ترامب يصرّ على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ترامب يصرّ على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية - الخليج الان اليوم السبت 8 فبراير 2025 03:59 صباحاً

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو إس إيد" يجب أن "تُغلق"، في تصعيد جديد لحملته على هذه الهيئة الحكومية.

وكتب ترامب بالأحرف الكبيرة في منشور على منصته "تروث سوشل" أنّ "الفساد بلغ مستويات نادرا ما شوهدت من قبل. أغلقوها!" متحدثا عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأضاف أنّ "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تثير حالا من الجنون لدى اليسار الراديكالي... فيها كثير من الاحتيال، لا يمكن تفسيره إطلاقا".

بدأ ترامب منذ توليه منصبه في ولايته الثانية الشهر الماضي، استراتيجية متمثلة في منح الملياردير إيلون ماسك الذي أصبح مستشار الرئيس المقرب سلطة غير مسبوقة لتفكيك مؤسسات حكومية بغية خفض الإنفاق الحكومي.

وانصب التركيز الأكبر على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي توزّع مساعدات إنسانية حول العالم.

الجمعة عمد ماسك الذي نشر مع ترامب معلومات مغلوطة على صلة بتمويل الوكالة، إلى إعادة نشر صور على منصته إكس تظهر إزالة لافتات الوكالة عن مقرها في واشنطن.

وجمدت إدارة ترامب المساعدات الخارجية وأمرت آلاف الموظفين المقيمين في الخارج بالعودة إلى الولايات المتحدة، مع كل ما يعنيه ذلك من تأثير على البرامج التي يديرونها.

والخميس، أكد مسؤول نقابي تقارير أفادت بأن القوة العاملة العالمية للوكالة ستُخفض من أكثر من 10 آلاف إلى أقل بقليل من 300.

وتعمل النقابات العمالية على تحدي الهجوم الذي يشمل عروضا من ماسك بالاستقالة الطوعية قدمها للعاملين الفدراليين في الحكومة.

ويقول الديمقراطيون في الكونغرس إن إغلاق ترامب للوكالة الحكومية مخالف للدستور ما لم يحصل على الضوء الأخضر من الكونغرس.

كما أعلن ترامب نيته إغلاق وزارة التعليم.

- "أسوأ الأخطاء"-

من جانبها، انتقدت سامانثا باور الرئيسة السابقة للوكالة الجمعة قرار ترامب تفكيك الوكالة الإنسانية، قائلة إن هذه الخطوة تهدد الأمن القومي الأمريكي ومكانة الولايات المتحدة في العالم.

وكتبت باور التي ترأست "يو إيس إيد" خلال فترة ولاية الرئيس السابق جو بايدن في صحيفة نيويورك تايمز "نحن نشهد واحدا من أسوأ الأخطاء وأكثرها كلفة في السياسة الخارجية في تاريخ الولايات المتحدة".

وتخصص الميزانية الحالية للولايات المتحدة حوالى 70 مليار دولار للمساعدات الدولية.

في حين أن واشنطن هي أكبر مانح للمساعدات في العالم، فإن الأموال لم تبلغ سوى ما بين 0,7 و 1,4 في المائة من إجمالي الإنفاق الحكومي الأمريكي في الربع الأخير من القرن، وفقا لمركز بيو للأبحاث.

وتدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية برامج صحية وطارئة في حوالى 120 دولة، بما في ذلك أفقر مناطق العالم.

ويُنظر إليها على أنها مكوّن حيوي للقوة الناعمة للولايات المتحدة في صراعها على النفوذ مع منافسيها بما في ذلك الصين، حيث يمتلك ماسك مصالح تجارية واسعة.

لقد شكك الجمهوريون اليمينيون المتشددون منذ فترة طويلة في الحاجة إلى الوكالة وانتقدوا ما يصفونه بهدر المال في الخارج.