شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: احتفال دير سيدة لبنان ببريطانيا بعيد مار مارون وافتتاح معرض "الإرث الماروني الثقافي في لبنان والعالم" - الخليج الان ليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 02:57 مساءً
احتفل دير سيدة لبنان في بريطانيا، التّابع للرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة، بعيد القدّيس مارون، بذبيحة إلهيّة ترأسها رئيس الدّير الأب فادي كميد.
وشدّد الأب كميد في عظته، على "دور الموارنة الثّقافي الّذي يوازي دورهم الرّوحي"، مشيرًا إلى أنّ "الموارنة عرفوا منذ نشأتهم ككنيسة أنّ الإيمان بلا عقل هو جناح مكسور، والعقل بلا إيمان هو طريق بلا نور. الإيمان والعقل هما جناحان لطائر واحد، ولا يكتمل الإنسان إلّا إذا جَمع بين المعرفة والقداسة".
وتطرّق إلى "دور الموارنة التّاريخي في نشر الثّقافة في الشّرق"، لافتًا إلى "مساهمة تلاميذ المدرسة المارونيّة في روما، الّذين عادوا إلى جبل لبنان وأسّسوا المدارس، المطابع والمكتبات، ودورهم في التّحضير لعصر النّهضة في الشّرق، حيث كانوا أبرز روّاده"، مشدّدًا على أنّ "جامعة الرّوح القدس- الكسليك هي امتداد لهذا التّراث العريق".
بعد القدّاس، افتُتح معرض بعنوان: "الإرث الماروني الثّقافي في لبنان والعالم"، ضمّ 23 لوحة من إعداد مدير المكتبة العامّة في جامعة الرّوح القدس- الكسليك الأب جوزف مكرزل، والأب فادي كميد. ويروي المعرض قصّة الموارنة الثّقافيّة الممتدّة على مدى ستّة عشر قرنًا، عارضًا مجموعة من الكتب، الوثائق، اللّوحات الفنيّة، والجداريّات.
كما تضمّن المعرض إنتاجات الموارنة المهاجرين من جرائد، مجلات، وكتب... وكان هذا الإنتاج الماروني الضّخم قد عُرض سابقًا في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك خلال شهر تشرين الثّاني الماضي.
في هذا الإطار، ركّز النّائب الأسقفي في أبرشيّة وستمنستر الكاثوليكيّة المطران جايمس كاري، على "أهميّة العلاقة بين الكنيسة المارونيّة والكنيسة الجامعة الّتي يرأسها البابا"، مشيرًا إلى أنّ "الموارنة في لندن اليوم يحافظون على دورهم كجسر ثقافي بين الشّرق والغرب، وهم بالتزامهم الكنسي والإيماني يحافظون على تقاليد المسيحيّين الأوّلين".
من جهته، لفت سفير لبنان لدى بريطانيا رامي مرتضى إلى "دور الموارنة في تأسيس لبنان الكبير كواحة للحرّيّة في الشّرق، ودورهم التّربوي في لبنان من خلال تأسيس المدارس والجامعات".
بدوره، ذكر رئيس جامعة الرّوح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم، أنّ "جامعتنا، الّتي أسّستها الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة عام 1938، تُعدّ صرحًا رائدًا في التّميّز الأكاديمي وحفظ التراث. ورغم التّحدّيات المستمرّة، تواصل الجامعة التزامها بتقديم تعليم عالي الجودة، مساهمةً في تكوين قادة المستقبل والحفاظ على الإرث الرّوحي والتّاريخي للبنان"، معتبرًا أنّ "هذا المعرض الّذي يضمّ 23 لوحة، يجسّد هذا الإرث العريق، ويبرز مسيرة الموارنة وإسهاماتهم في تاريخ لبنان والمنطقة".