مع تطورات جديدة ماكرون ينتقد خطة ترامب: غزة تحتاج لحل سياسي وليس صفقة عقارية، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 12:42 مساءً
في تصريحات غاضبة، انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، التي تركز على تهجير سكان القطاع الفلسطيني مع سلبهم حق العودة.
ووصف ماكرون في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية هذه الخطط بأنها غير مقبولة، مشددًا على أن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في غزة وليس فرض "صفقات عقارية".
رفض التهجير القسري والتهديدات بنقل الفلسطينيين
ماكرون أكد أن محاولة إجبار السكان في غزة على الرحيل عن أرضهم لا يمكن أن تكون جزءًا من أي حل عادل.
وقال ماكرون: "لا يمكنك أن تقول لمليوني شخص: حسناً، ستنتقلون".
وأوضح الرئيس ماكرون أن عملية إعادة إعمار غزة لا تعني بالضرورة تهجير السكان، بل يجب أن تتم بشكل يحترم حقوقهم وحرياتهم، مع الحفاظ على هويتهم ووجودهم على أرضهم.
في ذات السياق، أشار ماكرون إلى أن مثل هذا القرار سيكون بمثابة تهديد للاستقرار، ليس فقط في غزة بل في المنطقة بأسرها.
التأكيد على ضرورة احترام الفلسطينيين وجيرانهم العرب
وأضاف ماكرون في تصريحاته أن "احترام الفلسطينيين وجيرانهم العرب" يجب أن يكون جزءًا من أي عملية تهدئة وحل سياسي.
في إشارة إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون، وخاصة في غزة، أكد الرئيس الفرنسي أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم في معاناتهم، وأن المنطقة بحاجة إلى حلول تراعي حقوق جميع الأطراف المعنية.
مواقف متباينة بشأن الحلول الإقليمية
في تعقيبه على ما وصفه بـ "رغبات الفلسطينيين في البقاء في وطنهم"، لفت ماكرون إلى أن الحلول التي تفرض تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر أو الأردن ليست واقعية، مؤكداً رفض هذين البلدين لاستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين.
وأضاف ماكرون أن مثل هذه الحلول لن تساهم في تحقيق السلام، بل ستؤدي إلى مزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة.
الخلاف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي
كما استعرض ماكرون في تصريحاته خلافاته المستمرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أنه لا يتفق مع استخدام العمليات العسكرية الواسعة التي تستهدف المدنيين كطريقة لحل النزاع.
وأكد أنه لا يرى في هذه العمليات أي إجابة صحيحة لأزمة غزة. وطالب بتبني سياسات سلمية تسعى إلى إيجاد حل دائم للفلسطينيين، قائم على مبادئ الشرعية الدولية.
دور فرنسا في تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط
واختتم ماكرون حديثه بتأكيد أن الموقف الفرنسي لم يتغير، وأن بلاده ستستمر في دعم الحلول السياسية التي تحترم حقوق الفلسطينيين وتسعى إلى تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أن خطة ترامب تعتبر "مسألة مزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد هو التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يضمن الحقوق الفلسطينية.
من خلال هذه التصريحات، يظهر أن ماكرون يعارض بشدة الخطط التي لا تراعي الحقوق الإنسانية والسياسية للشعب الفلسطيني، ويؤكد على ضرورة الحوار السياسي والإجماع الدولي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
للحصول على تفاصيل إضافية حول ماكرون ينتقد خطة ترامب: غزة تحتاج لحل سياسي وليس صفقة عقارية - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.