استراتيجيات جديدة لتعزيز السياحة الثقافية في ظل التحولات الرقمية - الخليج الان

في إطار التركيز على مجال السياحة والدبلوماسية الثقافية كأدوات لدعم التنمية الاقتصادية، ناقش خبراء ومسؤولون في القمة العالمية للحكومات سياسات تطوير القطاع ودور الحكومات في صياغتها، خلال جلسة «سياسة السياحة الثقافية ودور الحكومات في صياغتها»، واستعرض كل من أيمن المؤيد، الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة في حكومة مملكة البحرين، وناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لفيفا، رؤى حول آليات النهوض بالسياحة الثقافية وتوظيف التكنولوجيا لتعزيز التجارب السياحية.

وأكد أيمن المؤيد أن تطوير السياحة الثقافية يتطلب استثمارات في البنية التحتية والتقنيات الذكية، مما يسهم في تحسين تجربة السائح وتعزيز جاذبية الوجهات السياحية، وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في تصميم تجارب مخصصة تلبي احتياجات الزوار وتضمن تقديم خدمات ذات جودة عالية، كما أشار إلى أن الحكومات بحاجة إلى تعزيز الربط بين قطاعات الطيران، الضيافة، والتكنولوجيا، مما يساهم في توفير تجربة متكاملة للسياح، وأضاف أن تحقيق الاستدامة يتطلب رؤية واضحة تدعم الحفاظ على المواقع الثقافية وتعزز التعاون بين القطاعين العام والخاص.

من جهته، أوضح ناصر الخاطر أن الفعاليات الرياضية الكبرى، مثل كأس العالم تساهم في تعزيز السياحة الثقافية من خلال جذب ملايين الزوار وتسليط الضوء على هوية الدول المستضيفة، وأكد أن نجاح هذه الفعاليات يعتمد على توفير خدمات متكاملة تشمل البنية التحتية، وسائل النقل، وعناصر الجذب الثقافي التي تترك انطباعاً مميزاً لدى الزوار. كما أشار إلى أن السائح يبحث اليوم عن تجربة متكاملة تصّور له جمال و ثقافة الدولة التي أتى لزيارتها وتشمل الفنون، الفعاليات التفاعلية، والمحتوى الرقمي، مما يتطلب تنسيقًا فعالًا بين الجهات المعنية لضمان تجربة سلسة وأضاف أن السياحة المستقبلية ستعتمد بشكل متزايد على التقنيات الحديثة، مما سيعيد تشكيل معايير الجذب السياحي عالميًا. و من ناحية أخرى أكد أن الاستثمار في التكنولوجيا أصبح ضرورة لضمان تنافسية الوجهات السياحية، وأشار إلى أن تيسير إجراءات السفر، وتوفير تجارب سياحية فريدة، واعتماد تقنيات مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي ستحدد قدرة الدول على استقطاب السياح وتعزيز استدامة القطاع.