صندوق البحر الأحمر يفتح آفاقًا جديدة لدعم الأفلام الآسيوية في مرحلة ما بعد الإنتاج - الخليج الان

في خطوة نوعية لدعم صناعة السينما، أعلن صندوق البحر الأحمر السينمائي الدولي عن توسيع نطاق دعمه ليشمل لأول مرة المواهب السينمائية من القارة الآسيوية، وذلك ضمن برامجه المخصصة للمشاريع السينمائية في مرحلة ما بعد الإنتاج. يأتي هذا التوسع استكمالًا لجهود الصندوق في دعم صُنّاع الأفلام من المملكة والعالم العربي وأفريقيا، وتعزيز حضورهم على الساحة العالمية.

فرصة ذهبية لصُنّاع السينما

يفتح الصندوق أبوابه لاستقبال طلبات التقديم من المخرجين والمنتجين الذين أنهوا مرحلة التصوير، ويحتاجون إلى الدعم المالي والتقني لإكمال أفلامهم. تشمل المشاريع المؤهلة الأفلام الروائية الطويلة، الوثائقية، وأفلام التحريك. ومن المقرر أن تستمر الجولة الأولى لعام 2025 حتى 27 فبراير الجاري، حيث ستُمنح المشاريع المختارة تمويلًا مباشرًا يمكّنها من الوصول إلى نسختها النهائية، استعدادًا للمشاركة في المهرجانات السينمائية وعروض التوزيع.

وأكد عماد إسكندر، مدير صندوق البحر الأحمر للأفلام، أن هذه الخطوة تمثل التزامًا قويًا بدعم الأصوات السينمائية الجديدة، ومنحها الأدوات اللازمة لإيصال قصصها الفريدة إلى جمهور أوسع، مشيرًا إلى أن التوسع نحو آسيا يعكس حرص الصندوق على احتضان التنوع الثقافي ودعم سرديات إبداعية متنوعة.

دعم يمتد لجوائز عالمية

منذ انطلاقه عام 2021، دعم صندوق البحر الأحمر السينمائي أكثر من 280 مشروعًا سينمائيًا، كان لها حضور بارز في المهرجانات السينمائية العالمية، وحققت جوائز مرموقة، مما يبرز دوره في تمكين المواهب السينمائية وترسيخ مكانة المنطقة على الخريطة السينمائية الدولية.

وتماشياً مع استراتيجيته، يستهدف الصندوق إحداث تأثير عميق على المشهد السينمائي العربي والدولي، عبر تمكين المخرجين الشباب والمستقلين من تحويل مشاريعهم إلى أعمال جاهزة للعرض، تساهم في تعزيز التنوع في السرد السينمائي العالمي.

دعوة للمبدعين لتقديم طلباتهم

دعا الصندوق صُنّاع الأفلام المهتمين إلى تقديم طلباتهم من خلال الرابط الإلكتروني:

https://redseafilmfest.com/ar/red-sea-fund/

وذلك للاستفادة من الدعم المالي والفني الذي يقدمه الصندوق، والذي يشمل إرشادات من خبراء الصناعة، ما يساعد المشاريع المختارة على إكمال مراحل ما بعد الإنتاج بجودة عالية.

مستقبل مشرق لصناعة السينما في المنطقة

يؤكد توسع صندوق البحر الأحمر نحو آسيا التزامه بدعم الإبداع السينمائي العالمي، ما يعزز مكانته كأحد أبرز المبادرات الداعمة للمواهب الصاعدة. ومع استمرار مسيرته، يساهم الصندوق في بناء جسر ثقافي وسينمائي بين الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، ما يفتح المجال أمام رواية قصص جديدة تصل إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم.