«أحلام العصر» السريالية بمنزل «يدو» في «سكة» - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «أحلام العصر» السريالية بمنزل «يدو» في «سكة» - الخليج الان اليوم الخميس 6 فبراير 2025 06:55 صباحاً

تحتفي فعاليات مهرجان سكة للفنون والتصميم في دورته الــــ 13 التي تستمر حتى 9 فبراير الجاري، وتقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، في حي الشندغة التاريخي، بطاقات المبدعين والمواهب الشابة في الإمارات والخليج عبر توثيق مشروعات استثنائية الفكرة والمضمون لقربها من الثقافة الشعبية والمجتمعية في المنطقة، وعبر أول تكليف فني مشترك في تاريخ أعمال البيت الخليجي، تحت إشراف القيمة الفنية البحرينية يارا أيوب، والذي جاء بعنوان «أحلام العصر»، ويفتح أمامهم تجربة جديدة وغير متوقعة للتقاليد الخليجية في قصة متخيلة في منزل «يدو»، بيت رقم 353 شارع سكة، حي الشندغة.

في حوارها مع الــ«الخليج الان»، أوضحت القيمة الفنية للبيت الخليجي يارا أيوب: إن العمل يعكس مشروعات الفنانين المشاركين التي انبثقت من الفكرة الأساسية التي تم تطويرها في سياق سردي يتناول مراحل حلم «عبود»، المراهق البالغ من العمر 14 عاماً، الذي يجسد في عمل فني يجلس باسترخاء أمام مدخل البيت الخليجي.

يظهر مجسم آخر له وهو نائم في «الحوي» الساحة الخارجية لمنزل جدته.

هكذا تبدأ حكاية حلم الظهيرة، التي نسجت تخيلاتها مجموعة من 13 فناناً وفنانة من الإمارات والخليج.

استغرقت الأبحاث والممارسات الفنية أكثر من ستة أشهر، لتقديم غرف مختلفة تمثل مراحل حلم تتلاشى بين الواقع والخيال، مما يعكس ما يدور في عقل المراهق «عبود».

أجواء سريالية

وتضيف يارا: وقبل الدخول في تفاصيل حلم «عبود»، وهو في الأساس مجسم من القماش من تصميم الفنان العماني حمد الحارثي من استديو «مكان»، الذي أشار إلى أن «عبود» هو شخصية من مخيلته، وتتحدث عن روتين الحياة في الطبقة المتوسطة.

وأكدت يارا أن هذا العمل يترافق مع أغنية حصرية بعنوان «أحلام العصر باليوكوليلي»، التي أبدعتها الفنانة الكويتية رتاج خاجة.

ومن جانب آخر، فقد تم العمل بشكل مكثف لضمان حضور كافة الفنون التشكيلية والبصرية، حيث تجذب جداريات الرسوم المتحركة التي قدمتها فنانة الوسائط المتعددة مريم العبيدلي الزوار، وتتجاوز الحدود لتغوص في أعماق الخيال.

مراحل الحلم

وعن مراحل حلم «عبود» والتنقلات الذكية التي تبناها المشروع عبر غرف منفصلة تقول يارا: عكست طالبات كلية الفنون، لمياء عيسى، شيخة المطروشي، وعنود العامري، في عملهن «شو مستوي؟»، تداخل الذكريات والأحلام والواقع في كيان واحد.

في الغرفة الثانية، تقدم الفنانة الإماراتية علياء بنت سلطان مجموعة من الصور المتخيلة لجدة «عبود»، موضحة أن أحلام العصر قد تكون واقعاً نعيشه.

جدلية التحول

وفيما يتعلق برصد التحولات الثقافية والمجتمعية من خلال المشروع تقول يارا: تنتقد الفنانة السعودية هديل أحمد الشعلان في الغرفة الثالثة، عبر عملها «بلا مذاق (إصدار يوم الميلاد)»، التحول في التقاليد الثقافية.

بينما يعرض الفنان العماني مجاهد المالكي في الغرفة الرابعة عملاً فنياً مستوحى من طفولته، أما وفي الغرفة الخامسة، تعكس الفنانة العمانية خديجة أحمد الهوية الإنسانية عبر العمل التركيبي «جدلية التحول».

الفن البشري

وتشير يارا وبالانتقال إلى العمل التركيبي المُنتَج بالذكاء الاصطناعي الذي قدمه الفنان الإماراتي علي حريمل تحت عنوان «أحلام العصر في الفريج» في الغرفة السادسة نشاهد محاولة الفنان يتناول هذا العمل الفني فكرة الفن من خلال محاولة إعادة تفسير أحد برنامج «فريج».

استيقظ الآن

وفي محور التفكير الفلسفي والفن المفاهيمي لاختراق الحلم البشري تجسد الفنانة الإماراتية لطيفة العوضي في الغرفة السابعة اللحظة بين النوم واليقظة، حيث تتكون الغرفة من تلال خضراء تمتد من خلال النافذة.

وفي الغرفة الثامنة، يقدم الفنان البحريني محمود شريف تجربة صوتية تعكس تأثير الإشعارات الرقمية على وعينا.

روابط إنسانية

وتعتقد يارا أن «أحلام العصر» يمثل تجربة فنية غنية تعيد تعريف العلاقة بين الأحلام والواقع، وتفتح أبواباً جديدة للفن عبر استكشاف الروابط الإنسانية والثقافية.

بحضور هذا التنوع الفني، يُعزز البيت الخليجي من مكانته كمنصة تعبيرية ثقافية نابضة بالحياة.