم يفقد علوية الأمل بخير السماء، يقول: "نحن أمام انتظارات، ومن المتوقع ان تتحسن المتساقطات في الفترة الثانية من السنة المائية، أي من شهر شباط وحتى شهر ايار 2025".