من تصريحات تبون المثيرة للسخرية إلى مزاعم ملكية القفطان والزليج المغربيين.. كيف أساء الكابرانات لسمعة الجزائر عالميا؟ - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: من تصريحات تبون المثيرة للسخرية إلى مزاعم ملكية القفطان والزليج المغربيين.. كيف أساء الكابرانات لسمعة الجزائر عالميا؟ - الخليج الان اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 02:48 مساءً

أثار الناشط السياسي والمعارض الجزائري شوقي بن زهرة، جدلا واسعا بعد أن وجه انتقادات قوية للنظام الجزائري، معتبرًا أن الكابرانات هم المسؤول الأول عن تشويه صورة الجزائر عالميًا، حيث دون قائلا: "أكبر مستهدف للجزائر اليوم ولصورتها وأكبر من جعلنا أضحوكة فوق وجه الكرة الأرضية هو النظام الجزائري". 

وبالفعل، فقد أضحت العديد من الخطوات التي يقدم عليها النظام وأذنابه، مثيرة للسخرية، وهو ما يسيء للجزائر شعبا ومؤسسات.

وفي تصريح لـ"الخليج الان"، اعتبرت كريمة بنور، المتخصصة في تحليل الخطاب، أن" الخطاب الشعبوي أضحى شائعا في الجزائر، ليس فقط في أساليب العمل السياسي للأحزاب السياسية، بل امتد لمؤسسات الدولة، بما فيها الجيش، ورئاسة الجمهورية بحد ذاتها، وهي الظاهرة التي يري فيها علماء السياسية خطرا على الديمقراطية نفسها".

وتضيف المتحدثة مستغربة: "فكيف يعقل أن رئيس دولة كعبد المجيد تبون، يطلق خطابات تخلف موجة سخرية عارمة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، وفي الخارج أيضا، مثلا حين قال: "نقسم ليكم بالله، لو يساعدونا ويحلو لينا الحدود بين مصر وغزة، عندنا ما نديرو"!. والعجيب، تقول الباحثة أنه "في الوقت الذي يطلق فيه تبون ترهاته المثيرة للسخرية، التي تسيء للجزائر بلا شك، يخرج وزير الاتصال الجزائري محمد مزيان، ليتحدث عن وجود أكثر من 9 آلاف صحافي عبر العالم يعملون على تشويه صورة الجزائر، متناسيا ما يفعله نظام الكابرانات ببلاده وشعبه".

وأوضح المصدر ذاته أنه من العبث أن يتهم النظام الجزائري وأذنابه في خطاباتهم الآخرين بأنهم يشوهون صورتهم، في الوقت الذي لا يقصرون هم انفسهم في ذلك. حتى أن هذا العبث بلغ من التفاقم ما جعل المجلس الشعبي الوطني الجزائري يعتبر ان تصريحات الرئيس الفرنسي التي أدلى بها، خلال اجتماع سفراء فرنسا في العالم، هي "محاولة مكشوفة لتشويه صورة الجزائر ومؤسساتها السيادية".

هذا، ولا تكف الخرجات الإعلامية للرئيس الجزائري، ووزرائه، ومختلف المسؤولين، ببلاد الكابرانات، عن إثارة الكثير من السخرية ؛ وهي السخرية نفسها التي باتت تلازم مواضيع الزليج والقفطان والطبخ والموسيقى وغيرها التي يدعي جزائريون أنهم أصحابها، وهي الادعاءات التي سرعان ما يتم كشف زيفها، وتتحول إلى لبنة جديدة في تشويه صورة الجزائر.