وزير خارجية سوريا: لبنان دولة جارة نحترمها والحكومة المقبلة بآذار ستكون ممثلة لكل الشعب - الخليج الان

أشار وزير الخارجيّة السّوريّة ​أسعد الشيباني​، إلى "أنّنا تخلّصنا في ​سوريا​ من التّحدّي الأكبر الّذي كان يصادر كرامة الشّعب السّوري وحرّيّته، وهو النّظام السّابق"، مبيّنًا "أنّنا ورثنا نظامًا اقتصاديًّا مدمَّرًا، وكلّ خبير اقتصادي يدرك هذه المشكلة، ويرتبط هذا التّحدّي بالعقوبات الّتي كانت مفروضة على سوريا بسبب النّظام البائد، والعقوبات يجب أن تُزال مع زوال النّظام".

وأكّد في حوار صحافي، ضمن القمّة العالميّة للحكومات المُقامة في دبي، أنّ "على الآخرين دعم سوريا الجديدة، وإقناع الاتحاد الأوروبي والولايات المتّحدة الأميركيّة بإزالة العقوبات الّتي فُرضت بسبب النّظام البائد"، لافتًا إلى أنّ "جميع السّوريّين شاركوا في هذا التّغيير بالبلاد، وكلّ تغيير يصاحبه بعض الهواجس ونحن نتفهّم هذا الأمر، ولذلك نعمل على زرع الطّمأنينة لدى ​الشعب السوري​".

وكشف الشيباني أنّ "الحكومة المقبلة في آذار المقبلة ستكون ممثّلةً لجميع أطياف الشّعب السّوري"، مشدّدًا على أنّ "بناء الدّولة والجيش يحتاج إلى وقت كاف، ومنذ الأسبوع الأوّل من التّحرير فُتحت الأسواق والجامعات وعاد الموظّفون إلى أعمالهم".

وأعلن "أنّنا نثق بقدرات الشّعب السّوري، ونؤمن بجميع مكوّناته، وهذا الشّعب عاش متآلفاً لآلاف السّنين والدّستور هو الذّي يَحكم الجميع"، مشيرًا إلى "أنّه تلقّى دعوةً رسميّةً لزيارة العراق، وأنّه سيكون في بغداد قريبًا". وذكر أنّ "علاقتنا مع الأردن متميّزة، لأنّنا أنهينا التّهديدات الّتي كانت تُصدّر إليه في السّابق".

هذا وأكّد الشّيباني "أنّنا لا نتحمّل سوء العلاقة الّتي كان يصدّرها النّظام السّابق باتجاه ​لبنان​، ونتمنّى من الشّعب اللّبناني والحكومة اللّبنانيّة أن يحمّلانا تبعات هذه العلاقة"، موضحًا "أنّنا ننظر إلى لبنان على أنّه دولة جارة نحترمها ونحترم سيادتها ولا نتدخّل في شؤونها، وربمّا من أكثر الأمور إيجابيّة هي انتخاب رئيس الجمهوريّة جوزاف عون بهذه السّرعة دون تدخّلات أو توازنات، فكان القرار لبنانيًّا بامتياز، ونحن سنكون إلى جانب لبنان في الوقت الّذي يريدون ذلك".