شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: في صحف اليوم: من المبكر الحديث عن ولادة وشيكة للحكومة والساعات المقبلة حاسمة على خط الاتصالات - الخليج الان ليوم الخميس 6 فبراير 2025 08:07 صباحاً
اشارت صحيفة "الجمهورية، الى أن "تطورات الساعات الاخيرة اوحت بأنّ حكومة نواف سلام باتت قاب قوسين او أدنى من إعلانها بصورة رسمية، وأنّ الساعات القليلة المقبلة حاسمة في هذا المجال. إلّا أنّ إيجابيات النهار سرعان ما محاها الليل، وتبدّدت مع زيارة رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام إلى القصر الجمهوري، معلناً استمرار العمل على تأليف حكومة إصلاح وكفاءات وفق المعايير التي وضعها، تكون على درجة عالية من الانسجام بين أعضائها ولا تحمل في داخلها إمكانية تعطيل عملها".
وفيما اكّدت مصادر واسعة الإطلاع لـ"الجمهورية"، أنّ "لقاء رئيس الجمهورية جوزاف عون وسلام كان كسابقاته ايجابياً طغت فيه روح التعاون والانسجام الكلي"، لافتة إلى أنّ "توجّه شريكي التأليف ثابت على خط التعجيل بولادة الحكومة، وهذا ما توافقا على تزخيم الاتصالات في شأنه".
وعلى خطٍ موازٍ، عكست مصادر مسؤولة للجمهورية، "حالاً من عدم الارتياح يسود مطبخ التأليف، ولاسيما لتعثره غير المبرر. ومردّ عدم الارتياح هو الأجواء السياسية والعراضات الإعلاميّة والاشتراطات والمطالبات بحصص فضفاضة، التي ترافق عملية التأليف، وتساهم قصداً او عن غير قصد، في عرقلة المسار في الاتجاه الصحيح، وإحباط الاندفاعة لدى الرئيسين عون وسلام لوضع الحكومة على اوتوستراد التأليف السريع".
وتبعاً للواقع السياسي ومزاجيات بعض القوى السياسية، تقول المصادر للصحيفة، إنّه "من المبكر الحديث عن ولادة وشيكة للحكومة قبل أن تكتمل الصورة بشكل كامل، والساعات المقبلة حاسمة على خط الاتصالات، حيث أنّ الامور ما زالت في حاجة إلى إنضاج، بل إلى قدرات خارقة لإنزال هذه القوى على ارض الواقع، وتجاوز حقل مطالباتها واشتراطاتها الماثلة في الطريق، والتي عرّضت التأليف لانتكاسة غير منتظرة".
وعلى الرغم من الانتكاسة التي تبدّت على خط التأليف، الّا أنّ الأجواء كما تقول مصادر مواكبة لمسار التأليف لـ«الجمهورية» ليست مقفلة نهائياً، والرئيس المكلّف عازم على إكمال الاتصالات كما هو مرسوم لها، وتشمل كلّ الأطراف، علماً انّه سبق له أن قطع شوطاً كبيراً جداً فيها. وبالتالي فإنّ كلّ ما يُشاع من هنا وهناك، لن يؤثر في عزم الرئيس المكلّف على عدم التسرّع، بل الخروج بتشكيلة حكومية في القريب العاجل.
وعلى ما تؤكّد المصادر عينها، فإنّ "سلام، وإنْ كان ضمنيّاً، محبّذاً للعجلة في تأليف حكومة التزم بأن تكون معبّرة عن الجميع، وتلبّي تطلعات اللبنانيين - وهو يتقاطع في ذلك مع توجّه رئيس الجمهورية - الّا انّه أبقى الباب مفتوحاً على مزيد من التشاور الهادئ، ولم يُلزم نفسه بمدى زمني محدّد، وتبعاً لذلك، فإنّ الوقت لم ينفد بعد، فما زال ثمة متسع من الوقت لوضع صيغة حكومية تلائم المرحلة بالشراكة مع رئيس الجمهورية، انّما ليس بالوقت الطويل المفتوح. والهامش الزمني هنا لا يُقاس بالأيام بل ربما بساعات إن قيض لجولة الاتصالات ان تذلّل ما تبقّى من عقبات".