نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «الشبكات المهنية» ركيزة النجاح في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي - الخليج الان اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 04:30 مساءً
أكد خبراء دوليون متخصصون في «اقتصاد الشبكات الاجتماعية» أهمية بناء العلاقات المهنية لتحقيق النجاح في المستقبل المهني، وذلك خلال جلسة نقاشية حملت عنوان «خلق اقتصاد الشبكات الاجتماعية والوجه الجديد للقيادة»، والتي عقدت ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات. وركزت الجلسة على التحولات الجذرية التي يشهدها عالم العمل والقيادة، مؤكدة أن الشبكات الاجتماعية والعلاقات المهنية باتت عناصر أساسية لا غنى عنها في ظل التطورات المتسارعة للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وتحدث بليك لاويت، نائب الرئيس الأول والمستشار العام في «لينكدإن»، عن الدور المتطور للمنصة، مشيراً إلى أنها لم تعد مجرد وسيلة للتواصل المهني، بل تحولت إلى بوابة للفرص التي غالباً ما تأتي عبر العلاقات غير المباشرة.
وأوضح أن القيمة الحقيقية لـ«لينكدإن» تكمن في توسيع الشبكات المهنية، حيث يمكن لاتصال واحد أن يفتح آفاقاً غير متوقعة. وأضاف، أن التفاعل المستمر على المنصة، سواء عبر المشاركة أو بناء العلاقات، يعزز الحضور المهني ويساعد في اكتشاف فرص جديدة. كما أشار إلى أن المنصة تسهم في كسر الحواجز التقليدية التي كانت تحصر الفرص في دوائر محدودة، مما يجعلها أداة ديمقراطية للوصول إلى المعرفة وصناع القرار.
واختتم لاويت حديثه بالتأكيد على أن النجاح المستقبلي لن يعتمد فقط على المهارات التقنية، بل على القدرة على بناء علاقات أصيلة، خاصة مع تزايد دور الذكاء الاصطناعي، حيث ستكون المهارات البشرية مثل القيادة والتواصل أكثر أهمية.
من جهته، أكد سوميترا دوتا، عميد كلية سعيد لإدارة الأعمال في جامعة أكسفورد، أن الشبكات المهنية تلعب دوراً محورياً في حياة الأفراد، مشيراً إلى أن قوة الروابط الاجتماعية تتفاوت بين الأشخاص، مما يجعل متابعة الجميع أمرًا صعباً، إلا أن تأثيرها يبقى عميقاً وملموساً.
وأوضح أن بناء الشبكات المهنية يتطلب استثماراً جاداً من الوقت والمشاعر لتعزيز هذه العلاقات. كما أشار إلى أن المؤسسات التعليمية، ومنها كلية إدارة الأعمال، تولي اهتماماً كبيراً لتعزيز الروابط بين الطلاب، مؤكداً أن بناء العلاقات المهنية ليس مجرد خطوة عابرة، بل هو عملية مستمرة تمتد طوال الحياة وتشكل أساسًا للنجاح على المستوى الشخصي والمهني.
وفي سياق متصل، تحدث سيلفا بانكاج، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة ريجنت، عن التأثير الحقيقي للتعليم في بناء الشخصية وثقافة العطاء، وأوضح أن نجاح المؤسسات التعليمية لا يُقاس بحجمها، بل بقدرتها على إحداث تأثير إيجابي في حياة الأفراد، وأشار سيلفا إلى أن مجموعته تركز على التعليم العالي في المملكة المتحدة، حيث تضم أكثر من 10,000 طالب، مؤكداً أن جوهر التعليم يتجاوز نقل المعرفة إلى ترسيخ قيم المسؤولية المجتمعية، كما أكد أن النجاح الاجتماعي يعتمد على القدرة على تقديم أفضل ما يمكن للآخرين، معتبرًا أن التميز يأتي من الأصالة والالتزام بقيم العطاء.