نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لـ «البيان»: 4 تريليونات دولار نقص في تمويل أهداف التنمية المستدامة - الخليج الان اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 08:57 صباحاً
كشف الدكتور خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، أن هناك نقصاً في تمويل أهداف التنمية المستدامة عالمياً يصل إلى 4 تريليونات دولار.
يأتي ذلك فيما تجاوز العالم نقطة منتصف الطريق نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهي خطة مؤلفة من 17 بنداً تشمل العالم وتهدف إلى تحقيق تحسين كبير في حياة الناس والكوكب بحلول عام 2030، لكن مع مرور أكثر من ست سنوات، لم نر سوى 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة على المسار الصحيح، ولا زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به من أجل الأطفال.
وقال الدكتور خالد خليفة في تصريحات لـ«الخليج الان»، على هامش القمة العالمية للحكومات، إن هناك عاملين أساسيين يحولان دون تحقيق أهداف التنمية المستدامة هما: تفاقم الصراعات والنزاعات المسلحة في عدد من دول العالم، ونقص التمويل الذي يصل إلى 4 تريليونات دولار.
بيئات آمنة
وأضاف أن هناك عوامل أخرى تتمثل في تغير المناخ والفقر وتعميق عدم المساواة، وكلها تؤدي إلى حرمان الأطفال من فرصتهم في الازدهار، محذراً من أنه «إذا لم نتصرف الآن، فإننا نخاطر بخسارة ملايين الأرواح لأسباب يمكن منعها بسهولة من قبيل الأمراض وسوء التغذية ».
وقال إن كل هذه الأسباب تؤدي إلى تراجع أهداف الأمم المتحدة المستهدفة، ووفقاً للأهداف الوطنية المتعلقة بالتعليم، فمن المتوقع أن ترتفع نسبة الطلاب الذين يكتسبون مهارات القراءة الأساسية بحلول نهاية المرحلة الابتدائية من 51 % في عام 2015 إلى 67 % بحلول 2030، ومع ذلك، سيظل ما يقدر بنحو 300 مليون طفل وشاب يفتقرون إلى مهارات الحساب والقراءة والكتابة الأساسية بحلول عام 2030.
وأضاف: رغم أن العالم تجاوز نقطة منتصف الطريق نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا تزال القيود الاقتصادية، إلى جانب مسألة نتائج التعلم ومعدلات الانقطاع عن الدراسة، قائمة في المناطق المهمشة، مما يؤكد الحاجة إلى التزام عالمي مستمر بضمان التعليم الشامل والمنصف للجميع، مشيراً إلى أن انخفاض مستويات مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لايزال يشكل عائقاً رئيسياً أمام تحقيق الاتصال الشامل والهادف.
مستويات مدمرة
وقال إن 2024 يعتبر أحد أسوأ الأعوام في تاريخ اليونيسف بالنسبة للأطفال الذين يعيشون في مناطق تعاني من النزاعات، حيث وصل تأثير النزاعات المسلحة على الأطفال في 2024 في جميع أنحاء العالم إلى مستويات مدمرة ويرجح أنها مستويات قياسية.
وأضاف أن التقديرات تشير إلى أن عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق نزاعات أو هجروا قسراً بسبب النزاعات والعنف يفوق أي وقت مضى، وثمة عدد قياسي من الأطفال المتأثرين بالنزاعات يعانون من انتهاك حقوقهم، بما في ذلك القتل أو الإصابة، وعدم الالتحاق بالمدارس، وخسارة اللقاحات المنقذة للأرواح، والتعرض لسوء التغذية الخطير.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتزايد هذا العدد، لافتاً إلى أن النزاعات تتسبب في نقص الاحتياجات الإنسانية بنسبة 80 % في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن تعطيل إمكانية الحصول على الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك المياه المأمونة والغذاء والرعاية الصحية.
وشدد على ضرورة التزام الدول والحكومات بتوفير التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما في الدول التي تعاني من نزاعات أو فقر، حيث شهد التعليم تعطيلات شديدة في مناطق النزاعات.