56 قتيلاً بهجوم على موكب يرافقه الجيش في مالي - الخليج الان

أسفر هجوم شنه مسلحون يشتبه بأنهم من التنظيمات الإرهابية على قافلة آليات يواكبها الجيش المالي عن مقتل العشرات من المدنيين والعسكريين إذ استهدف كمين نصبه مسلحون أول من أمس بين جاو وأنسونغو (شمال) قافلة مدنية يواكبها عسكريون ماليون وعناصر من مجموعة فاغنر الروسية. وقال مسؤول محلي وسكان إن أكثر من 50 شخصاً قتلوا قرب مدينة جاو في شمال شرق مالي بعد أن نصب مهاجمون مسلحون كميناً لقافلة والحراسة العسكرية المرافقة لها.

ووقع الهجوم قرب قرية كوبي على بعد نحو 30 كيلومتراً من جاو في منطقة ينشط فيها عناصر تابعون لتنظيمي داعش والقاعدة منذ أكثر من عقد، ما أدى إلى زعزعة استقرار مالي وجارتيها بوركينافاسو والنيجر.

وقال مسؤول محلي أمس «قفز الناس من المركبات للفرار. قتل وأصيب عدد كبير من المدنيين». وقال المسؤول إنه تم إحصاء ما يصل إلى 56 جثة في مستشفى جاو، مضيفاً أن هناك أيضاً عدداً غير معروف من الضحايا العسكريين. وقال أحد سكان جاو إن نحو 50 شخصاً قتلوا وأضرمت النار في مركبات. وأضاف أن الهجمات القاتلة أصبحت متكررة لدرجة أن الجيش ينظم عمليات حراسة شبه يومية.

ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، أسفرت الهجمات الإرهابية عن مقتل الآلاف وأسهمت في أزمة إنسانية مع نزوح أكثر من 3.2 ملايين شخص حتى يناير. وأكد مسؤول في اتحاد مالي للنقل طالباً عدم كشف هويته أنه «بحسب أحد السائقين الذي نجا، نصب المتطرفون كميناً للموكب وفتحوا النار على الجميع بصورة عشوائية للتسبب بأقصى عدد من الضحايا».

من جانبه، قال مسؤول آخر في شمال مالي إنه خلال الهجوم «كان العسكريون الماليون وعناصر فاغنر موجودين في حوالي عشر آليات لضمان أمن موكب الركاب المدنيين في 22 حافلة صغيرة وست حافلات كبيرة وثماني شاحنات».

وأضاف أن عناصر تنظيم داعش دمروا ما لا يقل عن خمس شاحنات. ولم يتبنّ التنظيم الهجوم حتى صباح أمس. كما لم يصدر أي إعلان عن الجيش المالي بشأنه.