وسط تصعيد ميداني.. الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء مخيم في الضفة الغربية - الخليج الان

طالبت الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، سكان مخيم نور شمس في شمال الضفة الغربية بإخلائه فورا، وسط تصعيد ميداني مستمر. 
هذه الدعوة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تدهورًا في الأوضاع الأمنية، حيث تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة منذ عدة أيام، مما يهدد حياة السكان ويزيد من معاناتهم.

اقتحام الجيش الإسرائيلي للمخيم وتهديدات بالنزوح القسري

وفقًا لشهود عيان نقلت عنهم وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اقتحمت الجيش الإسرائيلي مسجد داخل المخيم، واستخدمت مكبرات الصوت لتحذير السكان من مغادرة المخيم فورًا. 
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي انتشرت في أرجاء المخيم على شكل آليات ودوريات مشاة، حيث أطلقت الرصاص الحي والقنابل الصوتية بشكل مكثف في محاولة لفرض حالة من الرعب والهلع بين الأهالي.  

الدمار والتهجير القسري

منذ بداية العدوان الإسرائيلي قبل أربعة أيام، شهد مخيم نور شمس موجة واسعة من النزوح القسري، حيث غادر العديد من السكان منازلهم تحت وطأة العنف المتصاعد، الذي ترافق مع إطلاق النار العشوائي والانفجارات. 
وقد وصف النازحون الوضع في المخيم بأنه "مأساوي"، مؤكدين أن منازلهم ومحالهم التجارية تعرضت للتدمير، كما تم تدمير شوارع المخيم واحتلال قوات الاحتلال للعديد من المنازل.

الاعتداءات والمداهمات من قبل قوات الاحتلال

وحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، فقد تعرض الشباب في المخيم للاعتداء بالضرب من قبل الجيش الإسرائيلي، الذين قاموا بمداهمة المنازل بشكل همجي وكسروا محتوياتها. 
وأفاد شهود عيان بأن الجنود أجبروا كبار السن على مغادرة منازلهم دون السماح لهم بأخذ حاجاتهم الأساسية، مثل الملابس الشخصية أو حتى أجهزة الهواتف النقالة التي تم الاستيلاء عليها.  

ارتفاع عدد النازحين والمساعدات الإنسانية
 

في ظل هذه الظروف الصعبة، أعلن المكتب الإعلامي للجنة خدمات مخيم نور شمس أن عدد النازحين من المخيم تجاوز الآلاف من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، الذين يعيشون في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة. 
وفي هذا السياق، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تسببت في تهجير قسري لنحو 40 ألف لاجئ فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة.

العدوان الإسرائيلي مستمر ومخيمات الضفة الغربية في حالة انهيار

وتستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية على مدينة طولكرم ومخيميها، بما في ذلك مخيم نور شمس، لليوم السابع عشر على التوالي. 
هذا العدوان يرافقه تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، إضافة إلى الاعتقالات العشوائية. 
وقد بلغ عدد النازحين من المخيمين عددًا هائلًا، حيث أجبروا على مغادرة منازلهم تحت التهديد المباشر بالقوة العسكرية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من استمرار التصعيد وغياب أي حلول إنسانية عاجلة للمساعدة في تخفيف معاناة السكان.

النداءات الدولية والإغاثة الإنسانية

في وقت تسوء فيه الأوضاع، يطالب الفلسطينيون والمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع. 
وفيما تتفاقم الأزمة الإنسانية في الضفة الغربية، يبقى الأمل معقودًا على دور المنظمات الدولية والمجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل للحد من التصعيد وضمان وصول المساعدات إلى المتضررين.