نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: واشنطن: عهد «حزب الله اللبناني» الترهيبي في لبنان والعالم انتهى - الخليج الان اليوم الجمعة 7 فبراير 2025 11:13 مساءً
في رسالة مباشرة وصريحة، وبعد لقاء جمعها برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، أمس، قالت نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، إن «إسرائيل هزمت حزب الله، ونحن ممتنّون لها بسبب ذلك»، وأكدت أن «عهد حزب الله انتهى»، مشددة على مسألة عدم مشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية الجديدة بأيّ شكل من الأشكال، و«قد انتهى عهد ترهيبه في لبنان والعالم».
رسالة حازمة
وعلى وقع الغارات الإسرائيلية على لبنان، ليل أمس الأول، وفشل تشكيل الحكومة الجديدة في الربع ساعة الأخير، أطلّت أورتاغوس من قصر بعبدا، لتوجّه رسالة حازمة إلى الزعماء اللبنانيين، مفادها عدم التسامح مع النفوذ غير المقيّد لـ«حزب الله» وحلفائه على تشكيل حكومة جديدة، ولتؤكد التزام بلادها بـ«انسحاب إسرائيل من لبنان» في 18 من الجاري.
كما بـ«إضعاف حزب الله في لبنان»، وقالت: «نريد أن نعيد لبنان إلى موقع الأمل في الشرق الأوسط». وذلك، وسط معلومات تردّدت، وأشارت لـ«الخليج الان» إلى أن أورتاغوس حملت في جعبتها رسالة أمريكية نقلتها إلى المسؤولين اللبنانيين، ومفادها أن لبنان سيواجه عزلة أعمق ودماراً اقتصادياً، ما لم يشكّل حكومة ملتزمة بالإصلاحات والقضاء على الفساد والحدّ من قبضة «حزب الله».
تعثّر.. وترقّب
ومن بوّابة هذه المواقف، تجدر الإشارة إلى أن ليس هناك سابقة في تاريخ تشكيل الحكومات عُطّلت فيها إصدار المراسيم في اللحظة الأخيرة، كما حصل أمس الأول في قصر بعبدا، والذي شهد انتكاسة إعلان ولادة حكومة نوّاف سلام الأولى برئاسته.
كما الأولى في عهد الرئيس عون. أما ما برز بقوة من خلال الانتكاسة التي تسبّب بها ممثل «الثنائي»، رئيس مجلس النواب نبيه بري، فتمظهر في تفاجؤ الأخير بإصرار الرئيس المكلّف وعدم تهاونه حيال تسمية الوزير الخامس من حصة «الثنائي» لدى عرضه اسم المرشحة لوزارة التنمية الإدارية، لميا مبيّض، على نحو لا جدل فيه، لأن تسميته الوزير الخامس كانت من بين معايير ومسلّمات عملية التأليف، لحماية شرط أساسي كان سلام أعلن التزامه التام به، وهو منع قيام أيّ حالة توزيرية تعطيلية من داخل الحكومة.
قرارات جذريّة
وما بين المشهدين، أشارت مصادر سياسية متابعة لـ«الخليج الان» إلى أن المطلوب من الحكومة المنتظرة اتخاذ قرارات جدية وجذرية بملفات عديدة، سياسياً وبموضوع السلاح. وهذا التوجه السياسي، بحسب المصادر نفسها، يبقى أكبر بكثير من كلّ التفاصيل اليومية اللبنانية المرتبطة بالحصص وبتسمية وزير من هنا أو من هناك.
ذلك أن المطلوب، دولياً ومن قبل المعنيّين بتشكيل الحكومة، ضمانات بعدم تفجيرها من الداخل، من خلال عدم منح أيّ طرف الثلث المعطل، أو تعطيلها بذريعة الميثاقيّة في حال انسحب وزراء منها. ولذلك، هناك إصرار لدى رئيس الحكومة المكلّف نوّاف سلام على تسمية شخصية خامسة لا تنتمي لـثنائي «حركة أمل»- «حزب الله».
بينما الأخير يطالب بضمانات حول عدم اتخاذ قرارات في الحكومة تتعارض مع توجهاتهما، وخصوصاً في موضوع الجنوب وسلاح الحزب. وعليه، فإن الرئيس المكلّف استبق احتمال التصادم مع الرئيس برّي بالرسالة التي وجّهها في كلمته الأربعاء الفائت «بعدم السماح لأيّ فريق تعطيل عمل الحكومة».
وذلك لكي يفسح المجال أمام تفاهمات لا تشذّ عن المعايير التي حدّدها، وألا تواجَه حكومته بممارسات كانت تعطّل حكومات سابقة، كالثلث المعطّل، الأمر غير المتوفر في الصيغة الحالية، أو من خلال التلويح بضرب الميثاقية، والذي يمكن أن يلجأ إليه «الثنائي». وعليه أيضاً، لم يعد الخبر أنّ الحكومة تعثر إصدار مراسيم ولادتها حتى الآن، بل: ماذا بعد التعثر؟