نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 127 مليون شاب عربي متوقع دخولهم سوق العمل بحلول 2040 - الخليج الان اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 08:57 صباحاً
أطلق مركز الشباب العربي ورقة بحثية بالتعاون مع «إيكونوميست إمباكت» بعنوان «رسم ملامح المستقبل: التكنولوجيا والمواهب والتغيُّر عند الشباب العربي». وتوقعت الورقة البحثية دخول 127 مليون شاب عربي إلى سوق العمل بحلول 2040.
وقدمت الورقة البحثية أهم التوصيات الرئيسية لإعداد الشباب العربي للعمل في مجالات الصناعات الرقمية المتسارعة النمو، وذلك ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، والتي تنعقد في دبي، تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، في الفترة من 11 - 13 فبراير الجاري، وتشهد مشاركة دولية قياسية.
خارطة طريق
وقال معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي: تعمل هذه الورقة كخارطة طريق للحكومات والشركات والمؤسسات لتوحيد الجهود ضمن مسار تمكين الشباب العربي للتميز في الصناعات ذات النمو السريع، وتحديداً الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الصحية والمناخية، بهدف تنمية المواهب الشابة، وتطوير مهاراتهم الرقمية والهجينة وتحفيز الابتكار والإبداع ، وذلك وفق توجيهات سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مركز الشباب العربي، بضرورة مواصلة الاستثمار بإمكانيات الكفاءات والمواهب العربية الشابة، وتوجيه طاقاتها لدعم اقتصاد المنطقة نحو خدمة الإنسان وتلبية احتياجاته من خلال التنمية المستدامة.
وأضاف: يقدم التقرير توقعات عن دخول نحو 127 مليون شاب عربي إلى سوق العمل بحلول 2040 وهم بحاجة إلى المعرفة والمهارات اللازمة، ومحو الأمية الرقمية، وتنمية المهارات الشخصية، ومواكبة التغيير السريع، وضرورة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتمكين الشباب العربي، خاصة في ظل استحواذ الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المناخ والويب 3، وتكنولوجيا الصحة على دائرة الاهتمام عالمياً، حيث ظهر توجه عالمي للاستفادة بشكل متسارع من فوائد المتغيرات الجديدة.
معايير عالمية
من جانبها، أكدت لارا بورو الرئيس التنفيذي لإيكونوميست إمباكت، على دور مركز الشباب العربي في استشرافه لمستقبل الشباب العربي تقنياً ومهنياً، مؤكدة حرص مجموعة إيكونوميست على دعم الرؤية المشتركة مع المركز لتنفيذ عدد من المبادرات الاستراتيجية ذات الريادة الفكرية التي تتوافق مع النهوض بالواقع التقني للشباب العربي، في ضوء معايير عالمية قادرة على الاستجابة لمتطلبات السوق، ورفع معدل مشاركة الشباب العربي فيه إلى أعلى المستويات وضمن أفضل الاستراتيجيات.
إعداد القوى العاملة
واقترحت الورقة البحثية، على صعيد المؤسسات والجهات الرسمية، أن تبادر هذه الجهات بإعداد القوى العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمواجهة التحديات، والتعامل مع الفرص الجديدة التي تخلقها التقنيات الجديدة في سوق العمل، حيث تعتبر الخطط الوطنية مثل أجندة الشباب الوطنية 2031 لدولة الإمارات العربية المتحدة، ورؤية مصر 2030، ورؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تركز جميعها على الاستثمار في تمكين الشباب من منظور التعليم، خططاً أساسيةً لإعداد القوى العاملة بشكل منهجي ومدروس ومثمر.
وركزت الورقة على ضرورة أن تعمل المؤسسات والجهات الرسمية على تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أهدافها التطويرية مثل: خلق رأس المال، والأرضية القانونية لدعم رواد الأعمال الشباب.
كما بيّنت جهود الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية التي تخصص الموارد اللازمة للبحث والتطوير، مؤكدة على تشجيع الدول الأخرى، وخاصة من خارج دول مجلس التعاون الخليجي، أن تستثمر بصورة أكبر في مجالات البحث والتطوير، وتنميتهما في مجال التكنولوجيا على نطاق واسع وفي مختلف القطاعات، بهدف تحسين مكانة القطاع التكنولوجي واستيعابه المواهب المحلية الشابة.