خاص.. كاتب أردني: موقف مصر والأردن يشكل إجماعًا عربيًا فى رفض مقترح ترامب - الخليج الان

في تصريحات خاصة لموقع "الخليج الان"، أكد الكاتب السياسي الأردني فؤاد أبو حجلة أن الموقفين المصري والأردني يكتسبان أهمية خاصة في رفض المقترحات التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة وضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل. 
واعتبر أبو حجلة أن هذا الموقف يعكس الإجماع العربي، ولكنه يبرز بشكل خاص من خلال دور مصر والأردن، نظراً لتأثيرهما الكبير في القضايا الفلسطينية.

رفض الموقف الأمريكي: تهجير غزة وضم الضفة

أوضح أبو حجلة أن موقف مصر والأردن يمثلان استجابة حاسمة لمقترحات ترامب التي كان هدفها الأساسي تهجير أهل قطاع غزة والاعتراف بالضم الإسرائيلي للضفة الغربية. 
وقال: "المقترحات التي يعرضها ترامب ليست فقط غريبة ولكنها لا تعكس واقع الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة". 
وأضاف أن المقترح الأمريكي هو "فكرة مجنونة"، يعكس تصورًا غير واقعي من رئيس أمريكي لا يمتلك رؤية شاملة للقضايا الإقليمية في الشرق الأوسط.

دور الأردن في القضية الفلسطينية

وأشار الكاتب السياسي إلى أن الأردن يلعب دورًا حيويًا في القضية الفلسطينية، ليس فقط بسبب الجغرافيا أو الروابط الإنسانية بين الشعبين الأردني والفلسطيني، ولكن أيضًا بفضل الاتفاق الذي وقعته المملكة مع إسرائيل منذ ما يقارب الثلاثين عامًا. 
هذا الاتفاق جعل من الأردن جزءًا أساسيًا من أي مسار للحل في المنطقة، حيث يشهد تأثيرًا قويًا في دعم حقوق الفلسطينيين.
وأضاف أبو حجلة أن "الأردن يرتبط ارتباطًا عميقًا بفلسطين، حيث لا توجد روابط مماثلة في المنطقة، وهذا يمنحه قدرة فريدة على التأثير في المواقف الإقليمية والدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية".

مصر وريادة الموقف العربي

من جانبه، أكد أبو حجلة على أهمية موقف مصر الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية، موضحًا أن مصر لطالما كانت رائدة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين. 
وقال: "مصر ليست فقط جغرافياً قريبة من فلسطين، بل أيضًا متمسكة بمواقفها القوية في دعم القضية الفلسطينية بكل أبعادها". 
وتابع: "المصريين يعدون أنفسهم جزءًا لا يتجزأ من النضال الفلسطيني، فهم يدركون أن أمنهم القومي مرتبط بشكل وثيق باستقرار المنطقة وحل القضية الفلسطينية".

الموقف الشعبي الفلسطيني

وأكد أبو حجلة أن الفلسطينيين يرفضون بشكل قاطع كل المحاولات لتغيير أو تهجيرهم من أراضيهم، مشددًا على أن "غزة والضفة ليسا للبيع، ولن يخرج الفلسطينيون منها".
وأشار إلى أن موقف الشعب الفلسطيني هو العامل الأساسي الذي يقف ضد أي محاولات لتصفية القضية، قائلًا: "الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ولن يفرط فيها، مهما كانت الضغوط الدولية أو الإقليمية".

فشل صفقة القرن والمستقبل المجهول

وفي السياق ذاته، أشار الكاتب الأردني إلى أن طرح ترامب المسمى بـ "صفقة القرن" قد فشل بالفعل في تحقيق أي نتائج ملموسة، ولن يحقق شيئًا في المستقبل. وقال: "ليس بسبب ضعف الولايات المتحدة، ولكن بسبب قوة الموقف الشعبي الفلسطيني الذي لا يزال متمسكًا بكل شبر من أرضه". وأكد أبو حجلة أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال مقترحات كهذه ستنتهي إلى الفشل، كما كانت "صفقة القرن" السابقة التي لم تحقق أي تقدم.

التأكيد على المواقف الثابتة

وفي الختام، شدد أبو حجلة على أن المواقف الثابتة لكل من مصر والأردن في دعم القضية الفلسطينية تمثل نموذجًا في المنطقة، مؤكدًا أن هذه المواقف ستظل تشكل حجر الزاوية في النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي. 
وأضاف أن التحركات الأمريكية الأخيرة لن تثني أي من الدول العربية عن دعم حقوق الفلسطينيين حتى تحقيق الحرية والاستقلال.