انطباعاتنا بعد تجربة Elden Ring Nightreign - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: انطباعاتنا بعد تجربة Elden Ring Nightreign - الخليج الان اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 04:11 مساءً

الرياض - ايمان الباجي - بعد النجاح الساحق للعبة Elden Ring، والتي تنافس Monster Hunter World على لقب أنجح لعبة طرف ثالث يابانية، ونجاح توسعتها Shadow of the Erdtree ربمًا ليس مفاجئاً أن نرى لعبة جديدة في نفس العالم لكن ربما ما لم يكن متوقعا هو كونها لعبة تعاونية تمزج عدة  أساليب لعب مختلفة مع إضفاء لمستها الخاصة، فأسلوب القتال في ظاهره شبيه بذلك في اللعبة الأصلية وإن كانت هناك تغييرات عدة خلف الكواليس، بينما عالم اللعبة هو نسخة من Limgrave، وأسلوب اللعب خليط من PUBG و الألعاب المسماة Roguelike أو Roguelite.

اللعبة بالأساس لعبة تعاونية من ٣ أشخاص، مع أنك تستطيع أيضّا لعبها لوحدك بدون مساعدة حتى من الكمبيوتر، تستخدم ميكانيكيات وعالم لعبة Elden Ring، لكن بأسلوب roguelike أو الرجوع للصفر عند الهزيمة، مع عالم تصغر فيه دائرة من المطر الناري لتدفعك الى منطقة ضيقة بالمنتصف تقاتل فيها زعيمًا قويًا، لينتهي اليوم الأول ويتكرر ذلك مع اليوم الثاني بينما الزعيم الأخير يتسيد اليوم الثالث والأخير.

ببساطة تختار أنت، وشخصان آخران عبر الشبكة، شخصية من بين ٨ شخصيات في منطقة البداية التي تشمل طاولة للبحث عن حلفاء عبر الشبكة ومنطقة للتدريب، ومن ثم زعيمًا لقتاله (من بين ٨ زعماء) وتبدأون اليوم الأول في Limgrave. في مالعبته كانت هناك ٤ شخصيات متوفرة: الساحر Recluse، الفارس Wylder، المتسللة Duchess والجدار البشري (أو في هذه الحالة الطيري كونه طائر بشري) Guardian، ويستطيع أكثر من شخص اختيار نفس الشخصية.

هناك عشوائية في نقطة بدايتكم وفي توزيع الأعداء والكنوز، وتقوموا باستكشاف المنطقة بحثًا عن أسلحة ودروع أفضل، وكذلك قتال الأعداء والزعماء لرفع مستوياتكم. عند نقاط Grace تقوم فقط برفع المستوى بدون اختيار خصائص معيّنة مثل اللعبة الأصلية. أخيرًا هناك معابد لرفع عدد الكؤوس المتوفرة لإعادة تعبئة دمك Crimson Tears flask.

بينما تقومون بفعل كل هذا تبدأ نار زرقاء بالانتشار وتصغر الدائرة الآمنة، والتي تصاب خارجها بالأذى المستمر، شبيهة في ذلك بألعاب مثل PUBG. عندما تصغر الدائرة إلى حدها الأدنى تقاتلوا زعيمٍ قوي وعند هزيمته يبدأ اليوم الثاني بنفس الطريقة والأسلوب، فتختفي النار مؤقتًا وتبدأون من جديد في قتال الأعداء و الزعماء والبحث عن أسلحة ودروع وطلاسم أفضل وزيادة كؤوس تعبئة الدم وفور قتال زعيم اليوم الثاني تنتقلوا إلى الزعيم الأخير الذي اخترتموه في البداية.

بالإضافة إلى أسلوب اللعب المختلف، وكونك لاتبقي على ماحصلت عليه خلال كل تجربة، عدا عملة و relics عند الانتهاء من كل لعبة، هناك تغييرات عدة. فمثلًا لاتصمم شخصية بل تختار واحدة من أصل ثمانٍ، مع وجود أزياء مختلفة تستطيع فتحها، ولا تطور في كل شخصية إلا مستواها، وتستطيع أي شخصية حمل أي نوعٍ من السلاح. كذلك تعبئة دمك تتم عن طريق زر المربع دائمًا بينما تستطيع حمل ٤ مواد والتبديل بينها بالسهم الأسفل واستخدامها بالسهم الأعلى، وهناك مهارة وحركة قاضية لها عدادات تمتلئ مع القتال تفعّلها بضغط المثلث مع زري R2 و L2.

كذاك لم بعد هناك حد للوزن الذي تستطيع حمله ولاعقاب للوزن الزائد، بل أصبحت محدودًا بعدد الأسلحة والدروع والمواد التي تستطيع حملها، وحتى عند تركيب سلاح بدون استعماله تستفيد من الفوائد من نوع passive التي يقدمها.

أيضًا بسبب عدم وجود الخيل torrent والحاجة لسرعة التنقل خاصة عند اقتراب النيران وصغر الدائرة، لم يعد هناك أي أذى لشخصيتك حتى عند سقوطك من أعلى المرتفعات، وأصبحت قادرًا على تسلق مناطق معينة عليها علامات بيضاء وعلى ركوب تيارات هوائية للقفز عاليًا وحتى استخدام طيورٍ للتحليق بك. قد يبدو هذا غير واقعيًا أو حتى محبوكًا في تحريكه لكنه يجعل التنقل في العالم أسرع وأسلس من أي وقتٍ مضى. الجدير بالذكر أن للركض زران؛ زر الدائرة كالسابق الذي لا يدحرج كل الشخصيات وزر L3 الذي ينقص عداد اللياقة أكثر، لكن اللياقة لم تعد تؤثر على الركض حتى أمام الزعماء بل فقط ضربهم وصد ضرباتهم بالدرع.

التغيير الكبير الأخير هو في اللعب التعاوني هو أن هزيمة أحدكم لاتعني موته، بل تبقى لفترة في حالة بين الموت والحياة، وفي لمسة عليها بصمات المطور تساعد زميلك بمهاجمته وضربه، مما يعني أنك تستطيع إعادة زميل بك للحياة ومهاجمة عدو حوله بنفس الحركة. عند عدم إنقاذ زميلك في الوقت المناسب يعود إلى أقرب نقطة Grace مع فقدانه لمستوى كامل وحتى حصوله على لعنة! فقط عند قتال زعماء الثلاثة أيام لايعود اللاعب الميت (أي من لم يستطع أحد زملائه مساعدته) للحياة إلا بعد فوز زملائه على الزعيم. هزيمتكم الثلاثة عند زعيم تعني انتهاء اللعبة وعودتكم لمنطقة التجمع مع فقط جواهر وعملة بينما كل شيء آخر فعلتوه، الأسلحة والدروع والطلاسم التي جمعتموها و المستوى الذي وصل له كل واحد و عدد الشربات الإضافية التي وجدتموها، يعود للصفر.

الفوز على الزعماء، سواء الذين تجدهم في العالم أو زعماء كل نهاية يوم، يعطيك بضعة خيارات أغلبها أسلحة لكن أحدها دائمًا قوة تعمل دومًا passive وهذه لاتتشاركون بها عكس الكنوز التقليدية. كذلك ستجد نقاطًا بالخريطة تعطيك مزايا مؤقتة مثل دم أكثر أو اكتشاف عملة runes أكثر وغيرها.

هناك أمور مأخوذة من اللعبة الأصلية مثل مظهر العالم والأضرحة والزعماء والأعداء وجثث لاعبين آخرين، وإن كان بالعرض زعماء من ألعاب المطور الأخرى. كذلك محرك اللعبة وجودة الرسوم هي من اللعبة الأصلية ومع سرعتك الأعلى في التنقل يعني أن الأداء وجودة الرسوم قد تكون حتى أقل مقارنة بالأصلية التي كانت تعاني. طبعًا هذي نسخة البلايستيشن ٥ والحاسب الشخصي يعطيك خيارات أفضل حسب قوة جهازك طبعًا، بينما لعب نسخة البلايستيشن ٤ على ال٥ هي طريقة ناجعة لثبات الأداء.

بالنسبة لتجربتي فاللعبة الواحدة كانت تأخذ بين النصف ساعة والساعة تقريبًا، على حسب تقدمك، ولم نستطع الوصول للزعيم الأخير إلا مرتين من أصل ٦ أو ٧ محاولات، لكننا هزمناه في المحاولة الثانية. اللعب الجماعي والتنسيق بين الأعضاء مهم، سواء وضع العلامات على الخريطة أو اختيار فريق متوازن (مثل شخصية تهاجم عن بعد وشخصية تمتص ضربات الزعيم وتشد انتباهه وأخرى سريعة ومباغتة) او التواصل صوتيًا للتباحث أو طلب المساعدة.

اللعبة ستصدر بسعر أقل من اللعبة الأصلية ورغم استغلالها لكثير من عناصر اللعبة الأصلية إلا أنها تقدم طور لعب مختلف ومميز يستغل عناصر اللعبة بشكل ذكي ومبتكر. أمور مثل طول عمر اللعبة وتجربة اللعب منفردًا ستحتاج الانتظار لكن ماجربته كان حماسيًا للغاية وممتعًا في نفس الوقت.