الحكومة الجديدة تضم كافة الأطياف..أسعد الشيباني: تحديات كثيرة تواجه سوريا - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الحكومة الجديدة تضم كافة الأطياف..أسعد الشيباني: تحديات كثيرة تواجه سوريا - الخليج الان اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 12:08 مساءً

أكد أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، خلال جلسة حوارية ضمن القمة العالمية للحكومات 2025، أن هناك تحديات كثيرة تواجه السلطة الجديدة في سوريا منها ما هو محلي ومنها ما هو خارجي، وأوضح أن الشعب السوري تخلص من أكبر تحد كان يواجهه ونال الحرية.

وحول التحديات السياسية الحالية، أوضح الشيباني أنها تتمثل بالعلاقات غير الجيدة التي بناها النظام السابق مع الدول سواء دول الجوار والعالم، وأما فيما يتعلق بالتحدي الاقتصادي الأبرز فيرتبط بالعقوبات التي كانت مفروضة على النظام السوري السابق، وجدد الدعوة لضرورة رفع العقوبات لأنها تمس المواطن السوري بشكل أساسي.

وبين وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أن الحكومة الجديدة أوقفت الفساد المنظم الذي كان ممارساً لسنوات ما أدى إلى تحسن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.

وبين الشيباني أن سوريا اليوم تحتاج إلى الدعم وإقناع الاتحاد الأوروبي وأمريكا لرفع العقوبات ورغم صدور بعض الاستثناءات، إلا أنها لا تلبي طموحات الشعب السوري الذي يريد وطناً تنموياً.

وحول الوضع الراهن، أوضح وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أن الشعب السوري مؤمن ومستبشر بالوضع الجديد، وخلال شهر مارس المقبل ستشكل حكومة جديدة لبدء مرحلة مختلفة من تاريخ سوريا، وقال: «التغيير مقلق ونحن نتفهم ذلك والشعب السوري بكل أطيافه مطالب بمشاركة إيجابية حقيقية، والحكومة الجديدة ستضم كافة الأطياف، وستراعي تنوع الشعب السوري دون إقصاء أي طرف»، مبيناً أن التعديلات التي حدثت خلال شهرين مستلهمة من التشاور مع المجتمع المدني السوري في الداخل والخارج.

وأكد أن الحكومة الجديدة واعية جداً وتؤمن بالشراكة مع الشعب والاستفادة من أخطاء الماضي مهمة جداً لضمان النجاح وكل تحرك سياسي مدروس، موضحاً أن سوريا لن تدخل في حرب أهلية، وستكون التجربة السورية ملهمة وتدرس في الجامعات، وسيتم التركيز على التنوع والكفاءة هي التي تحدد المنصب.

وبين الشيباني أن الوضع الذي نعيشه حالياً يتسم بالرحمة والطمأنينة وكثرة العائدين إلى سوريا هو تأكيد على الثقة بالوضع الراهن.

وحول الوضع الأمني الحالي في سوريا، بين الشيباني أن الوضع الأمني مستقر وعملية بناء الأمن تحتاج إلى وقت كبير والحياة مستمرة ودلالة على ذلك زيارات الوفود لدمشق التي لم تنقطع.

وحول العلاقات مع دول الجوار ودول العالم، أوضح الشيباني أن العلاقة مع الأردن متميزة، وتم القضاء على تهديدات الأمنية التي كانت باتجاه الأردن، ومنها تهريب المخدرات ونحترم هذا الجوار ونعتز به.

وبخصوص العلاقة مع لبنان أوضح الشيباني، أنها قائمة على احترام سيادتها كدولة، وبخصوص العلاقة مع الحكومية العراقية فهي رسمية ومبنية على الاحترام، مبيناً أنه تلقى دعوة رسمية لزيارة بغداد قريباً.

وفي الملف الإيراني والروسي، أوضح وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أن الملف شائك، فالمشكلة بالنسبة لروسيا وإيران تتمثل في دعم النظام السابق، فهناك جراح وآلام عند الشعب السوري ويجب أن يطمئن الشعب السوري إزاء العلاقة مع روسيا وإيران، مبيناً أن الإرث السابق يجب إن يتم اصلاحه ومؤشر عودة العلاقة أو الاحجام هو سياسة واضحة في التعامل.