عودة ترامب تخيف جنرالات الجزائر.. تغير واضح في لغة الجزائر الدبلوماسية تجاه إسرائيل يثير الجدل - الخليج الان

في خطوة غير مسبوقة، أثار بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية جدلاً واسعًا بعدما لوحظ تغير كبير في الصياغة الدبلوماسية التي تتبناها الجزائر عادة عند الحديث عن إسرائيل. 

البيان، الذي صدر الخميس بشأن رفض "تهجير الفلسطينيين" من قطاع غزة، جاء بلغة هادئة مقارنة بالتصريحات الرسمية السابقة، ما دفع العديد إلى التساؤل: هل الجزائر بصدد تغيير موقفها من إسرائيل؟ 

ما أثار الجدل ليس مضمون البيان، بل المصطلحات المستخدمة، حيث أشار إلى "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" و"حل الدولتين"، بينما غابت عنه العبارات التي اعتادت الجزائر استخدامها، مثل "جيش الاحتلال" و"الكيان الصهيوني". 

هذه الصياغة دفعت مغردين ونشطاء إلى عقد مقارنات بين البيان الأخير وبيانات سابقة، كان آخرها بيان دجنبر الماضي حول الوضع في سوريا، حيث كانت اللغة أشدّ لهجة تجاه إسرائيل.  

هذا التغيير في الخطاب يأتي بعد أيام فقط من مقابلة أجراها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع صحيفة لوبينيون الفرنسية، حيث أبدى استعداد الجزائر لتطبيع العلاقات مع إسرائيل "في اليوم الذي ستُقام فيه دولة فلسطينية كاملة"، التصريح أثار حينها موجة من ردود الفعل المتباينة داخل وخارج الجزائر، وزاد بيان الخارجية الجديد من التساؤلات حول وجود تحول تدريجي في موقف الجزائر، خاصة مع عودة ترامب إلى سدة الحكم بالبيت الأبيض.  

على مواقع التواصل، انقسمت الآراء بين من يرى أن الجزائر قد تكون بصدد إعادة تقييم موقفها من القضية الفلسطينية على ضوء التطورات الدولية، وبين من يعتقد أن البيان مجرد "إعادة صياغة دبلوماسية" لا تعكس تغييرًا في الموقف الرسمي.