في أمشير لا تزرع ولا تحصد .. سر تسميته وطرق الاحتفال به - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: في أمشير لا تزرع ولا تحصد .. سر تسميته وطرق الاحتفال به - الخليج الان ليوم الجمعة 7 فبراير 2025 08:07 صباحاً

يعد شهر أمشير من أشهر الشهور في التقويم المصري القديم، وقد حظي باهتمام كبير في الثقافة المصرية، إذ يحمل هذا الشهر ذكرى تاريخية ودينية مرتبطة بتقويم السنة الفرعونية ويبدأ في 8 فبراير من كل عام.

سبب التسمية:

حسب ما رصد موقع تحيا مصر تعود تسميته إلى الإله المصري القديم "أمشير" الذي كان يُعتبر من الآلهة المرتبطة بالشمس والحياة الزراعية. 

وقد ارتبط الشهر بالزراعة والري، حيث كان المصريون القدماء يرون فيه بداية موسم الحصاد الزراعي. كما كان يُحتفل به كفترة لبدء حصاد المحاصيل الزراعية بعد موسم الري الذي يعتمد على فيضان النيل، والذي يساهم في جلب خصوبة الأرض.

رمزية شهر أمشير في الثقافة المصرية:

يعتبر شهر أمشير بمثابة خطوة كبيرة نحو نهاية فصل الشتاء وبدء التحولات نحو موسم الربيع في التقويم الزراعي المصري. كما كان يرتبط في عيون الفلاحين بتقديم الشكر والتقدير لآلهة الزراعة والحصاد. وفي كثير من الأحيان، كانت الممارسات الدينية تؤدى في هذا الشهر لطلب البركة والإثمار في الأراضي الزراعية.

الطقوس والاحتفالات:

في العصر الحديث، لا يزال شهر أمشير يحتفظ ببعض الطقوس البسيطة في الريف المصري، حيث كانت الاحتفالات التقليدية تتمثل في أداء بعض الشعائر الزراعية، سواء كانت في شكل أغانٍ أو أطعمة خاصة تتميز بها المناطق الريفية خلال هذا الشهر.

أمثال شعبية عن شهر امشير

في الثقافة المصرية، يرتبط شهر أمشير بعدد من الأمثال الشعبية التي تعكس تأثير الطقس والموسم الزراعي على الحياة اليومية. ومن أبرز هذه الأمثال:

1. "في أمشير، لا تزرع ولا تحصد"

   هذا المثل يشير إلى أن شهر أمشير هو فترة انتقالية بين فصول السنة، حيث يكون الطقس غير مستقر. لذلك، يعتبر الوقت غير مناسب للزراعة أو الحصاد.

2. "أمشير ما ينفعش فيه لا الزرع ولا القطاف"

   هذا المثل يعبر عن الفترة التي يمر بها الفلاحون في وقت أمشير، التي لا تشهد غالبًا أعمالًا زراعية كبيرة، سواء في الزراعة أو الحصاد، نتيجة لتغيرات الطقس.

3. "أمشير يعكر الماء"

   هذا المثل يعكس الأجواء الباردة والممطرة في بعض الأحيان في شهر أمشير، حيث يتميز بتقلبات جوية قد تؤثر على الحياة اليومية والممارسات الزراعية.

4. "أمشير لما يجي، الدفا يبقى في المراتب"

   يعكس هذا المثل البرد الشديد الذي قد يسود في هذا الشهر، مما يجعل الناس يحرصون على التدفئة داخل بيوتهم.

5. "في أمشير، العجل يكمل عامه"

   هذا المثل يشير إلى نهاية موسم معين من الحياة الزراعية، حيث قد يكون الشهر وقتًا لاحتساب الثروات الزراعية والحيوانية.

6. "أمشير ياخد العجوزه ويطير" 

مثل "أمشير ياخد العجوزه ويطير" هو مثل مصري قديم يعبر عن الطبيعة المتقلبة والباردة لشهر أمشير. 

المثل يرمز إلى أن شهر أمشير، الذي يتزامن مع فصل الشتاء في مصر، غالبًا ما يشهد طقسًا شديد البرودة، وقد يصل إلى درجات حرارة منخفضة للغاية، مما يجعله الشهر الذي "يأخذ" أو "يبتعد" فيه كل شيء هش وضعيف، مثل العجوزة (المرأة المسنّة) التي قد لا تتحمل البرودة الشديدة، وكأن الطقس القاسي يطير بها بعيدًا. 

بمعنى آخر، يعكس المثل كيف أن الشهر شديد البرودة يمكن أن يسبب مشقة للأشخاص الضعفاء أو أولئك الذين لا يستطيعون تحمّل ظروف الطقس القاسية. قد يكون المثل أيضًا إشارة إلى أن هذا الوقت من العام ليس مناسبًا للأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، مثل كبار السن.